احتكرني.. شكرا
تصورت ومعي كثيرون ان ثورة 25 يناير وتداعياتها في ايامها الاولي قد استطاعت ان تسلط الاضواء علي الكثير من مواقع الاحتكار والمحتكرين في حياتنا وبصفة خاصة في مجالات السياسة والاقتصاد. وذلك كخطوة اولي في طريق القضاء علي تلك الممارسات الاحتكارية المؤذية وكنت احسب ان هذه المجالات هي التي تتزايد فيها سلبيات الاحتكار لدرجة تصل الي التجريم وربما العقاب بدفع غرامة مالية كبيرة في بعض الحالات اذا ثبت احتكار سلعة او خدمة ما. وما ان فرحنا بما اكتشفناه عن محتكر الحديد والقبض عليه وتقديمه للمحاكمة. ومحتكر تصدير الغاز والتحفظ علي امواله، ومحتكري اللعب في البورصة والكشف عن الاكواد الوهمية لتسهيل تلاعبهم بالسوق. ومحتكري الخصخصة والبدء في الاجراءات القانونية ضدهم. وايضا محتكري السياسة الذين أرادوا ثم أداروا مشهدا فريدا من اللعب المنفرد في ملعب السياسة بلا منافسين، ما ان اكتشفنا ذلك كله وتصورت بحسن نية ان القضاء علي الاحتكار بات قاب قوسين او ادني. حتي وقعنا في فخ اسوأ واعمق بكثير وينذر بخطر داهم، اذ ظهر لي ان هناك مجالات اخري للاحتكار ربما تفوقت في مسالبها عن انواع الاحتكار سالفة الذكر. وجدنا من يحتكر الوطنية وكأنها صفة تخصه وحده فهو فقط مصري ومحب لوطنه والاخرون أما خونة أومأجورون. ووجدنا محتكر الدين والطريق الي الله فيدعي ان رأيه والسير في