عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«ماما بتحب أخويا أكتر مني».. سر جملة دفعت طفلة على الانتحار

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كتب- أحمد شرباش:

 

سريعًا استرجعت سماح ابنة الـ16 عامًا شريط ذكرياتها مع والدتها، وتناست أيام خوفها عليها، ولم تجد غير صورة نهرها لها حاضرة أمامها، لتأخذ خطوة نحو حياة أخرى لايوجد بها أي من أفراد عائلتها، وتقرر الانتحار بشنق نفسها، لتترك جروحا مفتوحة لن تلتئم، خاصة كلما تذكرت أمها أنها سبب في ذلك.

 

«ماتضربيش أخوكي».. كانت تلك الكلمة البسيطة كفيلة في غضب الطفلة سماح، بعدما اعتدت بالضرب على شقيقها الأصغر عمره عامين بالضرب، لتغلق باب غرفتها عليها وتترك نفسها فريسة سهلة في يد الشيطان، يتلاعب في رأسها كيفما يشاء، لتنهي حياتها بشكل مأساوي.

 

داخل غرفة بسيطة مكونة من سرير ومكتب تستخدمه الضحية لمراجعة دروسها، راودتها فكرة التخلص من حياتها، لتريح نفسها من اعتداءات والدتها المستمرة عليها بالسب والضرب، التي جعلتها تكره الحياة.

 

«لازم أموت نفسي وأريحهم.. ماما بتحب أخويا أكتر مني».. كانت تلك آخر كلمة تتردد على لسان المنتحرة، بحثت حولها في الغرفة عن شيء تنهي به حياتها، لم تجد سوى شريط

عباءتها، لتلفه حول رقبتها بعد أن ثبتته في جنش بسقف غرفتها، وتعلن رحيلها عن الحياة.

 

حضر والد الضحية من عمله، لم يسمع في ذلك اليوم شكوتها المعتادة من والدتها، وهرولتها وراء شقيقها، ليشعر بهدوء لم يعتد عليه في المنزل، وبابتسامة نطق الأب "هي فين سماح، مش بتهيص زي عادتها ليه"، لتتذكر الأم أنها لم تسمع صوتها منذ أن نهرتها بعد الاعتداء على شقيقها الأصغر.

 

فتح الوالد غرفة ابنته، ليفاجأ بمشهد مأساوي، عندما وجدها متدلية من سقف غرفتها بعد صنع مشنقة لها، مفارقة الحياة، لتفتح والدتها صرخات مدوية حضر على إثرها كل الأهل ليجدوا الفاجعة حاضرة، وتحضر الشرطة لتصرح لهم بدفن الضحية.