رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زوجة بالإيجار.. أب يغتصب ابنته انتقامًا من زوجته

أرشيفية
أرشيفية

لم تشهد قرى المنيا، على مدى عقود طويلة أن يكون الأب والراعى هو من يأكل رعيته ويفترسها، ينهش لحمها ويتركها عارية دون ستار، تلك هى قصتنا فى إحدى قرى مركز ملوى جنوب المنيا، من هولها يشيب لها رأس الولدان وتقشعر لها الأبدان ناكرة ومستنكرة، هى قصة أب تخلى عن أبوته.

عاش «ناصر» بين رعايته للزراعة والمواشى، ترك الدراسة واتجه إلى أعمال الزراعة، يخرج فى الصباح ولا يعود سوى فى المساء، استنشق الهواء الطلق النقى بين زهور الزرع وإنتاجه، حلم كأى شاب أن يتزوج فتاة جميلة تسعده ويكون الزوج والأب لها، رأى فى «زينب» بنت قريته الجميلة وجارته فى المنزل والحقل، شريكة لحياته، تقدم لخطبتها وفى عدة أشهر أتم الزفاف، وعاشا الأشهر الأولى فى سعادة وحب لا يوصف، زينب تعرف أنها جميلة وأن والدها رفض الكثير من العرسان والخطاب، الكل كان يتمنى أن تكون زينب زوجته من فرط جمالها، ففى قرى الصعيد، خاصة للفتيات غير المتعلمات يكون الجمال هو رأس المال والأول للارتباط، أدركت «زينب» أن حياة واحدة هى التى تعيشها، ولابد أن تعيشها كما ينبغى.

لابد للزوج أن يدرك أنه تزوج من جميلة جميلات القرية وأكثرها حسبا ونسبا، لابد أن يكون مثل «الخاتم» فى إصبعها، ويسير حسبما تريد أن يكون، أنجبت فى بداية زواجها «شيماء» وبعدها «محمد» و«أحمد»، ورغم الإنجاب المتكرر إلا أنها كانت تحافظ على جمالها، زوجها يلبى لها كل رغباتها حتى لو طلبت «لبن العصفور»، كما يحكون فى الأمثال، فـ«زينب» هى الحاكم الآمر عرفت كيف تستغل جمالها ودلالها فى إخضاع الزوج تحت سيطرتها وفى قبضة يمينها، فكلما اقترب منها كأى زوج فى الدنيا مع زوجته، كان لابد أن يغدق عليها بالهدايا الثمينة من ذهب وفضة وملابس، تلك هى نواميس «زينب»، حينما تقترب من عرشها لابد أن تقدم القرابين.

عاش الزوج سنوات وسنوات على هذا الحال، لا يدخل فراش الزوجية إلا أن يكون محملاً بالمال والغلال على الجمال، وفى كل مرة يطلب ودها ورضاها كانت ترفع سقف طلباتها، والزوج يلبى مضطرا فليس أمامه سوى الانصياع، ولمَ لا وهى من كانت تجيد إثارته بكلمة منها أو ابتسامة هادئة تمسح من على جبينه عرق التعب والكدح فى الحقل طول النهار، «شيماء» ابنته أصبحت عروساً فى سن 11 سنة، تملك نفس صفات جمال أمها ودلالها، والأب ما زال يدفع لبنك الحب، حتى ينال رضا الزوجة «زينب».

الزوج أصبح كخزانة أموال تستنزفه الزوجة مقابل رضاها، أصبحت تستحوذ على كل ما يدخل جيبه سواء بالإنفاق المالى على نفقات المعيشة والحياة أو فى طلب رضاها عنه، بدأ الأب يشعر أنه أصبح سجيناً وأجيراً لدى زوجته، لا يمارس حقه الشرعى إلا بدفع المال، مرة تلو الأخرى كان يحس الزوج كطبيعة بشرية أن ما يحدث ليس طبيعياً، ولابد من الفكاك من قبضة زوجته، بعدما غالت الزوجة فى طلباتها والتى أصبحت مثل طلبات «الزار» والتى تطلبها الدجالات والمشعوذات من أجل إرضاء «الجان».

الزوج أصبح شارد الفكر، يفكر فى طريقة للخلاص من قبضة زوجته، بعدما حاول الدخول إلى عرش زوجته، فطردته من جنتها لكونه لا يحمل ما يرضى الزوجة وجشعها من مال وملابس وهدايا، الزوج يذهب إلى أحد أركان المنزل مقهورا لتمر من أمامه «شيماء» وتسأله: فى حاجة يا «بابا»، لحظتها استفاق على وجود ابنته، وأخذها فى حضنه، وفى أول لمسة لابنته «شيماء» شعر بأنه يلمس أمها، فى البداية لم تستشعر شيماء ابنته أى غرابة فى لمسته الحنونة واحتضانه القوى لها، وفى اليوم الثانى كان الشيطان قد سول للأب أن يداعب ابنته «شيماء» هربا من طلبات أميرة العرش زوجته، وفى النهاية هى ابنته ولن تفضحه، بدأ التقرب من ابنته، وفى جنح الليل ذهب لفراشها بعدما نامت أمها وإخوتها، طالبا منها أن تقوم بعمل عشاء

له، ثم بدأ بملامسة جسدها، شيماء تحتج وتعترض بشدة على ما يقوم به والدها، لكن فى النهاية رضخت لرغباته، ليقع المحظور، ويمارس الأب ما حرمه الله مع ابنته، هى ترفض صارخة ولكنه كان يكتم أنفساها حتى لا يشعر أحد.

لحظتها شعر الأب أنه بذلك يكون قد خرج عن طاعة زوجته، وبدأ يتجه إلى ابنته لتكفى رغبته المحرمة، بعيدا عن الأم المتسلطة، وفى إحدى المرات التى كان يختلى فيها مع الابنة شاهدهما شقيقها «محمد» ورأى والده فى منظر بشع وهو يمارس الرذيلة مع شقيقته، وشقيقته تصرخ بصوت مكتوم ومغلوب على أمرها، لم يصدق ما يشاهده وظن نفسه أنه فى كابوس، وشعر الأب باستيقاظه فهدده إذا أخبر والدته، ولكن محمد لم يستطع أن يتحمل الأمر، وفى الصباح وبعد خروج والده للعمل فى الحقل، ذهب لأمه يخبرها عما شاهده من فعل فاضح بين والده وشقيقته.

لحظتها جن جنون الأم، أولا غيرة على زوجها، وعلى هروب الفرخة التى تبيض لها «ذهباً» كل ليلة، وعلى هيبتها وشرفها وأنوثتها والذى حطمه زوجها باللجوء إلى ابنته لممارسة الرذيلة بدلا من أن يطلب رضاها محملاً بالهدايا والأموال والغنائم، أحضرت ابنتها وشقيقها، وأسرعت مهرولة إلى مركز الشرطة مبلغة عن زوجها اغتصابه لابنته عدة مرات، وفور وصول الأمر للواء ممدوح عبدالمنصف مدير أمن المنيا، شكل قوة أمنية للقبض على الزوج، وأمام النيابة العامة، كانت الصاعقة، حيث اعترف الأب بممارسة جريمته عدة مرات مع ابنته «شيماء» لأن زوجته ترفض أن يعاشرها إلا بعد أن يقوم بدفع المال.

الأب خلف القضبان يندب حظه، نادم على فعلته، والزوجة أخذت أولادها منصرفة إلى المنزل تجر فى أذيالها الخزى والعار، فقصتهم أصبحت على ألسنة نساء ورجال القرية، ونظرات الناس فى الشارع وعلى المصاطب لا ترحم، القصة مفزعة واستحوذت على اهتمام أهل القرية، أصبحت القصة مستحوذة على محكمة المصطبة فى القرية، النساء ناقمات على ما قامت به الأم من طلب أموال من زوجها مقابل أن ينال رضاها، بعضهن تؤيد أنه لا أمان للرجال وكأن القصة قد داست على جرح قديم لديهن والأخرى ترفض ما قامت به الزوجة من طلب أموال لكون أن زوجها فى الأساس لا يملك ما يقدمه لها، فى النهاية محكمة المصطبة لم ترحم الأم ولا الابنة ولا الزوج، والذى كان أمامه مليون حل وحل لمشكلة زوجته، سواء بالزواج مرة أخرى أو الانفصال عنها.

الضحية فى النهاية «شيماء»، الابنة على وشك أن تكون عروسة، من يقبل بها بعدما عرفت القرية والقرى المجاورة قصتها مع والدها.