عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مشروع نهضة الرئيس

رغم تحفظى على أن يحكم «الإخوان المسلمين» مصر لما هو معروف عن تاريخ تعاملاتهم وكيفية إدارة شئونهم و رغم ما تردد حول سبل وصول الرئيس محمد مرسى إلى حكم البلاد إلا أن الواقع يلزمنا باحترام إرادة فئة من الشعب جاءت بالدكتور محمد مرسى إلى سدة الحكم بل ووجب علينا دعمه لتحقيق وعوده التى أخذها على عاتقه عبر شاشات التليفزيون

محدثاً مؤيديه فى ميدان التحرير لتنفيذها خلال مائة يوم والتى تتمثل فى المشروع الانتخابى للرئيس «مشروع النهضة « نعلم جميعاً أنه مشروع تحقيق أحلام الإخوان المسلمين فى إثبات رؤيتهم وبرهانهم القوى أنهم قادرون على حكم البلاد !! يتحدث مشروع الإخوان والذى وعد الدكتور محمد مرسى بتنفيذه خلال مائة يوم (100 يوم) عن منظومة أمنية تحقق أمن و أمان البلاد ولا أدرى إن كان تنامى إلى علمه حوادث ذبح ملتحين لأحد شباب مدينة السويس ومن قبله فى عدة مدن أخرى، تشير إلي أن أمن البلاد ربما تأثر للأسوأ ما يضر بنسبة 15% من دخل مصر القومى الذى يوفره مجال السياحة والبديهى أنه دون أمن لن يعمل قطاع السياحة!! تحدث المشروع عن تنمية بشرية شاملة ولم يحدث أى تغيير حتى هذه اللحظة! لم يحقق الدكتور مرسى أى إنجاز حتى الآن رغم مرور ثلاثة وعشرين يوماً من المائة! بل انصرف إلى تحقيق آمال الإخوان المسلمين فى رئيسهم ما جعله ابتعد تماماً عن تنفيذ وعوده! القرار رقم 11 الذى أصدره بعودة مجلس الشعب كان سقطة أوقع الإخوان رئيسهم فيها ما أثار تساؤلات المصريين ما هو الدور الحقيقى للدكتور مرسى؟! وما علاقته بباقى الشعب المصرى وأداؤه لجذب هذا القطاع الكبير الذى لن يصمت طويلاً وخاصة فى حال أن يخل مرسى بالوعود وانتهاء المائة يوم ومازال يذهب هنا و هناك فى صورة يبدو فيها مشتتاً ليس له رؤية أو هدف مبتعداً عن خطوط عريضة وضعها للعمل خلال مدة زمنية محددة! ومنْ وضع للسيد مرسى مائة يوم كان عليه تحديد سبل تنفيذها بدقة متناهية ربما بدايتها قبل بدء الأيام المائة على أن تكون لحظة توليه الحكم هى نفس

خطوة انطلاق ساعة الصفر لتنفيذ وعوده أو يفقد مصداقيته أيضاً لدى هؤلاء الذين آذروه وليس معارضيه فقط.
الغريب ذلك الشعور الذى تسرب إلى الشعب المصرى بعدم قدرة الرئيس مرسى على تشكيل حكومة حتى الآن رغم إصرار من مجلس الشعب المنحل قبل انحلاله بأهمية تشكيل حكومة جديدة إلا أن ثلث المدة التى راهن عليها رئيس الإخوان و الميدان كادت تنتهى و لم تتشكل حكومة بعد!! أتصور هنا أن يُبقى الدكتور مرسى على حكومة الدكتور الجنزورى خاصة أنه ليس من هؤلاء الذين يحملون أجندات خاصة وهو وطنى تثق به كل فئات الشعب المصرى ذلك لأدائه الجاد وتحمله المسئولية تحت أى ضغوط ذلك ما يعيدنا إلى سفر الدكتور محمد مرسى إلى المملكة العربية السعودية لأداء العمرة قبل تشكيله حكومة جديدة، ما يجعلنا فى حيرة من أمره هل يتعمد ضياع الوقت أم أنه لا يمكنه تدبير أمر البلاد؟! هل هناك انقسامات فعلية داخل جماعة الإخوان المسلمين تهدد رئيسهم بالفشل وتعرضه لمحاسبة شعب مصر؟! على الدكتور محمد مرسى توخى الحذر والشعور بقيمة الوقت الذى يذهب هباءً دون تحقيق أي خطوات ملحوظة تفى بعهده مع شعب مصر! أخذ الرئيس على عاتقه إحداث تحول ملموس فى المجتمع المصرى فى مائة يوم! منْ أعطاه صوته ومنْ لم يعطه ينتظر ذلك اليوم الذى يثبت مدى قدرته على تحقيق مطالب شعب وتنفيذ قسم ولائه للوطن والأمة المصرية!

[email protected]