صرخة ألم.. مقتل طالبة علي يد زوج شقيقتها بسبب المعاش
كتب - أشرف كمال:
الطمع وقود النفوس المريضة اللاهثة وراء الاغتناء والتعايش على ما هو فى يد الغير، يجعل الإنسان لا يرى نفسه سوى فى نهب وسلب كل ما هو حرام، يقتنص كل ما هو ملك الغير طامعاً لا يستطيع كبح جماح نفسه المريضة، فلا حديث عن القناعة يردعه، عيون لا يملؤها سوى (التراب)، ولا يطال من الدنيا سوى الندم والخسران، تلك هى قصتنا التى حدثت فى إحدى بقاع مركز مطاى شمال محافظة المنيا، وتحديداً بقرية (أبوشحاتة). أستاذ جامعى وافته المنية، تاركاً زوجته وابنتيه هاجر، طالبة جامعية، ومروة، بالثانوية الأزهرية، لم يترك لهن سوى المعاش، هاجر أصبحت عروساً يطلب الشباب الزواج بها، فهى جميلة وحسناء، يتقدم أحد العرسان، وترفضه هاجر، لكونها لم تر فيه فارس أحلامها، أو أنه الرجل الذى يصون كرامتها، الأم تحاول الضغط مرارا وتكرارا على ابنتها لتوافق على العريس، ولكنها تفشل، العريس متمسك بالزواج من هاجر، ويتردد هو ووالده على منزل العروس، وهاجر ترفض فى كل مرة، ومع الزيارات المتكررة، تنشأ علاقة حب بين العريس وأم العروس، لتعلن الأم زواجها من عريس ابنتها، وترحل، تاركة (هاجر ومروة)، تتخبط حوائط المنزل، وتتلاطم بهم أمواج الحياة، دون شاطئ أمان. أب توفى وأم تزوجت، ومعاش الأب أصبح من حق الابنتين (هاجر ومروة)، وهنا يتقدم مصطفى (ميكانيكى) للزواج من هاجر، بعدما تبادلا النظرات فى الطريق والابتسامات التى تعلن (الرضا)، فى النهاية تتزوج (هاجر) الطالبة الجامعية، من مصطفى الميكانيكى، الذى يعيش هو الآخر وسط أسرة مفككة، لا تعرف سوى الاقتناص والتعايش على ما تطاله أيديهم من الغير، تزوجت هاجر، وتركت مروة وحيدة، وأصبح معاش الأب من نصيبها وحدها، وهنا تيقن "مصطفى" أن زواجه من هاجر لم يلب أو يشبع طمعه ونهمه، فهو يريد معاش الأب الجامعى، الذى أصبح بين يدى مروة، لترد على ذهنه فكرة جهنمية، وهى أن يتزوج شقيقه بـ(مروة)، وبذلك يصبح كل ما تملكه من ذهب وأموال ومعاش بين يديه وعرضا الزواج على مروة ابنة الـ18 عاما بالثانوية الأزهرية، ترفض مروة الزواج من شقيق زوج أختها، ويوم وراء الآخر، أصبح مصطفى يفتعل المشاكل مع زوجته (هاجر)، بسبب رفض شقيقتها مروة الزواج من شقيقه، هاجر تحاول إقناع شقيقتها بالزواج من شقيق زوجها، حتى يعيشا سويا فى منزل واحد وأسرة واحدة، ومروة ترفض، وفى إحدى الليالى يعود مصطفى بعد انتصاف الليل وعقله شارد يفكر فى طريقة لإقناع شقيقة زوجته بالزواج من شقيقه، يدخل البيت ويحاول إقناع مروة ولكنها تنهره وترفض طلبه بالزواج من شقيقه، لحظتها رأى فى يديها ورقبتها كمية من المجوهرات، ليسيل لعاب طمعه، وينقض عليها ممسكا بسكين، ومسدداً عدة طعنات قاتلة لـ(مروة).. مروة تصرخ ولكن لا مغيث ترجوه أن يرحمها، لكنه سدد طعناته بقوة، حتى تلفظ أنفاسها الأخيرة بين يديه غارقة فى بركة من الدماء فى الظلام الدامس. مصطفى يريد أن يتخلص من الجثة بعدما استولى على ما أراد، ليهديه شيطانه أن يقوم بلفها بـ(ملاية) وإخفائها فى جنح الظلام، رفع جثة مروة، بعد أن لفها وأحكم ربطها بالملاية، ثم يقوم بالاتجاه إلى الزراعات الخلفية، ويفتح أحد عيون مواسير الصرف الزراعى، ويلقى بجثة (مروة) بداخلها، وفى الصباح يبحث الجميع عن مروة، فلم يجدوها ليقوموا بتحرير محضر باختفاء مروة، 57 يوماً تمر على اختفاء مروة، ولكن ربك أراد أن يرفع ورقة التوت، ليكشف الحقيقة. أثناء قيام أحد المزارعين برى الأرض،