عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العنوسة.. والدستور الجديد!

تفاقمت بشكل ملحوظ مشكلة «العنوسة» وتأخر سن الزواج عند الفتيات، وطبقاً لدراسات وإحصائيات أجريت مؤخراً تأكد أن هناك أعداداً كبيرة من الفتيات تجاوزن سن الأربعين ومعظمهن حاصلات على مؤهلات علمية متميزة،

ولكن المجتمع لم يعد يلتفت إلى أى تميز أو نجاح تحققه الفتاة ما دامت «عانس»!
والغريب أن المجتمع يحملها دائماً مسئولية عدم زواجها، وأحيان لا يعترف بها مادامت غير متزوجة، وينظر إليها وكأنها مريضة بمرض مزمن، والبعض ينظر إليها بنظرة شفقة، وآخرون يفضلون الابتعاد عنها!
صادفتنى بعض العائلات التى تخشى على بناتها من إحدى الجارات أو القريبات لأنها تأخرت فى الزواج وكأن بها مرضاً سينتقل لبناتهم.
حاولت من خلال بحثى وتنقيبى فى هذه الظاهرة اكتشاف حجم المعاناة والمرارة التى تعيشها من تمر بهذه الظروف، واستفزنى جداً سلوك المجتمع تجاه الفتيات اللائى تأخرن فى الزواج، فهذه النظرة تجعل الفتاة مهما كان لديها من طموح علمى أو عملى تتركه جانباً وينصب تفكيرها واهتمامها على حل هذه المشكلة بأى ثمن!
وتبدأ فى البحث عن رجل تتزوجه حتى تكتمل صورتها الناقصة من وجهة نظر المجتمع، وتشعر دائماً بأن الخطأ نابع من داخلها، وللأسف إذا فشلت فى الوصول إلى زوج يمكن أن تدخل فى مرحلة العزلة عن المجتمع والابتعاد عن عيون الناس.
صادفنى الكثير من هذه الحالات التى تبتعد عن حضور المناسبات

الاجتماعية وحفلات الزواج هرباً من نظرات الشفقة أو اللوم وهمس الآخرين عنها!
من وجهة نظرى أرى أن أسباباً كثيرة تؤدى إلى تأخر سن الزواج عند الفتيات أهمها العوامل الاقتصادية، والحياة المنغلقة التى تحياها بعض الفتيات أو العادات والتقاليد المتوارثة.
وانشغالى بقضايا المجتمع عامة والمرأة خاصة جعلنى أتجه فى كتاباتى لتناول المشكلات التى تواجه المرأة فى مجتمعنا الشرقى، لاسيما فى الفترة الراهنة التى ألاحظ فيها أن وضع المرأة يذهب إلى الأسوأ وليس الأفضل بعكس ما كنا نتوقع من تحول فى المجتمع بعد ثورة 25 يناير.
أتمنى أن أرى المرأة فى مجتمعنا بوضع أفضل وأن تنال فى الدستور الجديد المعدل المكانة التى تستحقها المرأة المصرية التى شهد لها التاريخ على مر العصور وتميزت بالعظمة والعطاء والتفانى.
وإذا حصلت على ما تستحق أو معظمه ستتغير نظرة المجتمع ولن يهمها إذا كانت متزوجة أو فاتها القطار.