رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رجال ومواقف

كنت متجهة من الطريق الدائرى نحو مدينة نصر عبر طريق خال من البشر إلا مروراً بالسيارات تنتشر به معسكرات الجيش وفجأة تظهر سيارة بها شخصان لا أظنهما من العقلاء تنجرف سيارتهما عمداً للتهديد من منطلق أنى امرأة

وليس هنالك عجب فى ذلك فالواقعة منتشرة لكنى حين حاولت الفرار منه بعد تكرار الموقف ارتطمت سيارتى بصخرة قطعت الإطار الأمامى فى الحال مع كسر ملحقات العجلة لتهبط السيارة من الجانب الأيمن وضعت يدى على مؤشر الانتظار للوقوف يميناً فى ظلام دامس حالة من التوتر تسيطر على للحظات بدأت الاتصال ببعض الأصدقاء دون مجيب! مأزق كيف الخروج منه؟! قررت السير ببطء شديد حتى الوصول إلى العمار وما هى إلا بضعة كيلومترات بسيطة لأجد على يمينى مبنى تابعاً للقوات المسلحة توقفت فى خجل لأن دورهم فى حياتنا أكبر من ذلك بكثير.. ثم اقترب منى أحد الجنود متسائلاً عن معدات تغيير وإصلاح ما حدث بالسيارة؟! ليحيطنى فى لحظات لا يقل عن خمسة رجال من القوات المسلحة المصرية وما هى إلا دقائق ليخبرونى أنى أستطيع الانطلاق! واااااو سرعة فائقة غاية فى الثقة ازداد خجلى مع شكر لله الموجود فى كل مكان مدبر الأمر.. أخرجت مبلغاً من المال كما اعتدت فى هذه المواقف لينتشر الجميع بعيداً رافضين بحزم! ازددت خجلاً ومعى إصرار أن أقدم لهم أى شيء تذكرت شيكولاتة فى السيارة تليق بما قدموا لى وموقفهم النبيل إلا أن هديتى قوبلت برفض تام وإشارة لأنى هكذا أعرضهم للجزاء المشدد! استفسرت ما هذا المبنى الذى تنتمون إليه؟! إنه مبنى إدارة الإنقاذ التابع للقوات المسلحة.. هممت بالانصراف على صوت قائدهم ودعوات بسلامة الوصول والنجاة من شرور الطريق!! سبحان الله مدبر كل أمر إدارة إنقاذ الجيش المصرى شكراً جزيلاً هذا ما عهدناه فيكم وقد ازداد يقينى أن الشعب المصرى فى عناية الله وعنايتكم.. ثم أعتذر عزيزى القارئ لأن موضوع مقالى اليوم كان يشمل حديثاً دار بينى وأحد أعضاء حركة 6 أبريل وقد انشق عنها يخبرنى بقدر احترامه ويقينه من صدق معلوماتى إلا أنى أرجئ حديثاً دار بينى وبينه للأسبوع المقبل، به ما يؤكد لى أن مصر مازالت بخير وحتى لا أعكر شعورى الجارف أننا مقبلون على حياة نقية نصل إليها بعد اجتياز عدة اختبارات والله مع هذا الوطن.. ثم أذهب معك أيها القارئ الكريم نحو جمعة إنقاذ ما أسموه بالثورة هكذا أطلقوا عليها وقد دعا من طفت أسماؤهم على سطح المجتمع المصرى إلى مليونية كى يطمئن قلبى أن الشعب المصرى يمر بحالة إفاقة مما مر على مصرنا المرحلة الماضية لأشهد أنها مئوية بعد دفع مبالغ يمكن معها نزول بعض الغلابة الذين لا يحتملون عبور الفترة الانتقالية.. نعم حدثت تغييرات بينما الشعب المصرى يثبت أنه غير تقليدى.. بينما حديث دار بين الإعلامى القدير «سيد على» بقناة المحور

فى برنامجه حدوتة مصرية وشقيق المتوفى بسجن طرة عصام عطا ليقص علينا قصة عفوا إذا وصفتها بالملفقة حتى لا يعبر يوم 28 بلا خسائر للجيش والشرطة إذ أقر أن أخيه يحدثهم من خلال تليفونه المحمول من داخل طرة ويطلب منهم شريحة جديدة ثم تأتى بها والدته ويمر سجين بجانب القتيل أثناء الزيارة متسائلاً أين الخمس جنيهات الدين اللى عليك؟! ثم تهتز عين شقيق عصام «أرجو عرض هذه اللقطة مراراً» لأن الصدق جانب حديثه! هل المرحلة الحالية وبعد التهديدات المتلاحقة التى يتعرض لها ضباط الشرطة يمكنهم تعذيب سجين أمام والدته؟!! ثم ناقض نفسه فى الحديث ليحكى أن شقيقه أخبرهم بالتليفون أنهم عذبوه!! إذن لم تشهد أمه الواقعة!! ثم بعد إخبارهم بالحوار الهابط طلب منهم رصيداً للتليفون!! حقاً لا تعليق.. هل تعذيب السجون الذى نسمع عنه منذ عهد صلاح نصر (ونفخ ورغاوى) يمكن معه طلب رصيد للمحمول؟!! مما سمعنا وشاهدنا نخرج بملاحظتين.. لمن رسموا هذا السيناريو الهابط أولاً أن مسئولى مصر السابقين من أبسط حقوقهم الاحتفاظ علناً بأجهزة المحمول الخاصة بهم ولا نود سماع صوت أى عميل للخارج أن يتعجب باقتنائهم تليفونات خاصة ذلك بعد سؤال الإعلامى «سيد على» لشقيق المتوفى: معنى حديثك أن المساجين فى طرة لديهم محمول ليجيب الولد فى سذاجة: كلهم معاهم محمول! كفى إهانة لأناس خدموا البلد حتى وإن كان هنالك فساد سابق فحاكموهم بالعدل ولا شيء غير العدل.. ثانياً اختتم شقيق عصام حديثه مقاطعاً «سيد على» أنه يريد أن يقول شيئاً واحداً أن الجيش ظلم عصام والشرطة عذبته! من هنا نفهم ملخص مطالب الذين رسموا السيناريو لمحمد، ويبدو أنه غير معتاد التمثيل! إنهم يريدون تخلى الجيش عن السلطة.. ولكن من يستحق أن يقدم له الجيش مصر على طبق من فضة؟! لا يعلم أحداً! كفوا أيديكم عن المؤسسات العسكرية فى مصر.. لن نقبل تسليم مصر.
[email protected]