أهداف خبيثة

ما الذى يريده أعداء الوطن غير تراجع وتعطيل وخسائر يومية فى كل المرافق، هذا بالضبط هدفهم الأساسى،

أن يتم تعطيل مصالح الناس وتنهار الخدمات ويختنق المواطنون رويداً رويداً بفعل عملياتهم الخسيسة، حرق لقطارات وتفجير أعمدة ضغط كهرباء واستهداف المترو ومحطات المياه وغيرها من المرافق المهمة التى يتسبب التعطل فيها فى معاناة الناس، ومن ثم يتحول الغضب إلى غضب ضد النظام، ولأن هذا لم يحدث وأعتقد أنه لن يحدث أيضاً رغم تزايد عملياتهم الإجرامية، فإن حالة من الجنون أصابتهم وتحولوا بعدها إلى ثيران هائجة، فكيف بعد كل ما يحدث من مشكلات تستمر الحياة دون توقف وكيف بعد كل ما فعلوه تتواصل الجهود والعمل ويسعى المصريون وراء لقمة العيش بصبر جميل، هنا بدأ فصل جديد من التخطيط لإفساد واحد من أهم الأحداث الاقتصادية المنتظرة فى القريب العاجل، أحسب أن حالة الجنون التى أصابت أعداء الوطن ربما ارتفعت وتيرتها بعد أن بدأت فى الأفق الملامح الأولى لفاعليات المؤتمر الاقتصادى المقرر عقده فى مارس القادم بشرم الشيخ، البداية أن المؤتمر حمل اسم «مستقبل مصر» تيمناً بما يحلم به كل مصرى محب لبلاده من خير لها، ولكن وهؤلاء لا يريدون لمصر أى مستقبل مشرق، على العكس تماماً تنم كل تصرفاتهم عن رغبة حقيقية فى عرقلة أى خطوة إلى الأمام، وإفساد أى فرحة.
هذا المؤتمر إلى جانب أهميته فيما يتعلق بعرض مشروعات كبرى على العديد من المستثمرين من مختلف دول العالم، وما يمثله بدء عدد من تلك المشروعات من نقلة اقتصادية معتبرة للبلاد، هو أيضاً بمثابة فرصة طيبة لنقل صورة جيدة عن مصر وخططها للمستقبل، بالإضافة إلى التأكيد على أن ما يحدث لا يخرج عن كونه مناوشات من فئة ضالة، توقعوا أن تستمر محاولات العرقلة والتعطيل لأن نجاح هذا الحدث بمثابة ضربة كبرى لهم لذلك وجب علينا الحرص على أن يخرج هذا المؤتمر مكللاً بالنجاح والسداد.
كلمة أخيرة: هناك للأسف التباس واضح فيما يتعلق بالتغطية الإعلامية للمؤتمر الاقتصادى أحدثت حالة من الارتباك فى أوساط الصحفيين الراغبين فى تغطية الحدث، خاصة من المعتمدين مندوبين لتغطية نشاطات وزارتى الاستثمار والتعاون الدولى على وجه أخص، الأمر الذى ينذر بحالة من الغضب بين الصحفيين وجب على القائمين على أمر التنظيم الإعلامى الانتباه لها.