عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الهيروين ينهي حياة "أسماء" بعد هروبها من منزل والديها

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

الإسكندرية- شيرين طاهر:

عالم المخدرات كالبحر كلما شربت منه تشعر وكأنك لم تُضعف شهوة الشراب لديكَ، لذلك فإن من يقع أسيرًا لهذا العالم يرى أنَّ العالم كله يهون من أجل الحصول على جرعة مخدرات.

هذ ما حدث مع " طارق " 29 سنة عاطل على الرغم انه يحصل على ليسانس آداب ولكن للأسف لم يجد عملا ويعيش مع اسرته التى من المفترض ان يعولها عقب تخرجه، فعاش مع والده ووالدته اللذان كافحا سنوات طويلة من اجل توفير كل الامكانيات لابنائهم الثلاثة للحصول على اعلى الشهادات الجامعية.

آمل الأهل عقب تخرج نجلهم "طارق" وهو أكبر أبنائهم ولكن للأسف حصل على شهادته وانتظر سنوات وسنوات ليحصل على عمل يتمكن منه الحصول على راتب شهرى يساعد اسرته فى المعيشة ودراسة اشقائه، ولكن باءت احلامه بالفشل لم يستطع الحصول على عمل مناسب.

حاول اكثر من مرة الهروب من الظروف التى يمر  بها بالسفر للخارج ولكنه فشل أيضًا، تعرف على اصدقاء السوء باحد المقاهى والذين يعانوا من نفس ظروفه عدم حصولهم على وظائف بالمؤهل الدراسى وكانوا يعملون فى السباكة والنظافة والمحارة، لم يجدوا وسلية امامهم للهروب من حياتهم إلا ان يتعاطوا الموادالمخدرة، من هنا بدأت رحلة "طارق " في تعاطى المواد المخدرة.

أثناء تواجده بعرس صديقه شاهد فتاه تدعى " اسماء " 22 سنة ""، حاصلة على معهد نظم معلومات وشعر بسهم الحب من اول نظرة اصابه؛ حاول ان يتحدث مع صديقه وعلم منه انها تعمل سكرتيرة بأحد المكاتب الخاصة.

تطورت علاقتهما واستمرت عامين، ولكن للأسف لم تستمر سعادتهما التى شاء القدر أن ينهيها بسبب العريس الذى حضر لخطبة حبيبته.

حاولت الفتاة ان ترفضه ولكن اسرتها رفضت وهددتها بإجبارها على الزواج منه ، اخبرت حبييها الذى قرر ان يتقدم لأسرتها، ولكن عندما علمت اسرتها بظروفه رفضت العرس.

انتاب الشاب حالة من الحزن ولم يجد أمامه غير الهروب

باللجوء لشرب المواد المخدرة مرة اخرى ولكن فى هذه المرة تطور الامر وبدلا من ادمان الحشيش تطور الامر الى تعاطى الهيروين ، ومع اول ضربة حقنة هيروين بكى طارق قائلا خلاص ديه النهاية ، كان يعلم تماما انه ينتحر بتعاطيه جرعة الهيروين الذى لا مفر منه وليس له اى علاج ، مؤكدا انه ميت فى كل الحالات.

بعد تلك التطورات؛ خشيت الفتاة أنّ تتزوج من العريس المتقدم بإجبارها عليه؛ فلم تجد امامها غير الهروب من المنزل والتوجه لحبيبها وتزوجا عرفيًّا.

وبدلا من الحب الكبير الذى نشا بينهما يصلح احوالهم تحول الحب الى وكر لتعاطى المواد المخدرة، عن طريق جلسة سمر بينه وبين محبوبته وشاهدته وهو يتعاطى المواد المخدرة طلب منها ان تقوم بالتجربة معه لكى تعيش بعالم اخر وتتناسى الالم والحزن الذى تعيشه.

فعلت الفتاة مثلما يفعل حبيبها وأخذت أول جرعة هيروين، ومنذ تلك اللحظة وانتهت حياة محبوبته المسكينة واصبحت عبدة للمخدر.

قاما باستئجار شقة سكنية للجلوس فيها وتعاطيا المواد المخدرة ، وليلة الحادث نشب بين محبوبته واسرته مشادة كلامية قامت على اثرها بترك المنزل وذهبت لحبيبها وجلست معه وأثناء تناول المواد المخدرة اخذت محبوبته جرعة هيروين زائدة حدث لها هبوط حاد فى الدورة الدموية وفارقت الحياة.