ماذا يحوى «صندوق سليمان»؟!
ورحل فى صمت كما عاش فى صمت ذلك الرجل الذى أذهل العالم بزكائه الخارق وصلابته و دهائه وحكمته و براعته فى أداء مهام صعبة أكسبته احترام وتقدير العالم رحل بطل مصر الذى ظل يدير جهاز المخابرات المصرية على مدى عشرين عاماً عمل خلالها فقط من أجل مصر وأرضها وشعبها فضلاً عن ثلاثين عاماً تسبق رئاسته ذلك الجهاز المعنى بحماية الوطن وسلامة أراضيه
لم يبغضه أحد حتى أعداء مصر الذى إضطره مركزه الحساس التفاوض معهم فى ملفات هامة أجاد التعامل فيها بحنكة واقتدار كانوا يحملون له كل الود والتقدير لزكائه ودبلوماسيته كان يحمل الكثير من الأسرار و الحكايات! رحل السيد عمر سليمان الذى يعد أهم مدير مخابرات فى الشرق الأوسط والعالم و لن أتحدث عن تزامن وفاته فى نفس توقيت مقتل مدير المخابرات السورى هشام بختيار و نظيرهما الإسرائيلى بوعازير شامير فى فيينا وحديث شعبى حول اغتياله من قبل جماعة الإخوان المسلمين لأنه يعلم عنهم مالا يعلمون مما يتطلب إثباتات و تحقيقات لكن إستوقفنى ذلك الموقف الغريب للدكتور محمد مرسى رئيس جماعة الإخوان ومرتادى ميدان التحرير حين امتنع عن إرسال طائرة رئاسية تأتى بجثمان بطل مصر القومى السيد عمر سليمان تحمله معززاً مكرماً حتى مثواه الأخير بينما بادر رجل الأعمال المصرى الصعيدى نجيب ساويرس بإرسال طائرته الخاصة لسرعة إكرام رجل من أهم رجال مصر أعطى وطنه كل ما يستطيع دون بحث عن منصب استعراضى أو شهرة زائدة أو زائفة ! وإن كنا قد اختلفنا مع نجيب ساويرس فى بعض الأمور والمواقف إلا أن هذا الموقف إن دل فيدل على وطنيته وشهامة رجال مصر الحقيقيين بينما أتعجب و معى المصريون لموقف رئيس الإخوان الذى يتعامل مع الشعب كما لو كان مكلفاً بمهمة انتقامية! نود جميعاً أن يبرر لنا السيد مرسى معنى قراره بالعفو الفورى عن 572 سجيناً منهم 55 من جماعة الجهاد تتراوح اتهاماتهم من قبل القضاء العسكرى ما بين إرهاب وخيانة بينما يعلن امتناعه عن إرسال طائرة تحمل جثمان بطل مصرى قائد وزعيم لجموع المصريين؟! هل وصلت أحقاد جماعتكم التى عاشت فى الظلام محظورة إلى حد الانتقام من الموتى و إن كانوا رموزاً وطنية لهم حقوق على شعب أعطوه حياة حافلة بالعمل الصعب؟! كل قراراتكم تدفع بجماعتكم أن تبقى فى ذلك الظلام الذى خيمتم به على بقاع مصر منذ الرابع
[email protected]