رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إعلام صناعة الأصنام

لا أستطيع فهم هذه الهالة التى نحيط بها البعض كونهم أقماراً مضيئة وحين نرتدى حلة الغوص فى فلكهم نجد قدرتهم الفائقة فى دس السم فى العسل نكتشف أننا أمام حالات علينا التوقف ومحاولة فحصها رغم ذلك السياج الذى وضعته حولها بحرفية شديدة كدنا نصدقها لولا حالة الإفاقة التى حدثت للشعب المصرى منذ عام ولى! والحقيقة أنى تعرضت لقراءة بعض السطور التى أثارت حفيظتى لذلك الصحفى الذى كان يسطرها قبل عدة أشهر «هى نفسها»

للرئيس مبارك! رغم أن الشخصيتين مختلفتين لكن التاريخ وإن طالت حكاواه يسطر الحقيقة مهما حاولنا طمسها أو تجميلها والسطور التى أعنيها لا شك أنها أثارت حفيظة الكثيرين مثلى وهى فى وصف الأستاذ محمد حسنين هيكل وقد قال الصحفى الهمام إن الأستاذ هو البوصلة التى نهتدى بها إذا نزل الضباب و اختلطت الاتجاهات وتاهت المعالم! تصورت أن الصحفى الحر سيكتب عن الله الهادى وليس عن صحفى كبير! شعرت للمقدمة أنك تنوى الصلاة وليس لحديث صحفى! ولا أعلم متى ننتهى من هذه النبرة والمبالغة التى ترجع بنا إلى عصر عبادة الأصنام! ثم عاونت الزميل المحاور على الفور بعد بحث فى تاريخ الأستاذ الذى دأب على خلط الحقائق دون مراجعته لأنه «الأستاذ» وأعترف أنى كنت من هؤلاء الذين يستقبلون المعلومة دون أدنى شك أنها أكيدة لأن مصدرها الأستاذ! لكن أتصور فى هذه المرحلة الحرجة التى تمر بها البلاد توخى الحرص فى انتقاء الشخصيات المتسمة بالحياد من أجل الصالح العام المصرى إلا أنى أقحمت سؤالاً عن ما يردده الشعب المصرى حول عمل الأستاذ كمستشار لأمير دولة قطر الشريك الأساسى فى محاولة إسقاط مصر منذ سنوات طوال؟! «سؤال آخر» ربما تتصور أن الشعب المصرى يجهل علاقة المصاهرة بينك والدكتور نبيل العربى أمين عام جامعة الدول العربية الحالى الذى أتت به أحداث يناير مع رفضٍ تام لتولى الدكتور مصطفى الفقى أمانة الجامعة وإصرار دولة قطر على أن يتولى صهرك العربى الميراث بمؤازرة عمرو موسى ابن خالة الدكتور محمد البرادعى! واللعبة تسير بعدة كروت كلها فى أيد قطرية بمباركة اللاعب الأساسى الولايات المتحدة الأمريكية! إذا كشف الشعب البرادعى إذن عمرو موسى يكمل السباق كما لو كان الشعب المصرى مازال غافلاً! الكل يؤدى دوره فى المسرحية المعيبة لأنه ينتظر سقوط مصر أو على الأقل رؤيتها تركع كما تريد الشيخة موزة وزوجها! الشعب المصرى يريد أن تبرر له من خلال رؤيتك التى يهتدى بها الأخ الصحفى اللامع ما هذه السرعة التى جعلت السيد عمرو موسى يدعو حلف الناتو كى ينقض على ليبيا رغم عدم موافقة مجلس الأمن وصراخ شعبها أن المرتزقة الذين سيطروا على إعلام بلدهم وفتكوا بأوامر هيلارى كلينتون بالصوت والصورة بزعيمها ليسوا إلا ألف وخمسمائة فرد تلقوا تدريبات على أداء اللعبة؟! ثم

أجب لأنك لو لم تتحدث منْ يتحدث إذن كما قال التلميذ على سؤال عن أداء نبيل العربى نفس دور عمرو موسى فى الشأن السورى؟! ما هذه السرعة الضوئية ومعه وزير خارجية قطر فى رفع الأمر إلى مجلس الأمن مع ضغوط من دولة قطر باختراق سوريا الشقيقة رغم صراخ شعبها أن المرتزقة يسيطرون على حمص ويرتكبون فيها المجازر وإلصاقها برئيس دولتهم؟! ذلك دون الالتفات إلى أصوات الشعب السورى عدا المعارضة التى عملت على إيقاع الدولة حتى لو بإراقة الدماء؟! يجب أن يسأل التلميذ عن حقيقة شراكة ابن الأستاذ المدعو أحمد هيكل لعلاء مبارك فى العديد من المشروعات ومنها ما تسلمت مستنداته الخاصة بمدينة سكنية ولم يحدثنا الأستاذ عن حقيقة صفقات ابنه المشبوهة ومنها صفقة بيع تراث التليفزيون المصرى ولماذا تم السكوت عنها؟! بصراحة الأستاذ المعهودة عليه أن ينير لنا الطريق ويهدينا إلى الصواب لماذا يُحاكم ابن الرئيس الذى خدم مصر ستين عاماً و لم يمثل ابن الأستاذ أمام القضاء لاستكمال التحقيقات معه؟!! وبغض النظر عن أسلوب التلميذ الذى أثار حفيظتى فى مدى اشتياقه ولوعته للقاء أستاذه الذى أكرمه بالغداء وهو متألق طاغ أخاذ! الغريب أنه لم يصف لنا العطر الذى يستخدمه يبدو المساحة المحددة للحوار لا تكفى! بين السطور أرى إعلان الأستاذ عن اختلافه مع القوات المسلحة المصرية وحديث عن المعونة الأمريكية ربما كان رد الشعب المصرى على موقفه من القوات المسلحة والمعونة ومحاولة قيام شباب الثورة بوقف حال الدولة بإعلان العصيان المدنى كان رداً قاطعاً لا يحتمل المراوغة والتلويح أو التهديد مما أظهر للأستاذ أن الشعب المصرى يضع القوات المسلحة المصرية فى مرتبة أعلى من الحديث عنها أو تناولها وهى الخط الفاصل الذى لا يصح أن يتخطاه عاقل لأن الشعب يريد بقاء القوات المسلحة حتى إزاحة الخطر عن البلاد. و للحديث بقية.
[email protected]