حاميها حراميها.. أمين مخازن يسرق خزينة شركته

كتبت- دعاء العزيزي:

 

كانت عقارب الساعة تشير إلى الواحدة صباحا، دخل غرفته وجلس يفكر فى أحواله المادية والتى لم ترق له، وسلط أنظاره على خزينة الشركة والتى فى أمانته، فمالك الشركة يثق فيه ويستأمنه على أمواله،  ملأ الطمع والحقد قلبه وقرر الاستيلاء على أموال الشركة، وضع خطة لتمكنه من أخذ الأموال والفرار بها دون أن يشعر أحد به.

 

استيقظ مبكرا كعادته للذهاب للعمل ودخل الشركة يلتفت يمينا ويسارا خشية أن يراه أحد وعطل كاميرات المراقبة، وتسلل إلى أحد المكاتب حيث توجد به الخزينة، وفتحها واستولى على المبالغ المالية التى بداخلها، ووضعها فى شنطة وخرج من الشركة بخطى ثابتة واثقا أن لاحد يشك فيه، واتصل بأحد أصدقائه وابلغه ان عنده حالة وفاة واخذ اجازة، وذهب الى زوجته ترك ليها مبلغ واخذ الباقي وفر هاربا،

 

تصور بذلك انه فلت بفعلته الشيطانية ولم يتوصل احد اليه، ناسيه ان لا جريمة كاملة، ولابد ان تكشف مهما طال الزمان، ولكن لم يحالفه زمانه فكشف جريمته بعد ساعات قليلة، فبعد اكتشاف مالك الشركة الكارثة، قام بمراجعة كاميرات المراقبه لكشف هوية المتهم فبرغم قامه بتعطيل الكاميرات الا ان مالك الشركة مزود مكتب بجهاز يشغل الكاميرات فى حالة حدوث اى عطل او قطع فى الكهرباء، وعندما شاهد المتهم وهو يسرق الخزينة، كانت بمثابة صاعقة له فكيف الذى  استأمنه على امواله ولم يتوقع منه غدرا يخون الامانه.

 

والقى القبض على زوجته وبحوزتها مبلغ مالى اعارفت خاص بالمتهم ، وتم ضبطه واقر بارتكابه الواقعة، واعترف بندمه الشديد مطالبنا من مالك الشركة ان يسامحه ويعفوا

عنه.

 

تلقى قسم شرطة قليوب، بلاغا من "مصطفى ع" صاحب شركة لاستيراد وتصدير المعادن باكتشافه سرقة مبلغ مالى كبير من داخل خزينة الشركة بقليوب.

 

تم إخطار اللواء إيهاب خيرت مدير أمن القليوبية وتم تشكل فريق بحث قاده اللواء محمد الألفى مدير إدارة البحث الجنائى، وبالفحص تبين من مراجعة كاميرات المراقبة بالشركة قيام "ر م ح" 49 سنة أمين الخزينة بالشركة بفتح الخزينة ووضع المبالغ المالية المستولى عليها داخل حقيبة والإنصراف.

 

تم التنسيق مع مديرية أمن الجيزة وبإستهداف المتهم فى محل إقامته بأرض اللواء تبين هروبه وأمكن ضبط زوجته "ف س" ربة منزل وبحوزتها 50 ألف جنيه، وبمناقشتها عن مصدر المبلغ قررت أنها تحصلت عليه من زوجها الهارب.

 

عقب تقنين الاجراءات امكن ضبطه  فى احد الأماكن التى يتردد عليها وردت معلومات تفيد تواجده فى مدينة رأس البر بدمياط وبالتواصل معه هاتفيا قرر رغبته فى تسليم نفسه نظرا لضبط زوجته فى الواقعة، حيث تم استهدافه وضبطه وبحوزته المبلغ المستولى عليه من الخزينة وقدره 2 مليون و163 ألف جنيه.