رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من ضباط شرطة شرفاء.. إلي النائب العام

خلال الفترة الانتقالية التي تمر بها البلاد وللقضاء علي جذور الفساد في مصر وتحقيقات تجري تحت إشراف النائب العام المستشار »عبدالمجيد محمود« أرسل لي مستعداً لأية تحقيقات وتقديم المستندات نقيب »محمود الطاهر« من إدارة شرطة نجدة الإسكندرية تسجيلاً يدين »عصام علي جاد الله« مدير إدارة شرطة النجدة بالإسكندرية فضلاً عن مستندات تشمل دفتر أحوال يشهد اعتياد مدير الإدارة علي ترك خانة توقيعه في الحضور والانصراف خالية دون تواجده في العمل لحين عودته من عقد صفقات مشبوهة منها ما ثبت مسبقاً في واقعة تقاضيه رشوة منذ كان مأموراً لقسم سيدي جابر ثم العودة للتوقيع وقت ما يشاء وعلي الرغم من تأكد رؤسائه واعترافه فإنه استمر في موقعه بل حصل علي ترقية ! ذلك ما يثير سخط الضباط الشرفاء والتسجيل الذي يحوذه » محمود الطاهر « ضابط نجدة الإسكندرية به تفاصيل إطلاق »عصام جاد« الرصاص العشوائي من رشاش آلي علي أهالي الإسكندرية ومنهم أطفال تمت إصابتهم بالإضافة إلي  قتل ثلاثة مواطنين يشمل التسجيل إعتراف القاتل مفتخراً بتصفية الأبرياء العزل وتهديد من يقترب بالقتل الجماعي.. هذا النموذج الفج لبعض ضباط الشرطة الذين أساءوا إلي وظيفتهم وآخرين شرفاء أعتقد أن المرحلة القادمة لا تحتاج أمثالهم.. وقد حدثني العديد من ضباط الشرطة الشرفاء المنتمين للوطن وشعبه الذين تؤرقهم الفجوة التي حدثت بينهم ومواطني مصر متسائلين: كيف نواجه المواطن ويحتمي بنا وقد تلقي رصاصاً غادراً من أعلي أسطح شرطة نجدتهم؟ يقر الضابط وزملاؤه أن المواطنين كانوا عزل ولم اًيدافعوا عن أنفسهم ولم يصدر منهم ما يستحق إطلاق الرصاص بهذه العشوائية.. هذا إلي جانب تستره علي الضابط »أحمد عثمان« قاتل الشاب »خالد سعيد« من منطلق حمايته لرجاله مهما فعلوا وتحت أي ظرف ! الأمر الذي يوقع ضباطاً آخرين في حيرة حماية المواطنين أمام دموية رئيسهم العنيفة واهتمامه الأول بعقد الصفقات وإثارة فزع المواطنين وصغار الضباط والأفراد.. فضلاً عن سرقة »عصام جاد« عدد خمس قطع سلاح اثنتان منها آلي وثلاث طبنجات ادعي اختفائها بينما سائقه أخبر منْ بالإدارة ! لا أعلم إذا كان ما

أسطره اليوم يثير اهتمام اللواء محمود وجدي وزير الداخلية أم أن »عصام جاد« يتمتع بحماية تفوق الوزير والمواطنين الذين أصابهم الذعر من رئيس النجدة الدموي؟! لا شك أن هنالك احتراماً متبادلاً بين رجل الشرطة والمواطن وقد شعرته في أحاديث كثيرة معلنة ومخفية منها تلك المكانة التي حصل عليها شهداء الشرطة وقد دفعوا ثمن عدم تفريطهم في شرفهم المهني مثل: اللواء »محمد البطران« الذي رفض خروج نزلاء سجن الفيوم وقرر أن يكون خروجهم علي جثته وقد كان ولازال يبكيه من عمل معه.. عزاء واجب أود فيه لو أذهب إلي منازل شهداء ثورة التحرير أشد علي ايديهم التي أنجبت هؤلاء الشباب الذين أعلنت عنهم شاشات التليفزيون وقد نالوا في حياتهم ظلماً كبيراً وكنت أنا أول من ظلمهم باعتقادي أنهم ليسوا علي قدر المسئولية وصدقت للحظات أنهم مجرد فئة مندسة أهنئهم علي شهادتهم الطاهرة التي رفعت عنا غشاوة فساد كبير في مصر بل هو أكبر من توقعي والشعب المصري كله..كما أقدم العزاء إلي أسر شهداء الشرطة الذين دفعوا ثمن تنفيذ الأوامر وقد حصدوا غضب الشعب فلتهنأ أرواح الجميع أمام الحصول علي الحرية بقي أن أتمني من كل المصريين وقد أثبتوا مدي تحضرهم وإنسانيتهم المفرطة وذلك بشهادة العالم أجمع تشابك أيديهم النظيفة وبث أخلاقيات الرحمة فيما بينهم لتمر مصر بسلام وطمأنينة في هذه الفترة الحرجة الشائكة.. دامت مصر بسلام..

 

[email protected]