عائلة تستولى على 70 فداناً بالدقهلية وتقتل الشاهد على الجريمة

خرج «عم أحمد» من منزله بمدينة المطرية بالدقهلية وبرفقته نجله «أيمن» وصعدا «الفلوكة» قاصدين الرزق ببحيرة المنزلة، إلا أن القدر كان له ترتيبات

أخري فقد عاد «أيمن» حاملاً جثة والده بعد أن تعرضا لهجوم من أحد بلطجية عائلة «قايد» والذين يستولون علي 70 فداناً بالبحيرة تحت تهديد السلاح.
أيمن نجل المجني عليه يروي تفاصيل الواقعة قائلاً: «بعد مرور ساعة من نزول الفلوكة للبحيرة، فوجئنا بضوء قوي من قارب يتجه نحونا، حاولت أن أعطيه ضوءاً من بطاريتي الصغيرة حتي لا يصطدم بنا، إلا أن أبي قال لي إنهم يقصدوننا.. فجأة سمعت صراخ أبي يسقط في المياه وقد انفجرت بطنه، وسقطت أنا في القارب متأثراً بإصابة في رأسي وبينما كان أبي يصرخ «انقذني يا أيمن أنا بأموت».. عاد القارب مرة أخري فأصاب أبي للمرة الثانية، فصرخت لأستغيث بأحد القوارب القريبة، وخرجنا للبر، وتم نقلنا إلي المستشفي وبقي أبي يصارع الموت سبعة أيام ثم لقي ربه.
صرخت الزوجة: «حسبي الله ونعم الوكيل» فقد فقدنا عائل الأسرة الوحيد والأب الحنون.. خرج لكسب الرزق فعاد مقطَّع الأحشاء، ومقتولاً علي أيدي بلطجية عائلة «قايد». طالبت أم أيمن بحق زوجها من قاتليه المجرمين.
ويضيف محمد رمضان عبدالعال ابن شقيق القتيل «31 سنة - صياد»: عمي قبل وفاته قال: إن «إبراهيم فوزي فتحي قايد» هو القاتل، وأنه تأكد من ذلك

بعد عودة القارب للمرة الثانية ليصيبه بكسور في أربعة ضلوع والقدم، بالإضافة إلي تهتك في الأمعاء والكبد والطحال وثقب في الحجاب الحاجز - بحسب تقرير الأطباء في مستشفي المنصورة الدولي.
سيد عبدالعال ابن شقيق القتيل أكد: تلقينا تهديدات بالقتل، فقد جاء شقيق القاتل ويدعي محمد فوزي ليبصق في وجهي، ويقول: «لو أخي أخذ حكماً فسوف يكون القتل مصير عائلتنا، وسنمنعكم من نزول البحيرة».
ويشير عبدالعال إلي أنه قدم بلاغاً يحمل رقم 5246 جنح 2011 بمركز شرطة المطرية بالتعدي عليه وعائلته إلا أنه لم يتم التحقيق في البلاغ حتي الآن.
طاهر أحمد عبدالعال شقيق القتيل أضاف أن نحو 30 فرداً من عائلتنا أصبحوا مهددين بالجوع بعد منعنا من النزول للبحيرة. وتصاعد التهديدات التي يتلقاها أبناء القتيل من عائلة القاتل في حالة صدور حكم ضده، ولازالت التحقيقات مستمرة في ظل تجديد حبس «إبراهيم» وفقاً للمدد القانونية المقررة.