رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«يخرب عقلك»!

تبهرنى الأفكار الجديدة خاصة تلك التى تجعل من اى حدث فرصة عمل ومنبع ربح وعائد، تهتم بالجهد البشرى وتبحث عن احتياجات الآخرين ومتطلباتهم وتترجم فى صورة منتج أو خدمة يدفع عليها مقابلاً.

بيزنس الأفراح واحد من تلك المجالات التى أعتقد أن أرباحها تخطت حدود المشروعات الاقتصادية العادية وحققت أرباحا وتواجدا معتبراً، لا أتحدث هنا عن «نبطشية» الأفراح البلدى والتى تنتشر فى أغلب المناطق الشعبية فى ربوع مصر ولا أتحدث أيضا عن قاعات الافراح التى انتشرت على طول البلاد وتعددت مستوياتها من أول درجة الى 7 نجوم وفاخر فى أغلى وأفخم الفنادق، كل هذا واقع نشاهده ونعايشه كثيرا جدا وأغلبنا حضر نماذج من تلك الأفراح والليالى الملاح، ما أتحدث عنه هو التطور الذى حدث فى مجال تنظيم حفلات الزفاف وأدى إلى تحولها الى سياحة للاعراس تعد لها العدة وتعقد لأجلها المؤتمرات الترويجية.
أحدث هذه الفعاليات كان اقامة مؤتمر لجمع نخبة العاملين فى مجال تنظيم حفلات الزفاف على مستوى العالم فى جزيرة مورشيوس. منظم الحدث شركة عالمية مقرها دبى متخصصة فى هذا الشأن عملت على جمع واستضافة كبار منظمى الأعراس من أكثر من 50 دولة فى تلك الجزيرة بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة فى مورشيوس.
من خلال متابعة هذا الحدث الجديد اكتشفت أنه بيزنس كبير جدا يعتمد على أن حفلات الزفاف خاصة التى تقام فى أماكن خارجية أصبحت تلقى رواجا كبيرا فى السنوات الماضية وتحولت الى سوق تدر أرباحا بملايين الدولارات، الأمر الذى دفع

القائمين على هذه الامور الى تنظيم معارض خاصة لها واقامة مؤتمرات لعرض الجديد فيها، ومن جدواها اشتركت بعض هيئات ترويج السياحة فى عدد من الدول فى هذا الأمر، بل أصبح الابتكار فى المجال والتجديد فى الأفكار من أهم ما يميز هذا البيزنس، لم يفت المنظمين لهذا التجمع الجديد من نوعه أن يعتمدوا على طرق الجذب والترويج له باستضافة نجوم المجال فتمت استضافة ديفيد بيكهام من الولايات المتحدة الأمريكية وهو الذي نظم حفل زفاف كاترين زيتا جونز ومايكل دوغلاس، اضافة إلى أفضل منظمة أعراس في روسيا داريا بكبايا، وملكة حفلات الزفاف في الخارج بجنوب أفريقيا صوفي ندبا وأيضا منظم الأعراس الملكية وحفلات المشاهير في الإمارات علي بختيار.
إنه بيزنس جديد رائع وواضح أن هناك من يطلب تلك الخدمة المميزة ويدفع مقابل هذا من مصروفات تضاهى حجم وفخامة الحفلات والتى يسافر الجميع إلى وجهات خارجية لإقامتها.
طلما وجد من يدفع ومن يستمتع ومن يفكر ويبتكر، فمرحبا بكل جديد يدعم اقتصاديات الدول.