المحاكم اليوم.. ريهام سعيد' تطل بعد غياب في اتهامها بخطف الأطفال

كتب- كريم ربيع:  

 

ظهور فوق العادة حظت به أروقة المحاكم المصرية اليوم الاثنين، بين اهتمام إعلامي صاخب وترقُب بين صفوف متابعي الشأن الداخلي.

يأتي على رأس تلك المشاهد القضائية الهامة، أولى جلسات محاكمة الإعلامية ريهام سعيد، إلى جانب 7 آخرين من فريق إعداد برنامجها، في اتهامهم بالتحريض على خطف الأطفال. 

الجلسة بدأت في تمام الواحدة من ظهر اليوم الاثنين، في أعقاب وصول المتهمين إلى مقر المحكمة بالتجمع الخامس، وسط تواجد مكثف لأهالي المُتهمين والمتهمين، كما بدا التأثر واضحاً على ذوي الإعلامية ريهام سعيد، وانخرطوا في قراءة القرآن، رافضين الحديث لوسائل الإعلام.

وطالب المستشار بهاء أبو شقة، رئيس فريق دفاع الإعلامية ريهام سعيد، إخلاء سبيلها، مؤكدًا أن موكلته قدمت دليل براءتها، ذاكرًا أن تفريغ هاتفها المحمول يحمل دليل البراءة مما هو مُسند إليها، مُشيرًا الى أن تفريغ هاتفها المحمول يُعد قرينة براءة، مضيفًا أن الحبس الاحتياطي له بدائل، في الوقت الذي لفت خلاله المستشار "أبو شقة" إلى أن "ريهام" هي أم لطفل رضيع أثبت الأطباء انه لا يتقبل أي ألبان.

 

بعد ذلك، طالب المستشار جميل سعيد، من فريق دفاع ريهام سعيد، إخلاء سبيلها، مُشددًا على أنها حضرت للنيابة من تلقاء نفسها، وأصرت أن تمثل للتحقيق، وذلك التحقيق معها مستمر لـ18 ساعة، وأشار "سعيد" إلى أنهم أطلعوا وكيل النيابة على حديث "ريهام" بضرورة إبلاغ الشرطة بالواقعة.

 

وواصل دافعًا بانتفاء مبررات الحبس الاحتياطي، وذكر في ختام حديثه بالقول:"لريهام طفل رضيع ألا يمس شغاف قلوبكم"، وأبدى المستشار "سعيد" استعداده للمرافعة.

 

من ناحية أخرى، طلب الدفاع عن المتهم السادس أكرم محمد السيد، إخلاء سبيله، مُشيرًا الى  معاناته من قصور في الشريان التاجي للقلب، وله ظروف اجتماعية، فيما طلب المحامي عن المتهم السابع محمد أحمد صلاح، أجل للاطلاع، وضم تقرير المساعدات الفنية، وهو ما أكدت النيابة وجوده في الأوراق، ليطلب الدفاع الحصول بنسخة منه.

 

كما طلب دفاع المتهم الثالث إسلام خالد سيد، استدعاء الشاهد الرابع، ومناقشته، وفض الأحراز، ومشاهدة حلقة "صبايا الخير" – محل الدعوى، وطلب دفاع المتهمة الرابعة  غرام عبد الفتاح، إخلاء سبيلها، واستند في طلبه على أن القانون يُعفي من العقوبة  إذا ما بادر المُتهمون بإبلاغ الشرطة وهو ماتم في تلك الحالة، بالنسبة للمتهمين من الرابعة حتى الثامن، يُذكر أنه تبين أن المتهم الأول بدون محامي، وقررت المحكمة انتداب محامي للدفاع عنه.

 

اما دفاع المتهم الثامن محمد عبد الفتاح، فقد وصف وصع موكله بـ"الوضع الفريد" وذلك لأنه يعمل كمصور، الأمر الذي ينفي صلته بالواقعة، وشدد على أنه حضر للتحقيق من تلقاء نفسه لإثبات براءته. 

من ناحيتها، صرحت والدة المُتهم السادس أكرم النحاس – رئيس تحرير برنامج صبايا الخير، بأنها واثقة من براءة

نجلها، وان الوقائع المُسندة اليه غير صحيحة، وفق قولها.

 

بينما أشار عبد المنعم أحمد، المحامي عن "النحاس"، في تصريحات صحفية، إلى أن جميع سطور التحقيقات قطعت بانتفاء صلته والمُتهمين الآخرين المنسوب اليهم واقعة الخطف، وأشار الى أن موكله لم يعلم مُطلقًا بكل الواقعة محل الدعوى، إلا بعد أن تمت، ولم يحرض أو يشترك، وأشار الى أنه أبلغ الشرطة بتلك الواقعة ، هادفًا من ذلك القبض على المنسوب اليهم واقعة الخطف، مما يوفر في حقه حسن النية.

 

بدوره قال عماد مبارك، دفاع المتهم الثاني محمد طه، أن موكله هو "ضحية خداع" وفق تعبيره، وذلك تحت إغراء المال، الذي دفعه لارتكاب الواقعة، استغللالأً للفقر و الظروف الإجتماعية، لتقرر المحكمة تأجيل نظر الدعوى لجلسة 21 مارس الجاري للإطلاع، ولسماع الشاهد الرابع، وندب محام عن المتهم الأول.

 

يشار إلى أن الجلسة شهدت حضور كلا من الفنان سعد الصغير، والفنانة ريم البارودي، وذلك للتعبير عن تضامنهم مع الإعلامية ريهام سعيد.
وقال الفنان سعد الصغير، إن حضوره للمحكمة يأتي للتضامن مع ريهام سعيد، لافتا إلى مُساهمات "ريهام" في مُساعدة الأطفال، ذاكرًا انها مُتكفلة بعلاج أربعة أطفال، وامتنعت الفنانة ريم البارودي عن إبداء اي تعليق.

انتقالاً إلى مجلس الدولة، قضت الدائرة الأولى فحص بالمحكمة الإدارية العليا ، برئاسة المستشار سعيد القصير نائب رئيس مجلس الدولة ، برفض الطعن الذى يطالب بنقل عضوية سامح عاشور نقيب المحامين من جدول المشتغلين لغير المشتغلين،  في الدعوى التي تتهمه بارتكاب مخالفات تتنافى مع قانون النقابة وجمعهم بين العمل فى المحاماة ومهن أخرى.

في سياق مغاير، فقد أجلت الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، إعادة محاكمة الناشط السياسى أحمد دومة، بقضية "أحداث مجلس الوزراء"، لجلسة 21 مارس الجاري لفض الأحراز .