رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصديقة خطفت زوج صديقتها

أرشيفية
أرشيفية

لم تتخيل الزوجة الثلاثينية، يومًا أن تنتهى حياتها الزوجية داخل أروقة محكمة الأسرة، ليس ذلك فقط بل تكون تلك النهاية على يد صديقة عمرها التى اعتبرتها بمثابة شقيقتها.. لم تنس الطبيبة وهى تجلس على أحد المقاعد داخل قاعة المحكمة تنتظر مثولها أمام القاضى، اللحظة التى اكتشفت فيها خيانة زوجها وصديقتها وزميلتها فى العمل.

تقول الزوجة المكلومة «فتحت عينى على الدنيا وجدت (هبة) أمامى تقاسمنى حياتى.. نفعل كل شىء سويًا.. نأكل.. نشرب.. نذهب إلى المدرسة.. لم نفارق بعض طوال اليوم سوى وقت النوم.. لا أستطيع فعل أى شىء بدونها وهى أيضاً.. وجود هبة فى حياتى عوضنى كثيرًا شعورى بالوحدة، خاصة أننى أخت لثلاثة أشقاء وكنت أتمنى أن يرزقنى الله بأخت تشاركنى حياتى.. كلما نظرت إلى صديقتى أشعر بأنها منحة الله لى.. مرت السنوات بنا وكبرنا وكبرت معانا أحلامنا تعاهدنا ألا يفرقنا سوى الموت.. وانتهينا من مرحلة المدرسة والتحقنا بكلية الطب سويًا وتعرفنا على بعض زملائنا بالجامعة من بينهم (محمود)، الذى نشأت بينى وبينه قصة حب استمرت لعدة أشهر حاولت خلالهما (هبة) أن تقنعنى بأن تلك العلاقة لن تكتمل.. وفوجئت بها تطلب منى الابتعاد عنه بحجة أنه مجرد زميل دراسة ولا نعلم عنه شيئاً، وحاولت إقناعى بأنه لا يحبنى ومن الصعب أن يفكر فى الزواج منى خاصة أنه ما زال طالباً، اقتنعت بكلامها أخيرا وبالفعل قررت الابتعاد عنه على الرغم من تعلقى الشديد به، فثقتى بها ليس لها حدود وليس لدى شك فى أنها تريد لى الخير.. إلى أن أخبرنى محمود أنه يريد التقدم لخطبتى.. حينها شعرت بأن سعادة الدنيا خلقت من أجلى.. وأسرعت إلى صديقة عمرى وأخبرتها بطلبه، فى بادئ الأمر لاحظت بتغير فى تعبيرات وجهها عند سماعها الخبر، لكننى لم أبال للأمر خاصة أنها سرعان ما ظهرت على وجهها علامات الفرح والسعادة».

وتابعت مروة: «لم يمر على خطوبتى من محمود سوى عدة أشهر شاركتنى هبة فيها شراء متطلبات الزواج لم تتركنى لحظة واحدة وكأنها شقيقتى التى لم تلدها أمى.. كانت خلال تلك الفترة تتعامل مع خطيبى وكأنه شقيقها لم أشك لحظة فى علاقتهما.. وبعد أن انتهيت من شراء كل متطلباتى أصرت على ترتيب شقتى على ذوقها وبالطبع وافقت وأنا فى قمة سعادتى، وكان حفل زفاف من ليالى ألف ليلة وليلة».

واستطردت «مروة» حديثها: فى ثانى يوم من زواجى حضرت أسرتى لمباركتى وبرفقتهم «هبة».. وخرج «محمود» كى يجلس معنا فلاحظت نظرات بين صديقتى وزوجى لفتت انتباهى.. ولكنى لم أبال للأمر.. ولم أعلم حينها أننى أدخلت أفعى إلى عش الزوجية تسعى لجذب انتباه زوجى وإيقاعه فى فخ الحب، ومرت سنوات زواجى فى هدوء وسعادة رزقنى الله خلالها بطفلى «أحمد»، شعرت وقتها بسعادة لم أشعر بها طوال حياتى، فإحساس الأمومة مختلف عن أى إحساس آخر.. وشاركتنى صديقتى فى تربية طفلى ومن شدة حبى لها وتعلقى بها كنت دائمًا أخبر صغيرى بأن «هبة» خالته، حتى إننى فى بعض الأحيان كنت أطلب منه أن يقول لها يا ماما مثلما يقول لى.

مر على زواجى 6 سنوات رفضت خلالهما «هبة» الزواج، حاولت كثيرًا معرفة السبب إلا أنها كانت ترفض الحديث فى ذلك الأمر.

ودخل طفلى المدرسة وكانت الفرحة تملأ قلبى عندما أشاهده بالزى

المدرسى، وكنت دائمًا أخصص بعض الوقت كى أقدم له بعض النصائح حتى يكون طفلًا سويًا بين زملائه، وفى إحدى المرات: أثناء جلوسى معه ليحكى لى عما حدث معه فى المدرسة وعن أصحابه «زى أى أم»، فوجئت به يحكى لى عن صديقتى التى تأتى وأنا خارج البيت، وقال لى «بابا وخالتو بيلعبوا عريس وعروسة»، وقع الخبر علىّ كالصاعقة ولكننى تمالكت نفسى حتى لا ألفت انتباه طفلى.

تسكت قليلًا وتدخل فى نوبة من البكاء عندما تتذكر ما فعلته بها صديقة عمرها وزوجها التى جمعتها قصة حب استمرت لسنوات طويلة.. ثم تغالب دموعها وتستكمل حديثها قائلة: «زى كل يوم جهزت للنزول من البيت، لكنى لم أخرج وانتظرت مع نجلى داخل غرفته وداخلى صوت يقول لى إن كل ما أخبرنى به طفلى ليس له أى أساس من الصحة فأنا أثق ثقة عمياء فى صديقتى وزوجى، وانتابتنى حينها حالة من الخوف الشديد والقلق.. ودعوت الله كثيرًا أن يخيب ظنى فيهما، إلى أن حدثت الفاجعة فبعد انتظار ساعة كاملة حضرت صديقتى إلى المنزل وكان زوجى فى انتظارها، ثم دخلت غرفة نومى، وبعدها بدقائق ذهبت كى أشاهد ماذا يحدث، وحدث ما لم أتوقعه فى حياتى.. فى أحضان زوجى وعلى سريرى داخل غرفة نومى، لم أصدق نفسى وانتابتنى حالة من الذهول ولم أتحدث معهما بلفظ واحد، من هول المنظر، وخرجت أنا وابنى مسرعة إلى منزل أهلي وأخبرتهم بما حدث لم يصدقنى أحد.

تبكى «مروة» وتقول: تذوقت مرارة الألم والحسرة عندما علمت بعد ذلك أن تلك الخائنة طلبت من زوجى، أن يتزوجها وعندما صارحها بأنه لا يستطيع فعل ذلك قالت له: «أنا مش هقدر أعيش من غيرك، وعندى استعداد لتربية طفلك فى حالة رفض زوجتك هذا الوضع».

 واختتمت «مروة» حديثها قائلة: رفضت كل محاولات الصلح بينى وبين زوجى وصممت على الطلاق إلا أنه رفض وأخبر أسرتى بأنه ما زال يحبنى وما حدث مجرد غلطة لا يمكن أن تتكرر مرة أخرى، فرفضت ذلك، وقررت اللجوء لمحكمة الأسرة لإقامة دعوى خلع ضده، وعندما علم بذلك تزوج صديقتى والآن أنتظر الحكم وأياً كان الحكم فأنا لن أعود إليه مرة أخرى.