عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

والدة شاب تتهم ضباط سيدي‮ ‬جابر بقتل ابنها وإلقاء جثته في‮ ‬الترعة

ضحية جديدة لتعذيب ضباط الشرطة سقط في‮ ‬الاسكندرية تكررت مأساة خالد سعيد مع أحمد شعبان الذي‮ ‬يبلغ‮ ‬من العمر‮ »‬19‮ ‬عاماً‮« ‬علي‮ ‬يد ضباط مباحث سيدي‮ ‬جابر،‮ ‬لقي‮ ‬الشاب مصرعه وألقوا جثته في‮ ‬الترعة وزعموا انتحاره‮. ‬

 

‮»‬الوفد‮« ‬ترصد المأساة وترويها علي‮ ‬لسان والدة الشاب،‮ ‬تقول الحاجة مني‮ ‬حسين‮ (‬ربة منزل‮): ‬ابني‮ »‬أحمد‮« »‬19‮ ‬سنة‮« ‬حاصل علي‮ ‬معهد سياحة وفنادق وحديث التخرج وكان أصغر أشقائه ويتميز بينهم بالهدوء وهو محبوب بين الناس ولم‮ ‬يكن له‮ ‬غير صديقين أو ثلاثة وكلهم أولاد ناس طيبين وفور تخرجه في‮ ‬المعهد ذهب ليبحث عن عمل في‮ ‬أحد المطاعم لكي‮ ‬يساعدنا في‮ ‬المعيشة لاننا أسرة متوسطة الحال لانه‮ ‬يري‮ ‬أشقاءه‮ ‬يكافحوا من أجل البحث عن الرزق الحلال والانفاق علي‮ ‬وعلي‮ ‬أشقائهم وكان دائماً‮ ‬يقول لي‮ ‬يا أمي‮ ‬لا تنعي‮ ‬الهم في‮ ‬جهاز شقيقتي‮ ‬التي‮ ‬تقوم بتجهيزها لاقتراب موعد زواجها ورغم صغر سنه فقد كان‮ ‬يتحمل المسئولية ويرفض أن‮ ‬يعيش عالة علي‮ ‬أشقائه‮. ‬وفي‮ ‬يوم الحادث خرج‮ »‬أحمد‮« ‬مع صديقه‮ »‬فراج‮« ‬للتوجه الي‮ ‬حفل زفاف شقيقة صديقهما وقضي‮ ‬اليوم كله هناك وفي‮ ‬الحادية عشرة ليلاً‮ ‬حضر وطلب مني‮ ‬جاكيت لان الجو كان بارداً‮ ‬وطمأنني‮ ‬عليه‮. ‬وتضيف‮: ‬عاد ابني‮ ‬الي‮ ‬الفرح ولكني‮ ‬شعرت بالقلق عليه واتصلت به علي‮ ‬المحمول وفوجئت بأنه مغلق وفي‮ ‬اليوم التالي‮ ‬ذهبت للسؤال عنه وعلمت من أحد أصدقائه انه ألقي‮ ‬القبض عليه مع صديقه أثناء استقلالهما دراجة صديقه وتم احتجازهما بقسم سيدي‮ ‬جابر‮. ‬توجهت علي‮ ‬الفور للقسم للسؤال عنه وأنكر وجودهما علي‮ ‬الرغم من أنني‮ ‬عند خروجي‮ ‬شاهدت الدراجة الخاصة بصديقه‮. ‬وتقول‮: ‬توجهت الي‮ ‬المديرية والاقسام للسؤال عن ابني‮ ‬لكن دون جدوي‮ ‬ولم أجد أمامي‮ ‬غير النيابة التي‮ ‬توجهت اليها للإبلاغ‮ ‬عن احتجاز ابني‮ ‬بقسم سيدي‮ ‬جابر لكني‮ ‬فوجئت بـ»فراج‮« ‬معروض علي‮ ‬النيابة في‮ ‬قضية مخدرات وعندما سألته عن‮ »‬أحمد‮« ‬خاف وقال لي‮ ‬معرفش حاجة سيبوني‮ ‬في‮ ‬حالي‮ ‬أنا مش هتكلم وكان في‮ ‬وجهه آثار ضرب وعندما ابتعد عنه المخبر أخبرني‮ ‬بأن المباحث ألقت القبض عليهما أثناء استقلالهما الدراجة وحاول‮ »‬أحمد‮«

‬الفرار من رجال المباحث لكن الضابط قبض عليه وعدنا الي‮ ‬القسم مرة ثانية للسؤال عنه ولكن الضابط قال مفيش حد هنا بالاسم ده‮. ‬وتضيف الأم‮: ‬توجهت لقسم شرطة محرم بك وحررت محضراً‮ ‬بغياب ابني،‮ ‬وفي‮ ‬اليوم التالي‮ ‬فوجئت بتليفون من مجهول أخبرني‮ ‬بأن ابني‮ ‬وجدوه‮ ‬غارقاً‮ ‬في‮ ‬الترعة وأن الجاكيت وحافظة نقوده ملقاة علي‮ ‬جانب الترعة‮. ‬توجهنا علي‮ ‬الفور للقسم الذي‮ ‬أخبرني‮ ‬بأن‮ »‬أحمد‮« ‬قام بإلقاء نفسه بالترعة وانتحر ودخل شقيقه للتعرف عليه في‮ ‬المشرحة‮. ‬واكتشف وجود العديد من الاصابات والكدمات في‮ ‬رأسه وأماكن متفرقة بحبسه تدل علي‮ ‬أنه تعرض للتعذيب وعلمنا من أحد المخبرين ان‮ »‬أحمد‮« ‬ألقي‮ ‬القبض عليه بمعرفة ضباط قسم شرطة سيدي‮ ‬جابر وتم الاعتداء عليه بالضرب حتي‮ ‬سقط فاقد الوعي‮ ‬وتوفي‮ ‬فأخذوا جثته وألقوها في‮ ‬الترعة لإبعاد التهمة عنهم‮. ‬وبكت الام بشدة هل‮ ‬يعقل أن شاب عمره‮ »‬19‮ ‬سنة‮« ‬ولسة متخرج وفرحان ومقبل علي‮ ‬حياة جديدة ويتحمل المسئولية مع أشقائه لتعويض أمه عن تعب السنوات السابقة‮ ‬ينتحر‮. ‬وكمان‮ ‬يقوم بخلع ملابسه ويترك بطاقته وجهاز المحمول وحافظة نقوده علي‮ ‬شاطئ الترعة ويلقي‮ ‬نفسه عارياً‮ ‬مين‮ ‬يقول كده‮. ‬وقالت الام انها تتهم ضباط ومخبري‮ ‬قسم شرطة سيدي‮ ‬جابر باحتجاز ابنها في‮ ‬القسم وتعذيبه بدون وجه حق،‮ ‬مما أدي‮ ‬الي‮ ‬وفاته وطالبت رئيس الجمهورية ووزير الداخلية بالتدخل لإعادة حقها والثأر من قتلة ابنها‮. ‬