رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الطالبة هاجر.. رسبت في امتحان الإعدادية فهربت من عقاب الدنيا بـ"الحبة القاتلة"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كتبت: منال رضاوي:

لم تتجرأ هاجر بعد إعلان الشهادة الإعدادية، واكشاف رسوبها أن تذهب لولدها وتخبره أنها فشلت في تحقيق حلمه الذي انتظر أن ينبت في بذرة ابنائه، فقررت أن تتخلص من حياتها بتناول مبيد حشري.

رأت في الانتحار ملجأ تهرب به من الحزن واليأس وتستريح من عذاب الدنيا، بتلك الأعذار سولت لها نفسها الانتحار لتكون دافعا مقنعا كي تفر من عقاب الدنيا، بالرغم من أنها تتمتع بموهبة كبيرة في الغناء والرسم الذي أخرجته في لوحات متميزة حيث كانت الضغوط النفسية الكبيرة دافعها ومبررها خاصة أنها لم تلق الدعم النفسي من أسرتها التي وبختها وأهانتها على عدم النجاح، ولم تتحمل مرارة وقسوة أن تفشل من بين جميع فتيات المدرسة، وخشيت كثيرا من فكرة مواجهة الأمر والخروج إلى الشارع حيث يسألها الجميع عن  نتيجتها، ولم تكن لديها الشجاعة الكافية على الرد فاتخذت هذا القرار بالتخلص من حياتها بصورة مأساوية وتناول الحبة القاتلة لتستقبل الحدث الأكبر وتعانق أحضان الموت الرحيم في لهفة وشوق.

كان آخر مافعلته هاجر صاحبة الـ13عامًا التدوين على إحدى كراسات واجباتها المدرسية كرسالة لأهلها متخيلة بأنها تشفي غليل حسرة قلوبهم عليها فكتبت بخط يدها عبارات تؤكد فيها الحقيقة المؤلمة، وأن أساليب التعليم وراء الانتحار إذا مت ارجوكم لا تبكوا عليّ.. هكذا كتبت هاجر قبل أن تتناول الحبة القاتلة وتنهي حياتها.

ومع إشراقة فجر اليوم التالي ذهبت الأم لإيقاظها وطرقت الباب

عليها أكثر من مرة إلا أنها لم تستجب واستعانت بأولاد عمها لكسر الباب، وبعد ذلك سمع صراخ هستيري حيث وجدت جثة هامدة.

أخذت الأم المكلومه تصرخ وتحتضن جثة ابنتها حتى اوشكت على عدم الإبصار من كثرة البكاء والحزن المميت من هول الفاجعة، وما زالت تعابير الحزن على وجنتيها وأصبحت تطلب الموت للحاق بها حيث كانت الأمل الذي يمنحها الحياة، قالت لم أتخيل يوما أنها ستعيش هذه الظروف فمنذ رحيلها والنوم لا يعرف لنا طريقا نراه أمامنا.

كانت البداية عندما تلقى اللواء محمد أنور هندي مدير الإدارة العامة لمباحث البحيرة إخطارا من العميد محمد زايد مأمور مركز شرطة إيتاي البارود بوفاة  هـ.ع.ش 13 عامًا طالبة بالصف الثالث الإعدادي، وأكدت شهادة أسرة الفتاة إنها تناولت قرص مبيد حشري يستخدم في تخزين الغلال لمرورها بحالة نفسية سيئة لرسوبها في امتحان منتصف العام وأمر اللواء علاء عبدالفتاح مدير الأمن بإخطار النيابة التي تولت التحقيق.