استغل شابًا ونصب عليه.. فكان القتل جزاءه
كتبت- دعاء العزيزي:
ملأ الطمع والجشع قلبه وقرر أن لا خطوط حمراء تمنعه من إتيان أى شيء، لم يرق له موقفه المادى المتعسر، استغل ظروف شاب من الأرياف وأقنعه أنه سوف يدبر له فرصة عمل مقابل تقاضيه جزءًا من راتبه، وافق الشاب، ولكنه كان يأخذ كل راتبه، مستغلا عفوية الشاب، ولكن كما قيل "اتقى شر الحليم إذا غضب" انقلبت عليه شر أعماله، ثار الشاب وجزاه على عملته وأنهى حياته.
بدأت الواقعة عندما استقل "محمد" القطار من الفيوم، للذهاب إلى الإسكندرية بعدما استقطبه "صابر" للعمل بأحد المقاهى، لتحسين أحواله المادية ومساعدة أهله، ولم يدر بخلده أنه سيقع فريسة فى شباك إبليس، وأنه سوف يقضى باقي عمره خلف أسوار السجن.
عقب وصوله الإسكندرية قابله "صابر" ووصله إلى مكان يسكن به، وفى صباح اليوم الثانى أخذه للعمل بالمقهى، شارطا عليه تقاضى جزء من أجره نظير توفيره فرصة العمل كما اتفقا، وبعد فترة من عمل "محمد" بالقهوة، أخذ راتبه كله خلالها، ذهب إليه وطالبه بمبلغ مالى من راتبه الذى كان يأخذه كاملا دون إعطاء الشاب المسكين حقه، رفض "صابر" حدثت مشدة بينهم تتطورت، مما أثار عضب "محمد" واستل سكينا وسدد إليه عدة طعنات أودت بحياته، وفر هاربا.
تلقت مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من رئيس مباحث قسم شرطة الدخيلة بالعثور على جثة المدعو "ص. ع. ع"، داخل شقة سكنه بعقار بشارع الأصدقاء، إثر إصابته بجروح قطعية في الرأس
وتوصلت جهود فريق البحث إلى تحديد مرتكب الحادث المدعو "م. أ. ع" 22 سنة، قهوجي، تم ضبطه، واعترف بارتكاب الواقعة، وأضاف بأنه تربطه بالمجني عليه علاقة عمل، حيث قام المجني عليه باستقطابه من بلدته للعمل بأحد المقاهي على أن يتقاضى المجني عليه راتبه ضمانًا للحصول على الحصة المتفق عليها نظير ذلك، إلى أن أصبح المجني عليه مدينًا له بمبلغ من المال، وعند مطالبته له بالمبلغ رفض.
وأضاف أنه على إثر ذلك حدثت مشادة كلامية بينهما استل على إثرها سلاح أبيض "سكين" تصادف وجودها بمكان الحادث، وعاجله بعدة طعنات حتى فارق الحياة، واستولى منه على هاتفي محمول، وحقيبة جلدية بداخلها مبلغ 1000 جنيه وبعض المتعلقات الشخصية، وفر هاربًا. وبإرشاد المتهم تم ضبط المسروقات والأداة المستخدمة في الواقعة.
وحرر المحضر أحوال القسم، إرفاق بالمحضر الأصلي، تمهيدًا للعرض على النيابة العرض على النيابة المختصة للتحقيق أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.