الطفل "موسي" استشهد ودُفن والرصاصة لا تزال في ظهره
ضحي الشهداء والمصابون في ثورة 25 يناير بدمائهم ليكونوا الوقود الذي يدفع عجلة الحرية إلي الأمام للتخلص من الظلم وتحولت كل قطرة من دمائهم طلقة تخرج من عروقهم لتسقط الفاسدين.
. فالشهيد »موسي« لفظ انفاسه الأخيرة ودفن ومازالت الرصاصة الغادرة في جسده، و»ياسر« الذي حاول ان ينقذه هو وشهيد آخر من طلقات الغدر استقرت في جسده رصاصتان لتجعله عاجزاً باقي العمر جمع بينهم القدر بأن يكونوا أبناء شارع واحد بمدينة الحوامدية.
انتقلت »الوفد« إلي شارع علي خضر بالحوامدية الذي اتشح أهله بالسواد حزنًا علي »موسي صبري قطب« 14 سنة طالب بالاعدادية والتقينا باسرته وتحدثنا إلي والده صبري قطب الساعي صاحب محل بقالة والذي بدأ كلامه بأنه سعيد لأن ابنه واحد من اللي كتبوا تاريخ مصر بدمائهم وروي لنا رحلته الشاقة في ايجاد قوت أولاده ورحلة البحث عن »موسي« بعد أن انقطعت أخباره بخروجه من المنزل للمشاركة في المظاهرات السلمية أمام قسم الحوامدية وقال انه كان دائم السفر إلي السعودية للبحث لاولاده الأربعة عن الحياة الكريمة ولأن حلمه أن يتم تعليمهم لأنه حرم من التعليم وهو صغير وقد استمرت غربتي 19 عامًا وأثناء حدوث الثورة في مصر كنت في السعودية وكنت أجهز حقائبي للنزول في إجازة بمصر للاطمئنان علي اسرتي وعندما وصلت إلي ميناء سفاجا يوم السبت 29 يناير فوجئت بعدم حضور »موسي« لاستقبالي فسألت عنه فقالوا لي انت عارف ان موسي لا يريد الجلوس في المنزل ده خرج يشتغل علي توك توك فذهبت إلي المنزل وحل الليل لم يحضر إلي المنزل فسألت شقيقه الأكبر »إسماعيل« أين »موسي« فأخبرني لا تقلق يا ابي انا سألت عنه بعد اصدقائه لكنهم اخبروني انه في رحلة بالإسكندرية