رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإعلام والحقيقة 2

شهدت الساعات الأخيرة أحداثاً إعلامية تسير فى نفس الاتجاه الذى بدأته فى الأسبوع الماضى إذ أغلقت قناة الـ cbc نافذتها المفتوحة ليل نهار بعد أن تساءلت عن دافعى فاتورة البث المباشر؟! لتتحول إلى برامج أجمعت الرسائل القادمة إلى بريدى عن يقينهم أنها ممولة وبديلة للبث المباشر دون أحداث فى ساحة ميدان التحرير الخالية من البشر!

دار بينى ومشاهدى القناة حديث طويل أذكر لكم بعض تفاصيله وقد نال نفس الموضوع تعجب المشاهدين، فالمعتاد أن تخرج كاميرا تتابع تطورات الحدث أولاً بأول لكن وحدة تصوير كاملة بطاقمها وكاميراتها وإيجار الأماكن المرتفعة أمام مجلس الوزراء وأخرى متفرقة فى ميدان التحرير؟! عفوا إن المشاهدين فى غاية الذكاء! ثم كان الجانب الكوميدى الذى ناله برنامج الأستاذ مجدى الجلاد والمحتمل الدكتور محمد البرادعى ولا أخفيكم سراً أننى أثناء الحلقة كنت أردد: والله عيب المهزلة التى نراها! ربما لو كان ضيف الحلقة ممثلاً درجة ثالثة لكان الأمر هيناً بينما لا يليق باسم مجدى الجلاد أن يدير حلقة بهذه البدائية ولا يغامر لهذه الدرجة التى جعلته يبدو المذيع والضيف فى آن واحد مع رجل غير محتمل للشعب المصرى بعد أن ظهرت نواياه ثم إعادة الحلقة فى اليوم التالى وقت الذروة أيضاً وهو ما لا يحدث فى أى قناة تحت أى ظرف وكنت قد تناولت مجيء الأخ المحتمل إلى مصر بعد غياب جعل كلماته غير مفهومة بالمرة والجمل غير مترابطة! حتى إنه يعلن أن زوجته مدرسة فى kinder garten يحدثنا باللغة الألمانية وترجمتها حديقة أطفال أو روضة! مش إنجليزى كمان يا مورسى؟ لم يستطع الجلاد شرح ما يقول المحتمل! ولم يسعفه الإعداد لنجلس نحن فى منازلنا نحتاج مترجماً ولا حول ولا قوة إلا بالله، وفى مقالى بتاريخ 6/3/2010 بعنوان «حول وصول البرادعى» وجهت حديثى للنظام السابق مطالبة بتولى البرادعى رئاسة مجلس الوزراء طالما لديه علاقات فولاذية وشعبية لا إرادية من مواطنى مصر، وتساءلت متعجبة لِمَ يأتينا كل حين وآخر وافد من الخارج قاصداً كرسى الرئاسة؟! وتساءلت أيضاً عن برنامج البرادعى ما هو؟ وكيف يمكن تحقيقه؟ لم نسمع منه حتى الآن تفاصيل ما يمكن أن يفعله فى خطة مدروسة أم أنه يتلقى التعليمات تباعاً؟! ربما لم يفهم حديثى لأنه باللغة العربية أخبره بأن مصر كبيرة وقوية والبكاء فى مناديل المحلة على حديث ماما وحده لا يكفى! منْ أخبره أن الشعب المصرى لم يفق من سذاجته! لم يخبرنا حتى اليوم وبعد مرور عام ماذا سيفعل تحديداً فى مشاكل المصريين الإسكان والبطالة والحالة الاقتصادية والطرق؟! لم يحدثنا سوى عن علاقته الحتمية مع إسرائيل لأنها وقد أشار بيده فووووق ونحن تحت! فضلاً عن عبارات رددها حضرته ولم يستطع الجلاد إغاثته لأنه كالقطار بلا فرامل ظل

يردد بعد أن أيد وبارك العرى التام للفتيات جعلنى أشعر أنه حيفتحها عالبحرى! ظل يردد أيضاً الناس ما بتفهمش! الناس لا تقرأ ولا تفهم! دخلنا كالقطيع 22 دولة عربية أحد المؤتمرات!! البرادعى جاء إلينا حافظاً دون فهم!! يصف مسئولى مصر أنهم بعوض! يردد ما حفظه دون وعى إنه لا يدرك أن الشعب المصرى يفهم جيداً ويا مصيبتنا فى المحتملين لدينا للرئاسة ولا يفوتنى المشهد التمثيلى الذى أداه ومثله تماما شباب الفوضى الخلاقة إذ طرق على منضدة أمامه بحماس أن الداخلية يجب أن تنكسر!! واوووووو والجيش نقول له شكراً واوووووووو البرادعى مكلف بمهمة خارجية تتمثل فى هدم المؤسسات العسكرية ويأتى حضرته على حصانه الخشبى القادم من «الكيندا جارتن» kinder garten تهتز قدماه ونحن فاتحون له الأذرع دون أن نصدق أنفسنا يريد انكسار الداخلية لأن شاباً طبيب أسنان كان يضرب ضباط الداخلية ويريد اقتحامها فى شارع محمد محمود أصيب فى عينه! وماذا يريد طبيب الأسنان من اقتحام وزارة الداخلية ولم تشجعه يا محتمل؟! وماذا عن الضباط الذين أصيبوا وقُتلوا للدفاع عن وزارتهم وشرفهم المهنى؟! ما أعلنه البرادعى على الهواء هو تحريض واضح يعاقب عليه القانون ضد مؤسسات مصر العسكرية يريد به تخريب مصر حيث ردد مؤكداً أننا بصراحة خربنا البلد اقتصادياً وأمنياً وكل شىء.. كفاية كده! ما يجعلنا نتساءل لم إصرار ممولى الثورة المصرية من الخارج على البرادعى وقد بغضه الشعب ولم يعد قادراً على اكتمال المسرحية خاصة بعد أن أصبح كوميديا يضحك عليه المصريون كما لم يضحكوا من قبل؟! بقى أن أعبر عن تقدير القراء الأعزاء للإعلامية التى وصفوها بالحياد والرقى «ريهام السهلى» بقناة المحور وأضم صوتى إلى أصوات عديدة أنها نموذج للإعلام الواعى المتحضر المصرى حقاً العدد القادم حديث عن مؤسسات ساويرس «فى الإعلام والحقيقة 3» واااااااااا مصراااااااااه.
[email protected]