رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مفاجأة : العبارة «بيلا» تعاني من عيوب فنية

بوابة الوفد الإلكترونية

كشفت التقارير الأولية في حادث احتراق العبارة بيلا عن مفاجأة مثيرة. أكدت التقارير الصادرة عن هيئة السلامة البحرية أن العبارة أبحرت بدون اجراء الصيانة اللازمة للتأكد من سلامتها.

وأشارت إلي وجود عيوب فنية بالعبارة كانت تستدعي عدم ابحارها قبل التعامل معها وإصلاحها، وكان الدكتور علي زين العابدين وزير النقل قد قرر تشكيل لجنة فنية للتحقيق في ملابسات الحادث.
وقال اللواء عبدالقادر جاب الله رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر تم اغراق العبارة في عرض البحر بعد أن دمرتها النيران تماماً.
وعاد أمس جميع ركاب العبارة المنكوبة «بيلا» الي محافظاتهم سالمين بعد خروج عدد من المصابين في الحادث من المستشفيات التي نقلوا إليها للعلاج.
بدأت نيابة نويبع التحقيق في ملابسات الحادث باستدعاء عدد من مسئولي ميناء نويبع وهيئة موانئ البحر الأحمر وطاقم العبارة والمنكوبة وشهود الحادث من الركاب ولا تزال التحقيقات مستمرة حتي مثول الطبعة الأولي لـ «الوفد» روي الركاب الناجون من الحادث تفاصيل لحظات الأمل والرعب في الرحلة التي بدأت من ميناء العقبة الأردني بعد إقلاعها بمسافة 10 أميال في طريقها الي ميناء نويبع.
أكد الركاب أن حالة من الفوضي ضربت العبارة فور اندلاع الحريق في غرفة المحركات وانتقاله الي سطح ومقدمة العبارة.
وأشار الركاب الي أن عدداً كبيراً منهم انضم الي طاقم العبارة للمساهمة في الانقاذ وسط حالة من الرعب بين باقي الركاب خاصة النساء والأطفال.

تفاصيل صراع «الموت والحياة» في حادث احتراق العبارة «بيلا»

السويس ـ عبدالله ضيف:
عاد معظم ركاب العبارة المنكوبة بيلا التي تعرضت لحريق مروع صباح أمس الأول الخميس خلال إبحارها في ميناء العقبة الأردني إلي ميناء نويبع إلي محافظاتهم سالمين، كما غادر معظم المصابين المستشفيات التي نقلوا إليها لتلقي العلاج، أصر العديد من الركاب علي البقاء في نويبع لإثبات حقوقهم عن فقدان أمتعتهم وتحويشة عمرهم في حريق العبارة للمطالبة بتعويضات.
وكان ركاب العبارة المنكوبة «بيلا» قد وصلوا إلي ميناء نويبع مساء أمس الأول الخميس علي العبارة آيلة قادمين من ميناء العقبة الأردني الذي تم اعادتهم إليه علي متن 3 عبارات انقاذ هي كوين والبرنسيسة وآيلة، والتي انتقلت لموقع الحادث، وقامت بانتشال ركاب العبارة المنكوبة من قوارب الانقاذ المحدودة التي قامت برحلات مكوكية لاجلاء الركاب من العبارة المنكوبة إلي عبارات الانقاذ وتم ترك العبارة المنكوبة في مكانها بعد اخلائها من الركاب وإبعادها عن مسار ابحار السفن والعبارات بعد أن تبين عقب اخماد الحريق الذي استمر حوالي 5 ساعات استحالة استكمال الابحار بالعبارة نتيجة الاضرار الجسيمة التي لحقت بها خلال الحريق الذي بدأ في ظروف غامضة من غرف محركات العبارة وامتد إلي انحاء عديدة ووصل إلي مقدمة العبارة وأحدث اضرارًا بالغة في بدن وماكينات العبارة يستحيل معه قطرها وتركت العبارة المنكوبة في موقع الحادث لمصيرها المحتوم مهددة بالغرق بين لحظة وأخري.
وباشرت نيابة جنوب سيناء التحقيق في ملابسات الحادث، واستدعت عددًا من المسئولين بميناء نويبع وهيئة السلامة البحرية وطاقم العبارة المنكوبة وبعض الشهود من الركاب الناجين لسمع اقوالهم حول الحادث ولا تزال التحقيقات جارية.
وأكد الركاب الناجون عقب وصولهم ميناء نويبع ومعظمهم من العاملين في دول الخليج حضروا لقضاء اجازة عيد الأضحي المبارك مع أسرهم بأنهم شاهدوا الموت بأعينهم خلال حريق العبارة

المنكوبة وقالوا إنهم بعد حوالي ساعة ونصف الساعة من ابحارهم من ميناء العقبة الأردني شاهدوا حالة من الفوضي بين طاقم العبارة مصحوبة بصيحات استغاثة، وباستطلاع الأمر تبين اندلاع حريق في غرف محركات العبارة وتصور الركاب بأنه سيتم محاصرته والسيطرة عليه واخماده بمعرفة طاقم العبارة بسرعة ولكن ركاب العبارة فوجئوا باشتداد قوة الحريق وخروجه من غرف محركات العبارة وامتداده إلي مناطق أخري وصعوده إلي السطح ووصوله إلي مقدمة العبارة وأصيب الركاب بالهلع وتماثل لهم شبح كارثة السفينة السلام خاصة مع ازدياد قوة الحريق وامتداده إلي مناطق مختلفة بالعبارة وتأخر وصول عبارات الانقاذ، واجتاحت العبارة حالة هرج ومرج عارمة وانشغل طاقم العبارة عن تهدئة الركاب بمحاولة إخماد الحريق، وصار الوضع علي العبارة مشاهد درامية متنوعة السيدات والاطفال من الركاب يبكون، والرجال من الركاب اتجه بعضهم لمحاولة تقديم المساعدة إلي طاقم العبارة في إخماد الحريق، وحاول آخرون تهدئة حالة الفزع بين باقي الركاب في حين انشغل ركاب عديدون في تلاوة القرآن الكريم وعندما تفاقم الأمر صدرت التعليمات بإخلاء العبارة من الركاب في قوارب الإنقاذ وظهرت مشكلة أخري تمثلت في قلة عدد قوارب الانقاذ بالنسبة إلي عدد ركاب العبارة المنكوبة والبالغ عددهم 1230 راكبًا.
وأضاف الركاب الناجون أن أول بصيص من الأمل تمثل لهم ظهر في طائرة هليكوبتر حضرت لتقييم الموقف وبعدها ظهر في أفق البحر عبارة الانقاذ آيلة وهلل الركاب فور رؤيتها وسجد ركاب علي سطح العبارة شكرا لله وتبادل الركاب الاحضان والتهاني بعد أن تماثل لهم أمل النجاة وظلوا في حالة توتر واضطراب مع استمرار الحريق ووجود حوالي ثلثي الركاب علي العبارة والثلث الباقي في قوارب إنقاذ مبعثرة في البحر، وخلال قيام طاقم عبارة الانقاذ الأولي «آيلة» بانتشال الركاب الناجين الموجودين في قوارب الانقاذ حضرت عبارة الانقاذ الثانية كوين وعبارة الانقاذ الثالثة البرنسيسة وقامت العبارتان بإجلاء جميع الركاب إلي ميناء العقبة الأردني، وتم نقل جميع ركاب العبارة المنكوبة من ميناء العقبة إلي ميناء نويبع في العبارة آيلة ووصلت العبارة ميناء نويبع مساء أمس الأول الخميس بعد رحلة رعب وعذاب للركاب استمرت 24 ساعة.