رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد 4 سنوات من الانتظار.. صابر انتقم لابنته بقانون الغابة

الشاب المسحول
الشاب المسحول

كتب - أحمد شرباش:
"صرخات..طعنات غدر.. خيانة.. أصوات ألم" كل تلك الكلمات ملخص بسيط لجريمة شنعاء كان بطلها 10 من البلطجية تجمعوا في مشهد يخلوا من الشهامة والمروءة التى يتصف ويتميز به أبناء المناطق الشعبية، لينتقموا من شاب فى العقد الثالث من عمره يدعى زين العابدين، ليترك الضحية ألما وجرحا في نفوس الأهالي الذين سمعوا صرخاته وأنينه وعجزوا عن إنقاذه بعد تهديدهم بالقتل.


تجمع البلطجية تحت إمرة قائدهم "صابر. م" 58 عاما، وانتظروا الشاب حتى تم استدراجه عن طريق أحد معارفة إلى مكان الواقعة لينفذوا باقي مخططهم الإجرامى من النيل منه والتمثيل بجثته ليكون عبرة لمن تسول له نفسه المساس أو الاقتراب من أي فرد يتبعهم.


سبب الواقعة كما جاء فى محضر الشرطة بمديرية أمن الجيزة أن الجناة انتقموا من الشاب بتلك الطريقة البشعة انتقاما منه على إطلاق عدة أعيرة نارية فى الهواء أصابت اثنين من أبناء المتهم الرئيسي "صابر" وتسببت فى فقدان ابنته "دينا" البصر بعد ان انفحرت شبكية عيناها، وتوفت بعد عام نتيجة صعق كهربائي وحملت أسرتها الشاب التسبب في موتها وتربصوا له حتى خرج من السجن وانتقموا منه.

وبينما الهدوء يسود شارع الحرية بصفط اللبن فى بولاق الدكرور والتواشيح الدينية تصدر من مكبرات الصوت فى المساجد ويستعد المصلون لأداء فريضة صلاة الفجر، ومع خلو الشارع من المارة إلا القليل وبعض أصحاب المحلات، وجد الجناة أن ذلك هو التوقيت المناسب لارتكاب جريمتهم الشنعاء، بعد فترة مراقبة للضحية طالت مدتها.

واستغل الجناة تواجد الضحية بمفرده ، وحاصروه بأسلحتهم للاعتداء عليه وأنهالوا عليه بالطعنات حتى فارق الحياة، وسحبوه من قدميه وطافوا به الشارع، متوعدين بالقتل من يحاول التدخل لإنقاذه.

كشفت الأجهزة الأمنية بالجيزة بإشراف اللواء عصام سعد مدير أمن الجيزة ، تفاصيل الواقعة، إذ تبين أن الضحية تسبب فى وفاة ابنة المتهم الرئيسي وإصابة نجله برش خرطوش ، اثناء ابتهاجه بحفل عُرس.


وكشفت التحريات التى قادها المقدم محمد الجوهري رئيس مباحث بولاق الدكرور  ان الضحية زين العابدين .ا 28 سنة فارق الحياة بعد إصابته بجرح نافذ أسفل البطن وجروح طعنية وقطعية بمختلف انحاء الجسم ، نتيجة اعتداء صابر .م.ع 58 سنة بمساعدة اثنين آخرين هما عز.ا.غ ، و صلاح.ا.م "حلاق" ، وتم ضبطهما وبحوزتهما سلاحين ناريين واخر أبيض و16 طلقة.


واعترف المتهمون بتعديهم على الضحية وإحداث إصابته وتجريده من ملابسه انتقاما منه ، لقيامه بإطلاق أعيرة نارية من فرد خرطوش كان بحوزته ابتهاجا بحفل عرس محدثا إصابة اثنين من ابناء المتهم الرئيسي "صابر" مما أدى لتلف عين الفتاة المصابة ومفارقتها الحياة بعد عام

من الواقعة.
روى عدد من شهود العيان  تفاصيل الجريمة البشعة التى هزت مشاعرهم لشعورهم بانعدام الشهامة والمروءة في واقعة سحل وضرب "زين العابدين" علي يد عدد من البلطجية.


"مالحقش يفرح بابنه" قالها أحد الأهالي معبرا عن حزنه الشديد تجاه الواقعة ، وتابع ان المحنى عليه استقبل مولوده منذ مايقرب من أسبوع ، لكن لم يمهله القدر الاستمتاع به وبناء مستقبله ، وأضاف ان سكان المنطقة شعروا بالعجز تجاه الواقعة لعدم قدرتهم على إنقاذ الضحية من بين يد المتهمين الذين هددوهم بالقتل وحملوا الاسلحة فى وجه الأهالي والزموهم بعدم التدخل فى الأمر.


وشرح الأهالي تفاصيل الواقعة ، بان الضحية "زين العابدين" يتسم بالشهامة والرجولة ويرتبط بعلاقات اسرية طيبة مع الجميع ، ومنذ 4 أعوام أطلق عيار ناري من فرد خرطوش فى الهواء مما أدى الى اصابة طفلة في العين وشقيقها الذى تصادف وجودهما اثناء إطلاق النار .


وواصلوا ان المتهم قضي فترة حبس لمدة عام واثناء ذلك صعقت الفتاة المصابة برش فى العين وفقدها بصرها اثناء عبثها فى مروحة وحمل والدها وشقيقها الضحية وفاتها لتسببه فى فقد نظرها ، كما ان المجنى عليه تزوج بعد خروجه من الحبس وانتقل إلى مكان آخر للعيش به ، لكنهم نجحوا فى استدراجه الي بولاق الدكرور عن طريق أحد أصدقائه.


كان قد تلقي اللواء عصام سعد مدير امن الجيزة بلاغا من الأهالي بوجود مشاجرة وسقوط قتيل والتمثيل بجثته في شوارع منطقة صفط اللبن ، وانتقل المقدم محمد الجوهرى رئيس مباحث القسم إلى مكان الواقعة وتم فرض كردون امنى بها لمنع تجدد الاشتباكات وفرض السيطرة الأمنية، وتم تفريغ كاميرات المراقبة والاستماع الي شهود الواقعة ، وتم ضبط المتهمين وتولت النيابة التحقيق