التقدم إلى الخلف
تحذير خطير من احتمال انزلاق الشركات التابعة للدولة مرة أخرى إلى هاوية السحب على المكشوف، والأخطر أن ما يتم الآن ليس من أجل تمويل استثمارات جديدة بهدف تحديث
مصانع أو معدات أو الدخول فى مشروعات جديدة مضمونة العوائد وخضعت لدراسات جدوى، وبالتالى يمكن من خلال ما تحققه من أرباح أن يتم سداد القروض، للأسف ما يجرى الآن هو أن بعض الشركات التى تواجه ظروفاً مادية صعبة تسحب على المكشوف لتغطية مصروفات التشغيل الأساسية داخلها، وأهمها رواتب العاملين فيها وتغطية العجز المحقق بسبب ارتفاع سقف المطالب الفئوية داخلها، وكما أكد لى رئيس واحدة من كبريات الشركات أن سقف مطالب العمال بعد الثورة ارتفع بصورة كبيرة، وأدت إلى التهام جزء كبير من إيرادات الشركة، فمثلاً كان بند الأجور يمثل 12% من الإيرادات وصل بعد ثلاث سنوات من الثورة إلى 33% ما يعنى خللاً كبيراً فى موازنة الشركة.
وفى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة أصبحت أغلب الشركات القابضة غير قادرة على إقراض الشركات التابعة لها وبالتالى أصبح الحل هو القروض البنكية.
ما يحزننى حقاً هو أن الديون التاريخية التى كانت