رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حول قطع المعونة

تحذيرات و تهديدات معلنة صرحت بها الولايات المتحدة الأمريكية بوقف المعونة لمصر فى حال استمرار التحقيقات مع تسعة عشر شخصاً من مواطنيها داخل المدن المصرية أحدهم ابن وزير النقل! ارتعدت الولايات المتحدة الأمريكية خشية تعرض مواطنيها الخارجين علي القوانين المصرية والمحرضين لارتكاب جرائم تخريب المؤسسات والمنشآت تحت ستار نشر الديمقراطية من خلال منظمات المجتمع المدنى التى انتشرت فى مصر بدافع أعمال خيرية!

وبدلاً من تلقى المجلس العسكرى المصرى الذى يدير البلاد اعتذاراً رسمياً وتوسلات لمحاولة احتواء الموقف يتلقى تهديداً مباشراً بقطع المعونة! تصورت الولايات المتحدة الأمريكية أنها قادرة على ترويع المصريين، يبدو أن جنون العظمة قد أصاب الإدارة الأمريكية لتتناسى أن مصالح مشتركة هى التى تحكم علاقاتها بمصر، وتتناسى أيضاً أن عهداً جديداً يعيشه الآن الشعب الذى يثق فى نزاهة القضاء المصرى و لا يقبل أي قيود أو تأثيرات خارجية أو داخلية و هو نفس الشعب الذى يعلن سخطه للتهديد بقطع ما أسموه بالمعونة فى حين أن الإدارة المتشدقة بحرية البلاد وديمقراطيتها المزعومة تتمتع بامتيازات داخل مصر تفوق ما تتصور أنه معونة ! الشعب المصرى أيضاً تدفقت الدماء فى عروقه متخذاً قرارات تعيده إلى سابق عهده بانطلاق حملة شعبية لمقاطعة المنتجات الأمريكية ومؤازرة وزيرة التعاون الدولى السيدة فايزة أبو النجا التى تتعرض الآن لحملة من المستفيدين بتواجد منظمات المجتمع المدنى داخل مصر وفى إطار مخالف للقانون! عجباً لدولة ترسخ مفاهيم الديمقراطية و لا تقوى على تنفيذها ربما تعيش الولايات المتحدة الأمريكية حالة من الفوضى الخلاقة والارتجال أمام ردود أفعال المصريين الذين رفضوا العصيان المدنى و تبعياته، أرى أن أمريكا قد فقدت صوابها أمام ذلك الإصرار الشعبى لمواجهة تحديات تلقتها القوات المسلحة المصرية التى تقود البلاد يدعمه شعور جارف برفض تام لأى نوع من أنواع الإهانة فانطلق فى الشوارع والميادين داعماً للمجلس العسكرى الذى يفى بعهده مع الشعب ملتزماً بحمايته حتى اكتمال انتقال السلطة فى إطار آمن اصطف المصريون فى شرفات المنازل معبرين عن غضبهم يضخون المياه لمنع المتجهين لحشد بعض شباب مصر لعصيان مدنى إلا أن درساً قاسياً تلقاه المحرضون على أيدى أهالى منطقة العباسية البواسل!
تتناسى الولايات المتحدة الأمريكية أن الشعب المصرى يعيش حالة إفاقة لا أظن أنه يغفو بعدها أبداً إذ بدأ يتساءل العامة البعيدون عن السياسة عما أعلنته جهات التحقيق عن الهدف الحقيقى لهذه المنظمات التى تتخفى تحت مسميات ليست معبرة عن نشاطها الفعلى داخل مصر وقد دار اليوم حوار بينى وأحد الأصدقاء الذين عاشوا سنوات طوال فى قارة أخرى ليخبرنى أن أحد هذه المنظمات أقيم خصيصاً من أجل السيطرة على نساء النوبة وأفكارهن و إخراجهن عن الفكر المصرى وعادات وتقاليد متوارثة من خلال المركز المصرى

للمرأة الزنجية  وقد أكد لى حصول إحدى السيدات و تدعى الست حُسنة على 8 ملايين دولار! وقد جعلوها ذراعاً لهن فى منطقة النوبة البسيطة المسالمة! إذن ما الذى تخشاه الولايات المتحدة الأمريكية من كشف تلك المراكز و سؤال موجه إلى أمثال الست حسنة أيضاً فيما يخص دورها الحقيقى أمام الحصول على مبلغ مالى باهظ؟! أتصور أن تعلن الولايات المتحدة الأمريكية اعتذاراً رسمياً لمصر وشعبها وجيشها الذى لن تقوى على انكساره بعد التحام يده بأيدى الشعب وتعترف بأهدافها الحقيقية التى تسعى لتحقيقها من مصر والتى تسعى فيها إلى الهيمنة على قناة السويس وإرغام الجيش على عدم التسليح إلا من الولايات المتحدة الأمريكية فضلاً عن ضمان حماية مصالح إسرائيل داخل مصر والمنطقة العربية أى احتلال جديد وحقاً اختلفت الخطط فى حرب شنتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد مصر تشمل تخريب عقول وأفكار شباب مصر ثم تطويعهم لتحقيق أهدافها داخل البلاد لتتخلص منهم بعد أداء المهمة الموكلة إليهم وكان المخطط يسير بإحكام حتى تم منع سفر المخالفين للقوانين المصرية ووضعهم قيد التحقيق ذلك ما جعل الأمريكان فى حالة هياج لأن الخطة هى انسحاب تدريجى لجاليتها فى مصر ثم دخول مفرقعات و متفجرات قيمتها مائة وخمسة وأربعون مليون دولار عبر الحدود الليبية لتنفيذ عمليات تخريبية بأيدى مصرية فى أجساد ومنشآت شعب مصر ثم التخلص مستقبلاً من منفذى جرائمهم ذلك ما أحبطته السلطات المصرية مؤخراً فضلاً عن تسجيلات صوتية تشير إلى المحرضين على مذبحة بورسعيد وقد رصد أحدهم مبلغ خمسة ملايين دولار للدال على من سجل أحاديث غاية فى الخطورة ربما تكاتف الشعب المصرى كله للثأر من قاتلى شباب مصر. وسيذكر التاريخ أن الجيش المصرى ووزارة الداخلية قد قاما بأعمال بطولية فدائية من أجل الحفاظ على الشعب المصرى و الوطن .
[email protected]