عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رغبة متوحشة.. العشق الحرام يدفع الزوجة وعشيقها لقتل الزوج

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

سوهاج - مظهر السقطى:

 

«خلف» الذى يقطن إحدى قرى مركز طهطا بصعيد مصر، العامل البسيط والذى يشهد له الأهل والجيران بالرجولة والشهامة والجدعنة يقف مع الجميع فى كل مناسبة يتصدر المشاهد فى المحن والشدائد والكتف بالكتف فى الأفراح دائماً يداه فى الخير إن لم تكن سباقة، فهى لا تقصر، الكل يحب وجهه البشوش وأخلاقه العالية ولحسن معاملته لوالديه وإغداقه عليهما مما يجود الله من رزق وفير ويشبعان قلبه من الدعوة بأن يصلح الله حاله ويرزقه ببنت الحلال التى تصونه وتحفظ ماله وعرضه ولم تغمره ملذات ومشاغل الحياة من الحنو والعطف على أشقائه وشقيقاته، فكان يتحسس الفرص ليطل عليهم ويتونس بهم، وفى كل مرة كان والداه وإخوته يطالبونه بأن يكمل نصف دينه وأن يقوم بالبحث عن عروس حتى تتم فرحتهم بفرحته ويشاهدوا أطفاله.

وكانت هذه الكلمات تهز قلب «خلف» وتجعله مستيقظاً لأيام يغرق فى الأحلام وكثف من بحثه وتنقيبه عن شريكة الحياة ونصفه الآخر حتى عثر على ضالته التى لم تكن بالبعيدة عن ناظريه، فهى ابنة قريته، جارته «سهير» الفتاة البيضاء الجميلة، التى تشبه فتيات السينما الريفيات بوجهها الأخاذ وعينيها الجذابة التى تخطف القلوب والألباب عندما رآها كأنه يشاهدها لأول مرة فتن بها وذهبت بتلابيب عقله واستولت على شغاف القلب وظل خلف يترقبها لعدة أيام أثناء خروجها وعودتها لمنزلها حتى يملى عينيه بجمالها ويتفحص كل جزء بجسدها حتى لاحظت سهير أن جارها يرمقها أو تكاد عيناه تخترق قلبها الذى تحرك هو الآخر، وأخذ يرفرف تحت طيات ملابسها.

وبعدما هام «خلف» عشقاً بجارته «سهير»، ولأنه ريفى ونبت وترعرع فى طين الصعيد خشى أن يرقبه أحد أهل قريته ويكشف سترهما أو يسبقه أحد من الشباب يطلب يدها هرول إلى أسرته يزف لهم النبأ السعيد وطارت الأسرة فرحاً بكلماته وأعدت العدة وفاتحوا أهلها بنية ابنهم الزواج منها ولسمعته الطيبة التى تسبقه فى كل دروب وشوارع القرية تمت الموافقة عليه.

لم تدم فترة الخطوبة طويلاً، ففى خلال عدة أشهر تعد على أصابع اليد الواحدة احتفل خلف وسهير بزفافهما وسط فرحة أهل القرية وانتقل بمحبوبته لعش الزوجية فى سعادة ليس لها مثيل، وعاشا فى رغد وسعادة لم تمر يوماً فى أحلامهما وأغدق عليها بشتى ملذات الحياة من مأكل وأموال ولم يبخل عليها يوم بما تشتهى نفسها ومرت الأيام والسنون بحلوها ومرها وكان فضل الله عليهما كثيراً إذ رزقهما خلال خمسة عشر عاماً هى مدة زواجهما 7 من البنين والبنات.

وفى ظل الأحوال الاقتصادية الصعبة وازدياد عدد أفراد العائلة وكثرة الطلبات والمصروفات ولأن دوام الحال من المحال، ضاق الحال بعض الشىء مع «خلف» ليس فى الأموال فقط، ولكن أيضًا فى الحب فكان كل يوم فى ضيق يزداد خلف بخلاً فى مشاعره ومداعبة زوجته التى تعودت على الدلع والدلال وأمام حالته كانت تكبت «سهير» مشاعرها ورغم وجود 7 من الأولاد، فإن السنين زادتها جمالاً تفجرت أنوثة جسدها وفى ظل بخل «خلف» وعدم مقدرته على إشباع رغبة جسد «سهير» المتفجر ومشاعرها المتوهجة ظهر «سيد» الحلاق.

«سيد» الحلاق هذا الشاب الذى افتتح صالوناً للحلاقة بالقرية على مقربة من منزل سهير منذ أقل من عام وراقته عيناها من أول نظرة وعشق جسدها الممشوق قبل جمالها وكأنه يعلم مسبقاً باحتياجها للحب، فأخذ يلاحقها بالكلمات المعسولة ويدغدغ مشاعرها الأنثوية المكبوتة وكأن الشيطان ساقه إليها فى وقت تحتاج هى فيه وتمكن سيد من

الحصول على رقم هاتفها المحمول وحاول أن يتحدث معها، فى البداية صدته بعنف ولكنه كان يمطرها بكلمات الغزل عند مرورها من أمامه أو خلال عودتها حتى راقت لها الكلمات.

وأمام إصراره رضخت وهى راضية بالمكالمات الهاتفية وحاولت فى دلال أن تقنعه بأنها متزوجة ولديها أولاد ولكن من داخلها كانت تمنّى نفسها بأن يستمر فى كلماته التى أماطت عن عمرها ملابس الحزن والحسرة إهمال زوجها وتمسح عن القلب مرارة الأيام التى عاشتها بجوار جسد أبى أولادها وهى تمنى النفس بأن يلتهمها ويطلق فى جسدها أكسير الحياة من جديد.

وعرف الحلاق من خلال كلماتها حجم معاناتها ورغبتها المتوحشة للجنس ولأنه كان يكسب كثيراً من خلال عمله أغدق عليها بالأموال والهدايا والمشاعر الجياشة المتأججة حتى تحركت مشاعرها ونبض جسدها ولعب بها الشيطان كدمية فى يد طفل صغير حتى وقعت فى بئر الخيانة وسلمت نفسها وشرفها إليه وتلذذت فى أحضانه 7 أشهر بالتمام والكمال عاشتها «سهير» فى الحرام ضاربة بالعادات والتقاليد عرض الحائط لم تأبه لشرف زوجها ولم تفكر فى مصير أولادها ولم تعر سمعة أهلها اهتماماً.

إبليس الذى زج بـ«سيد» و«سهير» إلى الوحل وسكرا حتى الثمالة من بحر الحرام وملأت رئتيهما أنفاس النجاسة وتمردت «سهير» على حياتها وسلكت طريق الشيطان من أجل المتعة الحرام والتمرد على حياتها الأسرية فأقبلت على قتل زوجها بعد ارتدائها قناع الخسة والندالة ولم تشفع عشرة العمر ولا الأطفال الصغار لأن شهوتها سيطرت عليها فتغلبت على قلبها، وعطلت عقلها ولم تكتف باستضافة عشيقها على فراش الزوجية كل يوم واتفقت مع «سيد» الحلاق وثالثهما الشيطان للتخلص من أبوالعيال، ليخلو لهما الجو ويتزوج منها كما وعدها وخططا ودبرا فى غفلة وغياب للعقل وأثناء عودة «خلف» لمنزله فى ساعة متأخرة من الليل قام «سيد» بضربه على رأسه بشومة ولفه بملابسه ووضعه داخل جوال وألقى بجثته وسط زراعات الهيش الكثيفة بعيداً عن القرية لإبعاد الشكوك عنهما ولأن ربك بالمرصاد وإن غفلت أعين الناس ونامت فعين الله ساهرة ففى أثناء قيام أحد المزارعين بالمرور بالصدفة على جانبى الطريق المواجهة للأراضى الزراعية، عثر على الجثة والتى تم نقلها لمشرحة للمستشفى وتنكشف خطتهما وتقودهما أيدى رجال الشرطة مكبلين إلى الزنزانة بدلاً من أن تلامس أيديهما يد المأذون.