رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عودة ريا وسكينة في صورة شقيقين.. ربيع ومحروس خنقا أختهما بعد الشك في سلوكها

بوابة الوفد الإلكترونية

بنى سويف- محسن عبدالكريم

 

تجرد شقيقان من مشاعر الإنسانية وغلبت عليهما نزعة الشر التى سيطرت على تفكيرهما بمجرد الشك فى سلوك أختهما صاحبة الـ35 عاما ونصبا أنفسهما قاضى وجلاد  وحكما على شقيقتهما صاحبة الـ35 ربيعا، بالإعدام، ولكن على طريقة ريا وسكينة استغلا غياب والدهما عن المنزل وانتظرا حتى غرقت "أنوار" فى نومها، وأحضر ربيع فوطة مبللة واتفق مع شقيقه محروس على الوقوف خلف باب الحجرة لتأمين المكان وكتم أنفاسها ولم يرحم استغاثتها المكتومة ولم يتركها إلا جثة هامدة مودعة الحياة بلا رحمة.
وأغلق الشقيقان باب الحجرة وجلسا حتى الصباح ولم يتحرك لهما ساكن عندما صرخ والدهما من هول الصدمة بعدما دخل حجرة ابنته لإيقاظها فاكتشف وفاتها وأقنعه الشقيقان أن الوفاة قضاء وقدرا وأنهوا مراسم الدفن بسرعة حتى لا تنكشف جريمتهما الشنعاء، وتقبل الأهالى والأقارب العزاء وتأتى الرياح بما لا تشتهى السفن.
عندما بدا الشك يراود والدها العجوز الذى لاحظ بروز العينان أثناء دخوله على ابنته القتيلة  ولكى يقطع الشكوك التى أصابت راسه هرع إلى قسم شرطة اهناسيا وأمام الرائد إبراهيم صفوت رئيس المباحث تخلص من شكوكه فى وفاة نجلته كى يرتاح ضميره ووصف لضابط الشرطة حالة جثة ابنته أثناء دخوله الحجرة وخلال استجوابه ضيق رئيس المباحث الخناق حول اتهاماته فتراجع الأب العجوز عن أقواله مما أثار الشك والريبة فى نفوس ضباط المباحث وبعرض المعلومات على اللواء ممدوح أبو زيد مدير المباحث الجنائية أمر بتوسيع دائرة الاشتباه والتحريات للتأكد من صحة الوفاة وعدم وجود شبهة جنائية.
وفجرت المباحث مفاجأة وكشفت التحريات أن القتيلة متزوجة دون علم أهليتها وقتلها شقيقيها شكا فى سلوكها  وتم استئذان النيابة لاستخراج الجثة لإعادة فتح التحقيق فى الجريمة وتمكن ضباط المباحث من القبض على الشقيقين قبل هروبهما وبتضييق الخناق عليهما بماتوصلت إليه التحريات انهار ربيع واعترف تفصيليا بخنق شقيقتهما بمساعدة شقيقه محروس للتخلص من عارها.

وأحيلا إلى النيابة التى أمرت بحبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيق.

كانت البداية ببلاغ للرائد إبراهيم صفوت "رئيس مباحث إهناسيا" من والد المجني عليها "جمعة أ"٧٠ عاما ، ومقيم عزبة أبوالمكارم بقرية سدمنت الجبل - مركز إهناسيا يفيد بإتهام نجليه ربيع ٢٦ عاما ، سائق و"محروس "٣٠عاما ،حارس عقار بقتل شقيقتهما الكبري "أنوار "٣٥عاما ، إلا أنه عدل عن أقواله ؟! مما أثار الشك في نفوس ضباط المباحث وخاصة أنه قد تم دفن المجني عليها

.

بعد عرض المعلومات علي العميد ممدوح أبوزيد " مدير المباحث الجنائية " كلف العميد خالد عبدالسلام " رئيس المباحث الجنائية " بتشكيل فريق بحث ضم النقيبين أسامة محروس وأحمد حسني " معاونا مباحث إهناسيا " لكشف ملابسات الحادث وسرعة ضبط الجناة .

وتوصلت تحريات " فريق البحث " إلي صحة البلاغ، وأن " المجني عليها " متزوجة بآخر في القاهرة دون علمهم !! وأن الشقيقين في طريقهما للهرب خارج المحافظة .

باستئذان نيابة إهناسيا تمكن النقيب " أسامة محروس " بعد عمل عدة أكمنة من ضبطهما بعد (٥) ساعات من الإبلاغ، وأمامه أقرا بارتكابهما الواقعة خشية افتضاح أمر شقيقتهما فقررا التخلص منها انتقاما لسلوكها .

وأدلي شقيقها الأصغر " ربيع " باعترافات تفصيلية بأنهما قد بيتا النية وعقدا العزم علي قتلها بعد نومها حتي لا يفتضح أمرهما فأحضر فوطة مبللة علي طريقة فيلم " ريا وسكينة " ووضعها علي فمها حتي خارت قواها ولفظت أنفاسها الأخيرة، واقتصر دور شقيقه الأكبر " محروس " علي تأمين المكان .

وأضاف " ربيع " بعد أن فارقت الحياة قام بالمبيت حتي الصباح، وحضر " والدهم " لإيقاظها فوجدها لا تتحرك وعيناها بارزتين فقرر بوفاتها ودفنها إلا أنه شك في الأمر بعدها فقرر الإبلاغ .

تحرر محضر بالواقعة، وأمرت " نيابة إهناسيا " انتداب الطب الشرعي لاستخراج الجثة، وتحديد سبب الوفاة وبيان وجود شبهة جنائية من عدمه .

وقررت " نيابة إهناسيا " بإشراف المستشار عماد علي " المحامي العام لنيابات بني سويف " حبس المتهمين (٤) أيام علي ذمة التحقيق .