عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شيطان في ثوب إنسان.. حكاية ابن رفضت أمه شراءه للمخدرات فقتلها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتبت- دعاء العزيزي:

 

إذا استغرق الإنسان عمره كله فى بر والديه لم يوفى جزءا من فضلهما عليه، فإن لهما مقاما يعجز الإنسان عن إدراكه فهم عماد حياته،  لا يستطع حصر فضلهما عليه، وقد أمرنا الله عز وجل ببرهما وحسن معاملتهم وطاعتهم فى كل شيء، فما عدا الشرك به، لا نطيعهما ولكن لا ننهرهما ولا نقول لهما إلا القول الكريم.

 

وقد قال الله تعالى: "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا" ولكن بعض الأبناء لم يحسنوا معاملته والديهم بل أساؤا إليهم.

 

وها نحن الآن أمام عاطل أخذته دوامة الإدمان حتى أفقدته عقله وقتلت بداخله كل شيء، وسلم عقله للشيطان حتى تملك منه، وملأ رأسه بأفكاره الخبيثة، وقرر إنهاء حياة والدته بعد رفضها إعطائه أموالا لشراء المخدرات، فسدد لها عدة طعنات أنهت حياتها.

 

فى ليلة اتسمت بالسواد كانت عقارب الساعة تشير للسابعة مساء وكان الهدوء يسيطر على بمنطقة الإبراهيمية بالإسكندرية، فجأة هرع الأهالى بعد سماعهم صوت صراخ وعويل، وهرولوا مسرعين،  ليروا مشهدا مأساويا أصابهم بالزعر وأدمى قلوبهم، جثة جارتهم المسنة "ن  ع" غارقة فى دمائها، وبجوارها نجلتها الصغيرة وشقيقها الأكبر، فى حالة هستيرية.

 

أبلغ الأهالى الشرطة وبسؤال نجليها قرروا أنهم فوجئوا بدخول شقيقهم "أحمد"27 عاما، "مدمن مخدرات" على والدته وطلب منها أموال لشراء المخدرات فرفضت ونهرته، ملأ الغضب قلبه فاستل سكينة وطعنها عدة طعنات أسقطتها قتيلا غارقة فى

دمائها، وفر هاربا.

 

كان اللواء مصطفى النمر مدير الأمن قد تلقى إخطارا من العميد هشام سليم رئيس المباحث الجنائية يفيد ورد بلاغ الأهالى المنطقة بنشوب مشاجرة بين شاب ووالدته قام على إثرها بطعنها عدة طعنات متفرقة بجسدها مما أدى لوفاتها فى الحال.

 

انتقل على الفور رجال المباحث بالفحص والمعاينة عثر على المجنى عليها "ن . ع " 67 عاما ربة منزل في العقد السابع من عمرها داخل شقتها بشارع عمر لطفي، بمنطقة الإبراهيمية، وعثر على جثتها.

 

مسجاة على سرير بحجرة نومها ترتدي كامل ملابسها، بمناظرتها تبين إصابتها بجرح طعني بالصدر من الناحية اليسري، بسؤال نجلَيها "خ م ا" 32 عامًا حلواني، "م م ا" 15 عامًا طالبة، مقيمان بذات العنوان، قررا بأن شقيقهما أحمد " 27 سنة عاما عاطل ويتعاطي المواد المخدرة وساءت حالته مؤخرًا فطعن والدته بسكين كان بحوزته محدثًا إصابتها التي أودت بحياتها وفر هاربا،تم تكليف إدارة البحث الجنائي بالتحري عن الواقعة، وضبط المتهم الهارب وأداة الجريمة المستخدمة.