رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«عمر سليمان» و إتقان اللعبة

اشتعلت المنافسة فى المرحلة السابقة بين أشخاص كان طرح أسمائهم يزيد من حجم الحيرة لدى الشعب المصرى ولن أصف تعجبا ساد الشارع لم يستطع المواطن أن يعبر عنه لهذه الثقة التى وصلت إلى حد الغرور للسادة مرشحى الرئاسة،

حتى أصبحوا مثار تندر وسخرية المصريين ولم تتوقف المنافسة وتقتصر على مرشحى الرئاسة فحسب بل امتدت إلى مؤيديهم ومعارضيهم! شهدت المنازل والمواقع الإلكترونية صراعات غير مسبوقة حول الأصلح لقيادة مصر، إلا أن مفاجآت كبيرة حدثت كانت أكبر من تكهنات أو توقعات المصريين كانت بمثابة العرىْ لبعض مرشحى منصب رئيس مصر القادم وإن كنت أتعجب لمرور مصر بكل هذه الأزمات وصلابة المصريين أمامها، إلا أنها تلك التوليفة التى وضعها الله فى دماء أهل مصر دون غيرهم من سكان العالم! ربما كانت الأيام السابقة شاهدة على ذلك الصراع المعلن وأحياناً المستتر بين منافسى الرئاسة، بخلاف الفريق «أحمد شفيق» الذى عمل كعادته فى صمت لم يأبه إلى مناورات البعض أو تلك الأموال الطائلة التى أنفقوها لوضع أسمائهم وصورهم بعشوائية عجيبة أثارت دهشة وسخرية العامة مما جعلنا فى حالة نفور من هذا البذخ الأحمق فى استعراض صور ولافتات ربما لو أطعم صاحبها الفقراء بقيمتها لكان دعاؤهم غوثاً له فى جريمته التى طرحها الإعلام فى الساعات الأخيرة و هى إخفاء الجنسية الأمريكية التى تحملها والدته! إلى جانب ذلك المرشح الذى تخلى عن هيبة صنعها على مر سنوات طوال وضعه الشعب المصرى فى إطار حطمه بيده إما بغطرسة مصطنعة وإما بتحوُّل ألقى به بين فئة مشوهة أثارت شك المواطن المصرى وحفيظته لما بدت عليه من مظاهر الخيانة والحصول على أموال خارجية عبثت بالشارع المصرى ما بين محرضة على التخريب ومحاولة إهانة مؤسسات مصر العسكرية وتدميرها أمام حالة من ضبط النفس غير مسبوقة يمكن تدريس تفاصيلها على أجيال قادمة، وكانت الطامة الكبرى تُظهر أن المرشح الذى ينتمى إلى أسرة تدين بالولاء لدولة إسرائيل! تسعى إلى تحطيم وتدمير مؤسسات الدولة المصرية لديه شقيق فرنسى من أصل يهودى لأم يهودية! كان النظام السابق يستر عوراته ويمنحه التواجد بين الساسة المصريين لكنه لوى الذراع التى امتدت له بالعطاء طيلة عمره! بعض المرشحين الآخرين تمنعهم إجراءات قانونية تحول دون التمادى فى الإنفاق على حملاتهم الانتخابية مع ضغط شعبى ناله السيد «عمر سليمان» رئيس المخابرات العامة المصرية امتد إلى الميادين العامة يطالبه بالتصدى لهذه النماذج التى شوهت وجه الشارع المصرى تسيء إلى مواطنى مصر الحقيقيين و لم يلجأ له المصريون إلا لفطنة تميزوا بها يستطيعون بها إدراك مكامن الخطر وتحديده والتفاعل معه بعمق وذكاء والإصرار على شخصية لها ثقلها التاريخى مثل عمر سليمان، لأنه يعلم أين تكمن مفاتيح اللعبة وكيف يروض كل هذه الدمى التى تتلاعب بمقدرات وطن كبير عار عليهم التواطؤ لصالح آجندات خارجية تعبث بأمن مصر ومصالح شعبها! والسيد عمر سليمان ربما لا نعرف تفاصيل خاصة عنه وآدائه لعمله غير ذلك التواضع الجم الذى يخفى ذكاءً حاداً حيث أطلقوا عليه لقب «الداهية» لأدائه المتميز فى عمل يتطلب دقة متناهية وصبراً وجلداً فى التعامل مع نماذج بشرية تتطلب تعامل خاص

لشدة دهائها و تعاملها فى أقدار الشعوب والحكومات بينما صور صدمة ترشحه التى أبرزها الإعلام ووقعها على الإدارة الأمريكية التى جلس أفرادها فى قاعة مغلقة ينتظرون بشغف قرار اللواء عمر سليمان برفض ثقة الشعب المصرى المطالب بتقدمه لسباق الرئاسة! لكنه خذلهم و كان مصوراً ماهراً هذا الذى التقط صورة نادرة بالقمر الصناعى لكل أعضاء إدارة الولايات المتحدة الأمريكية حين وافق المرشح الرئاسى لواء عمر سليمان خوض التجربة التى تشير كل مؤشرات ردود الفعل إلى نتيجة حتمية شارك فى صنع تفاصيلها الشعب المصرى الذى افتقد وجود رئيس أكثر من عام! هى أولى خطوات المرحلة المقبلة والتى أبداً لن تعبر بهدوء ولطف لكن الرئيس القادم لديه حمل ثقيل يحمله وإدارة مؤكد سيكون اختيارها بعناية من رجال تعتمد مصر على مصريتهم ووطنيتهم المجردة فى مرحلة صعبة للغاية أتت لهم وقائدهم بميراث ديون ثقيلة أهمها إعادة تشغيل أربعة آلاف وخمسمائة مصنع أغلقت أبوابها ليتوقف إنتجاهم تماماً! ثم أزمة إسكان تشهد إحتياج الكثير من المصريين إلى مسكن أو فى الحالات التى نراها يكون مصطلح مأوى أوقع، فى حين أن مصر بأكملها تكتظ بعمارات سكنية مغلقة لأعوام طويلة! يجب إعادة صياغة المجتمع المصرى من جديد كى تتحقق العدالة الاجتماعية لأن ظلماً فادحاً يقع على المصريين الذين تاقت أعينهم لرؤية الحق ينتصر! لم تعلُ أصواتهم ولم تطأ أقدامهم أى ميدان إلا أنهم التزموا بالدعاء يحفظ الله مصر من شر أعدائها! هنا أخاطب تقوى الله التى عُرف بها اللواء «عمر سليمان»وليست خافية على أحد أن يضع فى الاعتبار أناس حمدوا الله فى السراء والضراء ولم تكن لهم مطالب فى الحياة سوى الستر! فهل يحقق لهم ما أراده الله وحال بينهم و بينه حال وطن كاد أن يُحتل لولا عناية الله وقدرة المخابرات المصرية على إتقان اللعبة واجتيازها؟! هى أيام قلائل ليشهد مرشحو الرئاسة المصرية خطوة تاريخية فى حياة المصريين تنطلق منها كل الجهود نأمل معها ترابط أيدى مواطنى مصر ومسئوليها للعبور والفوز فى لعبة خطرة تعرضت لها مصر و شعبها والله الموفق والمستعان!
[email protected]