رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«الوفد» داخل منزل «مجدى مكين» ضحية التعذيب بقسم الأميرية

بوابة الوفد الإلكترونية

«هانى»: صورت فيديو التعذيب بنفسى.. ومش هنسيب حقه

تجلس فى مكان منزوٍ بالمنزل، متشحة بالسواد، تهيل التراب على رأسها، وجهها شاحب كادت عيناها تفقد نورها من كثرة البكاء والنحيب على نجلها الذى قتل جراء التعذيب داخل قسم الأميرية على حد روايتها، هكذا الحالة التى سيطرت على والدة مجدى مكين بائع السمك، وأخذت تتمتم بكلمات مثل (ابني مجدى ابن عمرى  انت فين) رصدت "الوفد" لحظات الألم داخل منزل القتيل بالزاوية الحمراء.

حضر أشقاء القتيل وجيرانه وارتسمت على وجوههم علامات الحزن وأقاموا سرادقا لتلقى العزاء، التقت «الوفد» زوجة القتيل وبدأت تروى مأساتها قائلة: تأخر زوجى فى العودة إلى  المنزل فى الموعد المعتاد حتى صباح اليوم التالى وبدأ القلق يتسرب إلينا وبدانا رحلة البحث عنه لدى الأقارب والأصدقاء، ثم تلقينا اتصالاً تليفونياً، تصورت من الوهلة الأولى أننى سأجد خبرا يطمئننى على «مجدى» ولكن كانت المفاجأة بأن زوجى أصيب فى حادث ويرقد فى المستشفى فى حالة خطيرة وهرولت أنا وأولادى إلى المستشفى وكانت المفأجاة، حيث وجدناه جثة هامدة ملفوفة فى قطعة قماش ملطخة بالدماء.

وتابعت: عند استفسارنا من أصباء المستشفى عن حالته أبلغونا أنه قد مات نتيجة التعذيب المبرح داخل قسم الأميرية على يد أحد الضباط  وظلت تردد: «حسبى الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منه» وكل ما أريده هو حق زوجى والقصاص من القاتل واختتمت كلامها: إزاى هنعيش بعده 12 بنى آدم عايشين على حسه، ده احنا تحت الصفر.

وجلست إلى جوارها زوجة صديق القتيل محمود الذى القى القبض عليه برفقته ويملؤها الرعب من أن يلقى مصير مجدى فهى تواسى زوجة القتيل وقلبها يحترق على وجود زوجها داخل الحجز لا تعرف مصيره خاصة بعد تجديد حبسه من قبل قاضى المعارضات بعدم اتهامه بحيازة كمية كبيرة من الأقراص المخدرة، وتحدثت قائلة: زوجى اتعذب واتضرب وتم نقله من قسم الاميرية ولا نعلم مكانه حتى الآن وتم منعنا من زيارته ولم نعرف عنه أى خبر وترددت كثيرا على القسم لكى ارى

زوجى بعدما علمت بأنه لقى التعذيب ايضا على يد الضابط كريم مجدى حتى يجبروه على الاعتراف ان «مجدى مكين» كان بحوزته مخدرات مقابل ان يخلى سبيله لكن رفض فنحن جمعيا جيران وعشرة.

والتقت "الوفد" «هانى» نجل شقيقة القتيل، صاحب الفيديو الذى انتشر على «الفيس بوك» وأحدث هذه الضجة على القضية استرجع لحظات الأسى التى عاشها داخل المستشفى يقول:  رحت الساعة 9 الصبح وشفت جسمه متشرط وينزف دم من ودنه، وضهره ورجليه متبهدلين ومجهزين صندوق الموتى صورت الفيديو علشان حقه يرجع لأن لولا كدة مكنش حد عرف حاجة عنه». فضلت اصرخ بشدة لحين رد علىَ رئيس مباحث قسم الأميرية، قائلا لى: النيابة هتودى الجثة ع الطب الشرعي» وستظهر الحقيقة وحين سؤالى عن آثار التعذيب التى رأيتها على جسد خالى قالوا إنها إصابات قديمة بسبب مرضه بالسكر.

وأضاف «هانى» أن هدفه من تصوير مقطع الفيديو هو تقديمه للنيابة العام كدليل اتهام على تعرض خاله للتعذيب الوحشى حتى الموت ولكن سأنتظر حتى صدور تقرير الطب الشرعى النهائى لإثبات تعرضه للتعذيب قائلاً «إحنا صعايدة ومش هنسيب حقه مهما حصل».

وروى مينا نجل القتيل تفاصيل يوم الواقعة، حيث أكد أنه بعد انتهاء من بيع السمك طالبه والده بالعودة للمنزل وأخبره بأنه سيتوجه لشراء كمية من طعام الحصان ولكنه تأخر فى العودة وعلم بعد ذلك بتفاصيل الواقع.