رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصابو قطار سمالوط يروون الحادث ل" بوابة الوفد"

" لا نعرفه ولا يعرفنا ... ولا بينا تار زي ما أشيع .. إحنا كنا نازلين مصر نشتري شبكة بنتي اللي خطوبتها بكرة ، وفوجئنا بيه بيضرب نار علينا" هكذا بدأ نبيل لبيب زكي أحد المصابين في حادث قطار المنيا حديثه مع الوفد .

قائلا : إمبارح ركبت القطار رقم 9970 أسيوط المنيا ، وجلست في سيارة رقم 9 ومعايا بناتي ماريان 28 سنة وماجي 26سنة وخطيبها إيهاب أشرف وزوجتي صباح" 52 سنة " المحتجزة حاليا في العناية المركزة لإصابتها بقطع في الكبد ، كنا ذاهبين الي مصر لاختيار شبكة إبنتي لأن خطوبتها المفروض غدا ، وصمت لحظات وامتلأت عيونه بالدموع المحبوسة ، ثم استكمل كلامه قائلا " ربنا يسامح اللي سرق فرحتنا ... لكن هنفرح غصب عن أي حد وحقنا ربنا مش هيسيبه "

وأوضح:أن القطار توقف في محطة سمالوط لأكثر من ربع ساعة صعد خلالها شاب مرتديا جاكيت لونه زيتي ، ونظر لنا ثم تمشي في سيارة القطار حتي منتصفها ثم أدار ظهره ، ورفع سلاحه وكأنه في عملية مقدسة وقال " لا الله إلا الله " وأطلق حوالي 10 خرطوشات متتالية ليصيب 6 أشخاص دفعة واحدة، أول خرطوش أصاب فتحي مسعد سعيد غطاس في قلبه ولقي مصرعه علي الفور ، وآخر أصيبت زوجته إميلي حنا تكلا وحالتها غير مستقرة داخل العناية المركزة ، ثم تقدم المتهم خطوتين وأطلق علي ابنتي ماريان رصاصة في صدرها وأخري علي رجلها ، وطلقتين علي ابنتي الأخري ماجي في صدرها، وطلقة علي ذراع خطيبها إيهاب ، وأصيبت زوجتي بخرطوش بجانب الكبد .

ويستكمل نبيل حديثة "لبوابة الوفد" قائلا :لم أحتمل هذة المجزرة وصرخت مستنجدا بالركاب ،وشعرت أني في فيلم أكشن دموي ، ونسيت إصابتي وجريت وراء المتهم الذي حاول الفرار مني ، لكنني أمسكت بيده التي بها الطبنجة وأخذتها منه ، وقفز من القطار هاربا بفعلته تاركا الجاكيت الخاص به في يدي بعد أن حاولت إيقافه .

ونفي نبيل أن يكون الشرطي مختلا عقليا كما ظهر في وسائل الإعلام متسائلا كيف يترك كل من في السيارة ويتجه لهم علي وجه الخصوص، موضحاً أن هناك غسيل مخ للشباب يستهدف زرع الكراهية

في قلوبهم تجاه كل مخالفيهم في الدين .

وقال مينا نبيل شقيق ماريان وماجي المصابتين في الحادث : إنه فوجئ بمكالمة من شقيقته تقول فيها " إلحقنا في ضرب نار علينا والكل سايح في دمه " ، فأسرعت مستقلا تاكسي الي المستشفي وفوجئت بإهمال شديد من جانب المستشفي الحكومي ، حيث تم ترك المصابين دون رعاية طبية يواصلون النزيف مما دفعني إلي نقلهم جميعاً إلي مستشفي الراعي الخاص في محاولة لإنقاذ أرواحهم ، وإجراء الإسعافات الأولية لهم ، ثم صدرت تعليما ت بنقلهم في طائرات إسعاف عسكرية لعلاجهم بمستشفي معهد ناصر بالقاهرة . واحتجز اثنتان في العناية المركزة وهما صباح مصابة بقطع في الكبد ،و إيميلي التي توفي زوجها في الحادث وتم استئصال الطحال وجزء من الأمعاء .

وقال إيهاب المصاب بطلق ناري في يده إنه يعمل مدير تسويق بالسعودية ونزل إلي مسقط رأسة لخطوبة ماجي ، واتفق مع والدها علي نزول مصر يوم الحادث لشراء الشبكة لعقد الخطوبة اليوم التالي ، إلا أنه فوجئ بمن يقطع حديثهم بصوت طلقات النار ليصيبهم جميعا في دقائق معدودة أمام أعين جميع الركاب ، موضحا أن المتهم استهدفهم بعد أن ألقي نظرة أولي عليهم ثم عاد إليهم مرة ثانية ليطلق عليهم النار دون أن يدور بينهم أي حديث أو أي اتصال.

وأثناء زيارة الوفد للمصابين بمعهد ناصر صدرت تعليمات بمنع الأهالي من إعطاء أي تصريحات للإعلام ، كما جاء مندوب من البطريركية لزيارة المرضي وتفقد حالتهم الصحية .