رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

منْ يحكم مصر؟!

أربعة وخمسون مرشحا للانتخابات الرئاسية المصرية أعلنوا عن ترشحهم لرئاسة مصر حتى كتابة هذه السطور والحقيقة أن الرقم فاق تصور المصريين خاصة أنهم لا يعرفون منهم سوى عدد قليل جدا لا يتخطى عشرة مرشحين! إلا أن الشعب ليس لديه معلومات أو بيانات تمكنه من المقارنة أو المفاضلة بينهم بينما السادة المرشحون يتجاهلون إمداد المواطن بهذه المعلومات التى تساعده على الاختيار..

بعض المرشحين ينتمون إلى تيارات متعصبة يصعب تعامل العامة معهم والبعض لديه أجندات خارجية عليه تنفيذها والفوز بثقة من وضع تلك التكليفات متناسياً أن الشعب حدثت له عملية إفاقة ربما يلفظ هؤلاء الذين يضعون مصالح الطامعين فى مصر وعليهم تحقيق طموحاتهم داخل البلاد، أما عن البرنامج الانتخابى فيبدو أن ماكينة التصوير التى طبعت لأحدهم برنامجه الانتخابى هى واحدة وقد تم توزيع نسخها على السادة مرشحى الرئاسة عدا الأخت المحتملة للرئاسة غير المحتملة لدى الشعب بعد عرض أكثر من فيديو يحمل خيانتها لمصر ويتنافى مع وطنية يتميز بها المصريون إلا إذا كانت تعتزم الرئاسة لطائفة معينة هى منهم.. ثم إذا تحدثنا عن نجم السلفيين المستقل إلا أن أخباراً تناقلتها المواقع الإلكترونية عن جلبه خناجر و سيوف إلى البلاد عبر ميناء بور سعيد لاستخدامها فى أحداث التحرير متناسياً أن المصريين ليس لديهم تلك الميول الدموية التى يتوقع دخول الرئاسة من خلالها ولا يقبل مواطنو مصر أن يحيوا كراماً بحد الخناجر والسيوف لذا فهو مستبعد! فى حين أن هنالك رئيسا محتملا ينفق ملايين على مقاره الانتخابية والدعاية التليفزيونية والهدايا العينية يدفن معها رأسه فى الرمال معتقداً أن الشعب لا يرى جسده المكشوف و قرارات اتخذها حين توليه منصبه السابق هكذا تدور أحاديث حول مرشحى الرئاسة المصرية أما الميكانيكى فلا أعرف عنه شيئاً ولا حتى مكان الورشة التى يعمل بها لسؤاله هل سيكون لديه نائب لحمل العدة وهل حدد كم صبى فى وزارة حكمه؟! هم يبكى وهم يضحك! الأغلبية - في تقديري - تحترم وتدعم الفريق أحمد شفيق وقد صادف وجودى بمطار القاهرة منذ فترة بسيطة والفضول القاتل جعلنى أتقدم نحو موظفى المطار أسألهم عن علاقتهم بالفريق شفيق ولما هو مميز لديهم رغم سخطهم عليه قالوا مجتمعين أنه يعمل بلا هوادة و ليس لديه رحمة فى العمل و دقة إنجازه! سألتهم و ما العيب إذن؟! قالوا نريد زيادة فى الأجور!! هممت بالانصراف متعجبة.. يا إلهى الشعب كله يريد زيادة الأجور!! و

الشعب نفسه يشعر بخيبة أمل كبيرة إثر رفض رجل أمن متميز عاش سنوات عمره فى العمل الاستخباراتي لديه رؤية أمنية ومستقبلية تجعله فى مصاف رجال نادراً تواجدهم فى العالم بهذا التميز والذى قاد به وجهاز المخابرات المصرية عامة أو حربية مخطط أوقع بلادنا العربية وكاد يسقط مصر كشف المؤامرة التى اخترقت البلاد فضلاً عن علاقاته الخارجية واحتراماً و تقديراً يناله من أى مسئول فى العالم إلى جانب الشعب المصرى الذى لم يختلف عليه يوماً مؤيدين ومعارضين أتصور أن يتراجع السيد عمر سليمان عن قراره فى عدم خوض الانتخابات الرئاسية لأنه الاسم الأول إذا تحدثنا عن أمن مصر القومى وحمايته والذى لم يذكره أى مرشح رئاسى ولن يذكروه لأنهم لا يعلمون عنه شيئاً الجميع لديهم قناعة أن رغيف الخبز و زجاجة الزيت هى شغل المواطن المصرى الشاغل بينما مصر أكبر بكثير و أعظم مما يتصورون.. أعتقد أن المرحلة القادمة تحتاج حماية مصر من أى مخطط إسلامى أو ليبرالى خارجى أو داخلى.. مصر وطن للجميع لكنها ليست مستباحة لفئة بعينها ولن تكون.. لقد أصبح حلم للمصريين أن يأتى من يحمى أمنها القومى بقوة والسيد عمر سليمان لما لديه من ذكاء وقوة فضلاً عن كونه رجلاً متديناً ذا أخلاقيات تجعله فى مصاف الفرسان هكذا علمنا عنه فى أحاديث كثيرة مجتمعية.. لا أتصور أن أحداً مهما كان حدثيه يمكنه إقناع رئيس المخابرات السابق أن يكون درعاً واقية لحماية مصر فى وقتها الحالى الحرج والعصيب ألا هو شخصياً لما يدركه عن ما يُحاك لمصر دون غيرها.. لكى الله يا مصر والله الموفق والمستعان.
[email protected]