رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لغز اختفاء «نورا» بنت حي فيصل

يبدو أن الانفلات الأمني امتد ليصل إلي سيارات التاكسي التي تجوب شوارع القاهرة الكبري ليل نهار دون ضابط أو رابط بل ان البعض منها تحول إلي «فخاخ متحركة»

تهدد كل انثي تقدم علي ركوب تاكسي بمفردها حتي صارت مغامرة محفوفة بالمخاطر.. خاصة في ظل اختفاء الرقابة الأمنية الصارمة علي قائدي التاكسي إلي الحد الذي صارت فيه مهنة قيادة التاكسي مهنة يتسلل إليها البلطجية واللصوص ومعتادو الإجرام..!! وإلا ما سر اختفاء الشابة «نورا» التي لم يتعد عمرها الـ 24 عاما - نورا استقلت تاكسي من شارع فيصل قاصدة بيتها بالجيزة.. ولم تصل بيتها ولم يظهر لها أثر منذ 19 يوما؟! بينما لا يوجد من المبررات ما يدعو للشك في هروبها بمحض ارادتها..!!
كان ذلك يوم 20 أكتوبر الماضي عندما كانت نورا محمد كامل عبدالسميع  تعد العدة لإقامة حفل عيد ميلاد شقيقتها الصغري مساء نفس اليوم.. اتفقت مع شقيقتها الكبري المتزوجة والمقيمة بمنطقة فيصل لمقابلتها لشراء مستلزمات عيد الميلاد.. التقيا وقاما بشراء «التورتة وبعض الهدايا لزوم عيد الميلاد.. كانت الساعة قد بلغت السادسة والنصف مساء عندما افترقت الشقيقتان.. عادت الشقيقة الكبري لبيتها القريب. بينما استوقفت نورا تاكسي ومعها حقائب ثلاث وعلبة «التورتة».. وبكل حسن النية زلفت إلي داخل التاكسي.. الذي انطلق بها نحو الجيزة.. لم يراود الشقيقة الكبري أي شك في أمر التاكسي الذي أقل شقيقتها إلي بيتها.. ومنذ ذلك الحين لم يظهر أثر لنورا.. ولم تصل إلي بيتها بالجيزة منذ يوم 20 أكتوبر الماضي. تم إلغاء حفل عيد الميلاد.. والشقيقة الكبري تؤكد ان نورا استقلت تاكسي انطلق بها إلي الجيزة ومعها ثلاث حقائب للهدايا وعلبة «تورتة» ومضي الوقت ثقيلا علي الأسرة وتحول عيد الميلاد إلي مأتم .. غابت نورا ومعها الفرحة ومضي الليل حتي صباح اليوم التالي ولم تظهر نورا وانطلقت الأسرة تجوب الشوارع بحثا عن نورا.. والسؤال لدي الأهل والأقارب ومنازل صديقات نورا - ثم المستشفيات وأقسام الشرطة ولا أثر لنورا وكأن الأرض انشقت وابتلعتها.. دموع الأم لم تجف طوال الليل والنهار - راحت تتحسر علي العريس الذي جاءت أمه لخطبة نورا لابنها الذي يعمل بالسعودية - وتم الاتفاق علي إقامة حفل الخطوبة فور عودة العريس من عمله بالسعودية في شهر فبراير القادم، وكادت نورا تطير من الفرحة بهذا العريس وتترقب بشغف موعد الخطوبة.. وكان العريس وهو جار لهم منذ سنوات، يحظي بترحيب كل الأسرة لما يميزه

من خلق طيب وسيرة حسنة.. وصارت كلمة السر في غياب نورا تكمن في التاكسي وكان لزاما علي الأسرة إبلاغ الشرطة للمساعدة في إعادة «نورا» توجه أشقاء نورا إلي قسم شرطة العمرانية لعمل بلاغ بغياب «نورا» لكنهم بالقسم رفضوا تحرير محضر بالغياب بدعوي أن نورا استقلت التاكسي من دائرة العمرانية دون وقوع جريمة وبالتالي من الضروري عمل البلاغ بدائرة قسم الجيزة محل سكن نورا، وهناك بقسم الجيزة امتنع الضباط عن تحرير محضرا بدعوي أن نورا استقلت التاكسي من دائرة قسم العمرانية..!! وعاد الأشقاء إلي قسم العمرانية مرة أخري.. إلا أنهم هناك تمسكوا بموقفهم بالرفض..!!
وللمرة الثانية عاد الأشقاء إلي قسم الجيزة ولم يجدوا غير الرفض!! مما اضطر الأشقاء إلي اللجوء إلي مديرية الأمن ومسئوليها..!! وجاءت الأوامر إلي قسم شرطة الجيزة بتحرير محضر باختفاء نورا.. وتم تحرير المحضر رقم 8429/2011م إداري قسم الجيزة بغياب نورا.. وتولي رجال مباحث القسم عمل التحريات اللازمة للكشف عن غموض اختفاء نورا. دون جدوي، بينما الأم الحزينة تهذي لمن حولها - نورا نور عيني كل الناس بتشهد بأخلاقها، مالهاش عداوة مع أي إنسان..!!
لم تكن نورا تتزين بمصوغات ذهبية تستحق خطفها، غير خاتمين وسلسلتين ذهبيتين.. لا تمثل مطمعا يغري بسرقتها وخطف صاحبتها.. بينما تقدمت أسرتها ببلاغ إلي المجلس العسكري عساهم يفسرون لغز اختفائها أصبحت «نورا» لغزا حار فيه كل من يعرفها من الجيزاوية لما تحظي به من خلق طيب وسيرة عطرة.
وصار علي كل انثي أن تفكر ألف مرة قبل ركوب تاكسي بمفردها خاصة في ظل غياب الرقابة الأمنية عن وسائل النقل المنتشرة في كل ربوع مصر.