عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صديقى الخائن.. 14 طعنة في قلب صديق العمر الخائن

بوابة الوفد الإلكترونية

لا يوجد شىء أصعب من الخيانة، خاصة عندما تأتيك من أقرب الأشخاص إلى قلبك، لا يمكن أن تتخيل مقدار الوجع الذى قد يصيبك بعدها، تشعر وكأن خنجراً مسموماً طعنك من فى ظهرك، فأفقدك قدرتك على الحركة، واستمررت فى النزيف دون أن تجد من يساعد فى نجدتك حتى تفارق الحياة.. تلك الكلمات لخصها الشاب المتهم بقتل صديقه بعد كشفه عن وجود علاقة آثمة بينه وبين شقيقته.

بدموع الحسرة والألم وشعور يعلوه أنه انتصر لشقيقته وثأر لشرفهما بعد أن خدعها صديقه الذى يحترف العزف على مشاعر وأوتار النساء وكأنه أعظم الموسيقيين، واصل الشاب صاحب الـ23 عاماً حديثه عن أسباب ارتكابه جريمته، قائلاً إنه كان يعتبر صديقه بمثابة أخ له، وآمن له وسمح له بالدخول إلى بيته على اعتبار أنه سيصون شرفه، ويصير فرداً من الأسرة بحكم صداقتهما، وأن شقيقته ستكون مثل أخته.

«ماكنتش أعرف إن اللى بيعمله صاحبى فى بنات الناس هيعمله مع أختى» وتابع المتهم أن صديقه كان كثير العلاقات النسائية ويستغل مهارته فى التعرف على النساء والفتيات فى علاقات محرمة معهن، حتى إنه كان يحصل منهن على أموال، حتى لا يتركهن، يصمت المتهم للحظات ويتابع كنت دائماً أنصحه بالابتعاد عن العلاقات النسائية التى ستدمر صحته وأفسدت أخلاقه وأن يتجه إلى الحلال بالزواج، لكنه كان لا يرى لكلامى فائدة ويستمر فى نزواته ومغامراته.

وأضاف لم أتوقع يوماً أن الدائرة ستطال شقيقتى ويقضى على شرفها دون مراعاة لصداقاتنا، أو مكانته عندى، لكنه كان لا يرى سوى شهواته الدنيئة أمام عينيه، ونجح فى الإيقاع بشقيقتى عن طريق فخ نصبه لها، بعد أن حصل على رقمها من هاتفى وحدثها على أنه شخص متيم بها ولم يفصح لها عن هويته، وكان يحكى لها كل تفاصيل منزلنا التى أقُصها عليه، وأوهمها بحبه الشديد لها، حتى تعلقت به، وبعد فترة أخبرها بشخصيته الحقيقية ولم تستطع وقتها أن تخبرنى بأى شىء، وصارت علاقتهما كطعنة فى شرفى من وراء ظهرى.

بعد مرور عدة أشهر على تلك العلاقة استدرجها إلى ممارسة الحب المحرم داخل شقة بدار السلام، وأوهم الجيران بأنها زوحته وتذهب كل فترة إلى زيارة والدتها المريضة لرعايتها، حالة من الصدمة تصيب الشاب كلما تذكر أن صديقه كان يقابل شقيقته فى نفس الشقة التى يقابله بها ويسهران سوياً داخلها، مرارة الألم تجده واضحة على عينيه التى تبدلت لونها من الحزن وتغيرت جفونها وأصبحت أكثر سواداً، وكانت الدموع تنهمر من عينيه رغم محاولاته مقاومتها.

بقلب يعتصره الحزن، قال المتهم اكتشفت تلك العلاقة المحرمة بالصدفة، أثناء عودتى فى ساعة متأخرة من الليل لشقتى تنامى إلى سمعى صوت شقيقتى تحادث أحد الأشخاص بالهاتف فتنصت عليها وفوجئت بأن الحديث الذى يدور بينها وبين محدثها به علاقة مشبوهة واستمرت فى حديثها معه ما يقرب من ساعة، فاقتحمت عليها غرفتها، بعد أن غلى الدم فى عروقى، وأحكم قبضته ببعض خصلات من شعرها المتدلى وجذبها بقوة، وبغيظ حانق طلب منها معرفة الحبيب الذى كانت تتحدث معه من خلال هاتفها المحمول،

حتى وقعت المفاجأة على رأسه كالصاعقة، وازدادت دقات قلبه فى الخفقان عندما أخبرته بأنه صديقه الذى فتح له قلبه ومنزله، والذى نسج خيوطه حولها مستغلًا سذاجتها، ومعرفة كل تفاصيل حياتها.

جلس الشاب على مقعد منهارًا وتساقطت دموع الحسرة والألم من عينيه وكأنها حمم بركانية تكاد أن تحرق وجهه، وفكر بقتل شقيقته التى سالت الدموع من عينها وأخبرته بأن صديقه وعدها بالزواج فى أقرب وقت، ومع دموعها وتوسلاتها، اعتبرها ضحية لصديقة الخائن.

فى صباح اليوم التالى استجمع قواه، واتصل بصديقه وطلب مقابلته لشىء هام وأخبره بأنه اكتشف علاقته بشقيقته وطالبه بالزواج منها، حفاظاً على صداقتهما والأيام التى جمعتهما، إلا أنه لمح فى عينى الصديق الخائن نظرات مكر ودهاء، لكنه كذبها على أمل أن يخيب ظنه.

طال انتظار الشقيق، وتملكته حيرة، وقلق، خاصة بعد أن تأكد من مماطلته والهرب من وعده له، لبس عباءة إبليس وجاءت ساعة الانتقام، فاستدرجه، وبنبرات تهديد لا تحذير بأنه سيقتله إذا لم يف بوعده وينقذه وشقيقته من العار الذى سيلحق بهما، وما إن هز الصديق كتفه استهزاءً بما قاله، ولسان حاله يقول: «أختك هى من سلمتنى نفسها» وقبل أن ينطق بكلمة واحدة فوجئ بنصل السكين يخترق صدره.

فقد الشاب عقله عندما انفجرت الدماء التى لطخت وجهه، وانهال عليه وسدد له 14 طعنة دون وعى أو إدراك، وبعدما أصابت عقله لوثة وجنون، انتقامًا من صديقه الخائن الذى سقط فى بركة من الدماء يصارع الموت، ولم يهتم بصوت أنينه، وأصبح لا يرى، ولا يسمع، حتى سقط جثة هامدة بلا حراك.

وهداه شيطانه لبعثرة الغرفة، وإخفاء هاتفه المحمول لتبدو الواقعة بأنها جريمة قتل بغرض السرقة، وإبعاد الشبهات عنه، لكن جاءت تحريات رجال المباحث التى أكدت أن شقيق الفتاة هو المتهم فى تلك الجريمة، بعد أن شهد الجيران بروايته بصحبه القتيل قبل الجريمة مباشرة وأنه خرج بمفرده، اعترف بالقتل ولم يبد الندم على ارتكاب جريمته وردد لو عاد للحياة لقتلته مرات ومرات أنه يستحق القتل خاننى ودمر مستقبل شقيقتى.