رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ماذا يحوى «صندوق سليمان»؟!

ورحل فى صمت كما عاش فى صمت ذلك الرجل الذى أذهل العالم بزكائه الخارق وصلابته و دهائه وحكمته و براعته فى أداء مهام صعبة أكسبته احترام وتقدير العالم رحل بطل مصر الذى ظل يدير جهاز المخابرات المصرية على مدى عشرين عاماً عمل خلالها فقط من أجل مصر وأرضها وشعبها فضلاً عن ثلاثين عاماً تسبق رئاسته ذلك الجهاز المعنى بحماية الوطن وسلامة أراضيه

لم يبغضه أحد حتى أعداء مصر الذى إضطره مركزه الحساس التفاوض معهم فى ملفات هامة أجاد التعامل فيها بحنكة واقتدار كانوا يحملون له كل الود والتقدير لزكائه ودبلوماسيته كان يحمل الكثير من الأسرار و الحكايات! رحل السيد عمر سليمان الذى يعد أهم مدير مخابرات فى الشرق الأوسط والعالم و لن أتحدث عن تزامن وفاته فى نفس توقيت مقتل مدير المخابرات السورى هشام بختيار و نظيرهما الإسرائيلى بوعازير شامير فى فيينا وحديث شعبى حول اغتياله من قبل جماعة الإخوان المسلمين لأنه يعلم عنهم مالا يعلمون مما يتطلب إثباتات و تحقيقات لكن إستوقفنى ذلك الموقف الغريب للدكتور محمد مرسى رئيس جماعة الإخوان ومرتادى ميدان التحرير حين امتنع عن إرسال طائرة رئاسية تأتى بجثمان بطل مصر القومى السيد عمر سليمان تحمله معززاً مكرماً حتى مثواه الأخير بينما بادر رجل الأعمال المصرى الصعيدى نجيب ساويرس بإرسال طائرته الخاصة لسرعة إكرام رجل من أهم رجال مصر أعطى وطنه كل ما يستطيع دون بحث عن منصب استعراضى أو شهرة زائدة أو زائفة ! وإن كنا قد اختلفنا مع نجيب ساويرس فى بعض الأمور والمواقف إلا أن هذا الموقف إن دل فيدل على وطنيته وشهامة رجال مصر الحقيقيين بينما أتعجب و معى المصريون لموقف رئيس الإخوان الذى يتعامل مع الشعب كما لو كان مكلفاً بمهمة انتقامية! نود جميعاً أن يبرر لنا السيد مرسى معنى قراره بالعفو الفورى عن 572 سجيناً منهم 55 من جماعة الجهاد تتراوح اتهاماتهم من قبل القضاء العسكرى ما بين إرهاب وخيانة بينما يعلن امتناعه عن إرسال طائرة تحمل جثمان بطل مصرى قائد وزعيم لجموع المصريين؟! هل وصلت أحقاد جماعتكم التى عاشت فى الظلام محظورة إلى حد الانتقام من الموتى و إن كانوا رموزاً وطنية لهم حقوق على شعب أعطوه حياة حافلة بالعمل الصعب؟! كل قراراتكم تدفع بجماعتكم أن تبقى فى ذلك الظلام الذى خيمتم به على بقاع مصر منذ الرابع

و العشرين من شهر يونيو الماضى؟! لم يحمل مجئ مرسى سوى قرارات خاصة به وجماعته ضارباً عرض الحائط بمطالب وطموحات الشعب المصرى كله! ما أفقده مكانة ربما كانت تأخذ طريقها إلى نفوس المصريين نحوه لكن من الواضح أنه بعيد كل البعد عن مواقف دبلوماسية أو سياسية كانت سترفعه درجات لدى الشعب لكنه فعل العكس! من الواضح أنه يفتقد وجود مستشارين حوله لديهم هذه القدرات الخاصة تجعله يخطو خطوات ثابتة نحو منصب رئيس لشعب بأكمله ! يتعامل المرسى كمالو كان قادماً إلى مشاجرة بين أهله وعشيرته وأهل القرية المجاورة وعشيرتهم! هو فى وادٍ و الشعب فى واد! مر ثلاثون يوماً من المائة و لم يصدر قراراً واحداً يفيد الشعب! ما جعل المصريين يقررون فى أحاديثهم أنه لا رئيس لهم لازال موقع الرئيس شاغراً فارغاً خاوياً من زعيم يجمع الأمة المصرية على قلب رجل واحد! ذهب إلى مثواه الأخير الرجل الذى كان يمكنه أن يحتل موقع الزعيم! ذهب بطل المعارك المصرية الحربية والسلمية بعد أن أرسل أمانته فى وصية إلى المشير طنطاوى من خلال صندوق تأكدت أسرة الفقيد من تسليمه! رحل الرجل الصالح المؤمن المؤتمن حتى آخر لحظة من حياته على الأراضى المصرية وشعب كان يود أن يقوده الفارس المصرى صاحب المهام الصعبة! رحم الله رجلاً خرج من رحم مصر و عاش من أجلها وشعبها.. لا يسعنا إلا أن نصافحه شاكرين ما قدم لوطنه واضعين باقة زهور كبيرة تليق به على قبره الطاهر تحمل امتنان كل المصريين! وأردد مثله فى الأيام القادمة « الله المستعان»
[email protected]