هربا من متاعب الحياة.. سائق يتخلص من حياته بحبوب سامة

كتبت - دعاء العزيزي

عندما يفقد الانسان إيمانه بالله ويعلن استسلامه لليأس يصبح فريسة سهلة ضعيفة فى أيدى الشيطان فيوسوس له ويوهمه أن آلامه أبدية لن تنتهى، ويقنعه أنه لا أمل فى ذهاب هذا الألم غير الموت، فيقرر إنهاء قصته مع هذه الحياة.

 

فى حلقة جديدة من مسلسل الانتحار الذى اعتدنا على متابعته يوميا، بطلها فى عمر الزهور ضاقت أحواله المادية، تأزم نفسيا فأخذ حبوبا سامة أنهت حياته.

 

بدأت حكاية "أحمد" والذى لم يتجاوز عاما 22، سائقا يستيقظ كل صباح ويخرج للعمل من أجل توفير لقمة العيش، ولكن ضاق عليه الحال وساءت أحواله المادية، وأخذ اليأس والإحباط طريقهما فى السيطرة عليه شيئا فشيئا، فانعزل عن العالم ليجلس دئما وحيدا ومعه أفكار الشيطان الخبيثة.

 

فى يوم الحادث خلد الجميع بالمنزل الى النوم، ولكن

أحمد لم تذق عيناه النوم، والألم يعصر قلبه، فأخذ حبوبا سامة أنهت حياته، وفى الصباح دخل والده ليطمئن عليه، فتح باب غرفته وجده فى حالة إعياء شديدة، نقله للمستشفى لكنه توفى عقب وصوله المستشفى.

 

تلقت مديرية أمن المنوفية، إخطارا يفيد باستقبال مستشفى شبين الكوم الجامعى " ا .ع.ع " 22 سنة، سائق ومقيم قرية العراقية، مصابًا بـحالة تسمم، وتوفى عقب وصوله المستشفى.

 

بسؤال والده، قرر بتناول نجله قرص لحفظ القمح وحدثت إصابته التى أودت بحياته لمروره ضائقة مالية، ونفى الشبهة الجنائية.