عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإعلام المدمر!

 

يشكل الاعلام جانباً كبيراً من الوعي الثقافي لدى الشعوب ومنها بالطبع الشعب المصري، لكننا للأسف نعاني منذ سنوات من بعض الاعلاميين الذين يزرعون بذور السم والخراب في عقول المتابعين لهم.

وكثيراً ما تشعر أن هدفهم تعطيل عجلة العلم وإعاقة مسيرة التقدم ومحاولة الدولة للنهوض والخروج من عنق الزجاجة، وكأن همهم وشغله الشاغل هو افراغ البلاد من الكفاءات، وفتح طريق للجهل والتخلف والديكتاتورية والعودة للقرون الوسطى!
بعض الإعلاميين يستغلون أماكنهم سواء اعلام مقروء أو مسموع أو مرئي في تزييف الحقائق أو تضخيم الأمور، مثل حادثة ضرب مدرس لتلميذ، الدنيا «تقوم ولا تقعد» وتجد آراء كلها تصب في اتجاه واحد هو «المدرس المجرم»، واتصالات من الأهالي وأولياء الامور للتأكيد أن التلاميذ ضحيا ومجني عليهم.
ورغم أننا جميعاً ضد الضرب في المدارس ولكننا أيضاً لانؤيد ضياع الحقوق أو تضخيم الأمور، ويجب أن نضع نصب أعيننا عدم اهانة المدرس أو الاستهتار به، والمؤكد أنه لا يوجد عداء شخصي بين المدرس والتلميذ، لأن احترام المدرس وتقديره مهم جداً، ونستشهد بما قاله أمير الشعراء قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم

أن يكون رسولاً.
وإذا أخطأ مدرساً لا يجب أن نهاجم جميع المدرسين ونعتبرهم مجرمين، كما يحاول بعض الاعلاميين توصيل هذه الرسالة بأن المدرسين بلا ضمير ولا رحمة وأن بينهم وبين التلاميذ «تار بايت»!
الشعرة الفاصلة التي يجب أن يراعيها الاعلاميون هى الا يتحول دفاعهم عن التلاميذ الى منحهم حقاً مشروعاً في أن «يبجح» في المدرس والتطاول عليه.
ولماذا لا يلقون الضوء على واقعة قيام مدرس بتعنيف تلميذ ثم قيام هذا التلميذ بالحضور الى المدرسة وبصحبته بعض أقاربه لضرب المدرس بمطواة في بطنه ومازال يعالج في أحد المستشفيات!
لايجب أن نلقي الضوء على قضية من جانب واحد، فهى بداية الخراب وضياع جيل كامل يزرعون بداخله الاستهتار واللامبالاة وعدم احترام المدرس وتدمير العقول مرفوض.

[email protected]