رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاهد باقتحام الحدود الشرقية: الإخوان استعانت بحماس لإعداد "جيش موازي"

المستشار محمد شيرين
المستشار محمد شيرين فهمي

كتب – محمد مصطفى ومحمد موسى:

استكملت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وحسن السايس، وأمانة سر حمدي الشناوي، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرين في القضية المعروفة بـ""اقتحام الحدود الشرقية و السجون والمنشآت الشرطية" إبان يناير 2011"، وواصلت المحكمة سماع شهادة اللواء عبد اللطيف الهادي، مدير مباحث أمن الدولة في شمال سيناء إبان أحداث القضية.

وأكد اللواء الشاهد على أن عناصر من حركة حماس كانت تتسلل قُبيل أحداث يناير للرصد و المراقبة تمهيدًا لتنفيذ العمليات خلال أحداث يناير.

وأشار اللواء "الهادي"، خلال شهادته أمام المحكمة، إلى أن معلومات ورد إليه مؤكدة وموثوق بها، إضافة إلى تحريات قام بها، أكدت أن عناصر "حماس" كانت تتردد على رفح والشيخ زويد والعريش في مهمات أمنية للاستطلاع و المراقبة قبل يناير، وكانت تلك المجموعات مهمتها رصد الأماكن التي يستهدفوها خلال الأحداث، وأشار اللواء إلى أن تلك الأماكن المرصودة كانت كل المواقع والمنشآت والأكمنة الشرطية الموجودة في رفح والشيخ زويد والعريش، فضلا عن بعض الأماكن الحساسة الحكومية.

وشدد اللواء، وفي رده على سؤال المحكمة بخصوص الأنفاق غير الشرعية، على أن السلطات حاولت قدر استطاعتها إغلاق تلك الأنفاق، وأشار إلى أنها كانت كثيرة ومتعددة، وذكر بأنه وبورود معلومات عن اكتشاف نفق كان يقوم سلاح المُهندسين بإغلاقه بالأسمنت والحجارة.

وأشار اللواء "الهادي" إلى أنه تم ضبط بعض العناصر الفلسطينية المُتسللة للبلاد من حركة حماس، وأكد أنه تبين أن بحوزتهم أسلحة وقنابل مدون عليها "القسام"، ومبالغ مالية كبيرة وتم تقنين الإجراءات القانونية حيالهم ، وعن غرض تسلل عناصر من حزب الله اللبناني لداخل البلاد، أكد اللواء أنه جاء للسيطرة على شمال سيناء، ولمعاونة عناصر الإخوان وخماس باعتبرها عناصر عسكرية عالية التدريب، وأشار الى مصلحتهم المتمثلة في تهريب عناصر تابعة لهم في وادي النطرون.

وعن علاقة الإخوان بحركة حماس، أكد اللواء الشاهد بأن "حماس"هي أحد الروافد الرئيسية للتنظيم الدولي الإخواني، وهي فرع الإخوان في فلسطين منذ تأسيسها في نهاية 1987 و أوائل عام 1988،  كما أنها أحد أبرز الأجنحة المُسلحة للتنظيم الإخواني الدولي، وذكر اللواء بأنه تم رصد العديد من المعلومات المؤكدة حول تسلل مجموعات من العناصر الشبابية المصرية الإخوانية عبر الأنفاق للحصول على دورات تدريبية عسكرية على فنون القتال وحروب العصابات واستخدام الأسلحة النارية وذلك بمعسكرات حركة حماس بقطاع غزة، ثم العودة للبلاد لتنفيذ ما يكلفوا به من مهام تنظيمية، كما تم رصد تردد بعض قيادات حماس عدة مرات على البلاد و الالتقاء ببعض قيادات جماعة الإخوان في لقاءات تنظيمية لمدارسة بعض الأمور بينهم .

وذكر اللواء الشاهد بأنه على سبيل المثال فقد زار القيادي محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، مدينة الزقازيق خلال صيف عام 2006، والتقى بمسئول الإخوان بالمحافظة سعد لاشين، وكذلك التقي مع الرئيس المعزول محمد مرسي.

وأضاف اللواء مشيرًا لما  نٌشر رسميًا بجريدة المصري اليوم حول رصد تم  في الفترة من 22 يناير حتى 11 فبراير لعدة اتصالات وحوارات، بين بعض قيادات الإخوان وقيادات حركة حماس، وكذا مدى التعاون و التنسيق فيما بينهما، كما ينص ميثاق العمل  لحركة حماس، والذي أشار اللواء أنه يُعد دستورها الأول، في مادته الثانية، أن حركة حماس تُعد جناحًا من أجنحة جماعة الإخوان في فلسطين، كما أنها حركة تتبع الأفكار و مناهج الجماعة، كما ورد ذلك في في البيان الأول الصادر عن الحركة في 14 ديسمبر 1987.

 وقال اللشاهد إبان فترة حكم الجماعة للبلاد زار إسماعيل هنية مصر، وتوجه لمقر مكتب الإرشاد بالقاهرة، وعقد و مرافقوه لقاءات تنظيمية مع قيادات الجماعة، وتضمن اللقاء مدارسة الأمور التنظيمية و الحركية بينهما، كما تدارسوا الوضع الأمني في شمال سيناء، وتعيينهم لأحد القيادات الإخوانية يُدعى عادل قطامش، نائبًا لمحافظ شمال سيناء، فضلاً عن مدارسة الاحتياجات المطلوبة لإعداد ميليشيات وحدات عسكرية كجيش موازي من عناصر الجماعة والحركة بغرض تهديد الأمن القومي المصري، ولفت الشاهد الى أنه حينما حدث الانقسام الفلسطيني بين منظمة التحرير و حركة حماس، كان مرشد الجماعة الراحل محمد مهدي عاكف، أول من أعلن ان كافة إمكانات الجماعة موجهة لدعم حركة حماس، ووصفها

بأنها منهم وأنهم منها.

وذكر الشاهد بأنه وبخصوص علاقة الإخوان وحزب الله، فإن العلاقة بينهم وطيدة و وثيقة، وتعود الى ما قبل تأسيس الحزب في مطلع الثمانينات، فأغلبية قيادات الحزب على ارتباط تنظيمي بالتنظيم الدولي الإخواني، فأفكار ومناهج حزب الدعوى، أحد روافد حزب الله، كان تأثرت بشكل ملحوظ بأفكار الجماعة وأن الكتب و الدوريات والأبحاث التي كانت تُتنحها الجماعة هي مصدر التثقيفي و الحركي لعناصر حزب الله.

وذكر اللواء الشاهد بأنه قام بحصر ما نتج عنه الأحداث، حيث تم ضبط 364 من المشتبه في ارتباطهم بالأعمال الإرهابية و الإجرامية، من بينهم 64 عنصر تم ضبطهم في الأحداث، وحبسهم بمعرفة النيابة العامة، من بينهم خمسة فلسطينيون تبين تسللهم مع العناصر المتسللة من حركة حماس، وبعض العناصر البدوية، و300 عنصر تم فحصهم وإخلاء سبيلهم.

وذكر اللواء بأن من بين أفراد الشرطة، فقد أصيب 42 شخص من ضباط وأفراد الشرطة خلال الأيام الأول للأحداث، بإصابات نارية مختلفة، من بينهما إصابات خطيرة، واستشهد ستة رجال شرطة آخرين، هم أمين الشرطة جمعة حامد، والمجند باسم مرسي، والشرطي السري عبد العال شرف الدين، والشرطي أحمد صالح، والمجند طارق أبو سريع، وذكر بأن الشهداء استشهدوا في أحداث تفجير مقر أمن الدولة برفح وعدة هجمات أخرى.

وأشار اللواء الشاهد الى أن المعتدين من حركة حماس لم يعتدوا على معبر رفح، على الرغم من صغر مساحته ومبانيه، مع أنهم اعتدوا على ماهو أكثر تحصينًا منه، وذكر معللًا ذلك  بأنهم يتخذون المعبر ستارًا شرعيا لجرائمهم عبر الأنفاق، فضلاً عن تأمين موقف اقاربهم العالقين بالمعابر من المرضى و الحالات الانسانية ومن الطلاب الدارسين بالجامعات المصرية الذي يتطلب دخولهم وإقامتهم بالبلاد تأشيرات و موافقات، ذاكرًا بأن طلبة الجامعات كانوا كيف سيلتحقون بالجامعات إذا ما كانوا متسللين عبر الأنفاق، وذكر بأن عناصر حماس أحرص ما يكون على حراسة المعبر وكانوا يحرسونه 30 شخص يوميًا، واشار اللواء الى قيام بعد العناصر المتسللة بإنزال علم مصر من أعلى ساري بالشيخ زويد، وقاموا برفع علم فلسطين، ولم يعيدونه الا بعد مفاوضات مع اهالي سيناء، كما ذكر بأن كابلات الإنارة المصرية الموجهة كدعدية لأبناء غزة، كان يستخدمها عناصر حماس لإنارة معسكرات التدريب و الأنفاق.

تُعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا، وحسن السايس، وأمانة سر حمدي الشناوي، وأسامة شاكر.

وتأتي إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي بـ"إعدام كل من الرئيس الأسبق محمد مرسي ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد" ، وقررت إعادة محاكمتهم.