رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الوفد فى منزل "الطفل المذبوح" بمنشية ناصر

استيقظ أهالى منطقة الحرفيين بمنشية ناصر على صراخ ربيع الكهربائى وهو يستغيث بالأهالى للبحث عن ابنه رجب الذى يبلغ عامه الرابع بعد أن اختفى فجأة من المنزل التف حوله الجيران والأهل من كل مكان وقاموا بالبحث عن الطفل فى كل مكان وكأن الأرض انشقت وابتلعته مرة واحدة وبعد مرور 4 أيام لم يذق فيها الأب طعم النوم اكتشف أن جاره سالم محمود سعد وراء ارتكاب الجريمة البشعة انتقاما منه عقب إجباره على تحرير إيصالات أمانة بعد سرقته جهاز ريسيفر و1500 جنيه, وتحت المنطقة الجبلية قام المتهم بذبح الطفل وارتكاب الجريمة بدون رحمة. وسط دموعه وأحزانه قال الأب رجب محمد كهربائى بعد أن تلعثمت الكلمات فى فمه وبات غير قادر على الكلام قال: المشكلة بدأت فى الأسبوع الماضى عندما ضبطت جارى المتهم سالم أثناء قيامه بسرقة جهاز ريسيفر, هاتفى محمول، و1500 جنيه من داخل منزلى ونشبت بيننا مشاجرة تدخل على إثرها الجيران وتمكنت من إعادة الريسيفر واستولى على المبلغ المالى فتوجهت إلى والد المتهم وأخبرته بما حدث وأكد لى أنه سوف يعيد لى المبلغ المسروق وطلب منى ترك ابنه واعترف المتهم بسرقة الأموال من داخل المنزل.
وقمت بإجباره على توقيع إيصالات أمانة بالمبلغ.
على أن يتم سداد 250 جنيها كل أسبوع وبعد توقيع الإيصالات قال لى المتهم "أنا هعرف ازاى أحرق قلبك" تركت المتهم وتوجهت إلى المحل الخاص بى يلتقط الأب المكلوم أنفاسه ويقول إن تلك الأموال التى استولى عليها المتهم كانت مخصصة لحفل زواج شقيقة زوجتى وبعد مرور يومين من الواقعة وفى يوم الأربعاء ليلا دقت عقارب الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل وأثناء جلوسى فى المحل الخاص بى لم أجد ابنى رجب بجوارى فى تلك اللحظة شعرت ببعض الخوف والقلق وكأن مكروها لحق به قمت بالبحث عنه بجوار المحل لكن لم أجده وفى تلك الليلة كانت ليلة الحنة الخاصة بشقيقة زوجتى وتوهمت أنه ذهب إلى منزل جده.
يستكمل الأب: أغلقت الورشة وتوجهت بسرعة البرق إلى زوجتي فى تمام الساعة الثانية والنصف صباحا ووجدتها تستغرق فى نوم عميق وأيقظتها من النوم وسألتها عن رجب فردت على أنه لم يحضر للمنزل منذ أن خرج خرجت بسرعة أبحث عنه فى منازل الجيران وقمت بالبحث عنه فى المنطقة الجبلية وفى كل مكان كل ذلك وأنا لم أتخيل لحظة واحدة أن يكون المتهم وراء اختفاء ابنى وقام الأهالى والجيران بالبحث معى عن ابنى الصغير ويبكى الأب بحرقة ويقول قتل فرحتى، وسألت المتهم عن ابنى فأخبرنى أنه لم يشاهده وقمت بإحضار ميكرفون وقمت بالنداء عليه فى كل مكان لمدة يومين وفشلت كل محاولاتى فى إيجاد ابنى وتوجهت لقسم الشرطة وتقابلت مع أمين الشرطة عبدالسلام محمد داخل قسم شرطة منشية ناصر وأخبرته أن ابنى مخطوف ورفض تحرير محضر لى باختفاء ابنى داخل القسم.. وقال "الباشا نايم جوه" بعدين تعال بالليل.
يواصل الأب: كانت معى زوجتى وبعض الجيران انهمرت فى البكاء لأنى لم أجد من ينفذ لهفتى بعد أن

فشلت كل محاولاتى فى إيجاد ابنى الصغيروقمت بالبحث عنه مرة أخرى وتسرب إلى قلبى الشك أن وراء ارتكاب الواقعة المتهم لأنه هددنى ويتناول المخدرات ومسجل خطر قمت بالبحث عن المتهم سالم ووجدته أمام الحديقة الدولية بمدينة نصر ولم يكن فى وعيه وقام الأهالى الذين شاركوا فى رحلة البحث عن ابنى بالضغط علي المتهم وضربه وأكد أنه خطف ابنى وأخفاه لدى أحد الأشخاص يدعى أحمد مطرية مسجل خطر يقوم بخطف الأطفال واستدراجهم إلى مزرعة دواجن مهجورة أسفل الكوبرى الدائرى ويجبرالأطفال على أعمال التسول والسرقة وبها أكشاك كهربائية وعندما دخلت المزرعة وجدت عددا كبيرا من الأطفال المخطوفين تخطى عددهم الخمسين وتقابلت مع شخص آخر من أفراد العصابة وقال لى "ادخل وشوف ابنك"، وفى حالة العثور عليه تدفع الفدية بتاعته 3 آلاف جنيه وقمت بالبحث عنه بين الأطفال لكنى لم أجده، وقمت بالضغط على المتهم وتوسلت إليه أن يخبرنى عن مكان اختفاء ابنى, وطلب منى أن أمزق إيصالات الأمانة التى وقع عليها وبالفعل مزقت الإيصالات وتوجهت لقسم الشرطة مرة أخرى لتحرير محضر ورفض أمين الشرطة للمرة الثانية تحرير المحضر, فاض بى الكيل ورجعت للمنزل مرة أخرى ووجدت أسرة المتهم قد تركوا منزلهم وقام الجيران بضرب المتهم بكل قوة حتى أرشد عن مكان ابنى الذى اكتشفت بعدها أنه قام بذبحه.
ويلتقط أطراف الحديث عماد أشرف دسوقى جار الأب المكلوم الذى أجبر المتهم على الاعتراف ويقول توجه المتهم بصحبتى للمنطقة الجبلية وقام بالإشارة عن مكان الطفل رجب القتيل ووجدت جثته أسفل حجر كبير وعليها بعض الأقمشة وقمت باستخراج الجثة ووجدت الدماء تسيل من رقبة المجنى عليه وفى فمه تراب قام المتهم بوضعه حتى يكتم أنفاسه وقام الأهالى بضربه بكل قوة حتى حضرت أجهزة الأمن وتم تسليمه إلى قسم الشرطة.
وكان اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لأمن القاهرة قد تلقى إخطارا من اللواء أمين عز الدين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة يفيد مقتل الطفل وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام.