رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اللقاء الصدمة بين ساويرس والأمريكان

في زيارة استغرقت ساعات  حضر نجيب ساويرس  متحدثا  امام تجمع كبير يشارك فيه شخصيات بارزة تمثل خمسين دولة قناعته بالنسبة لما يحدث في مصر حاليا بعد مرور اكثر من عام علي الثورة , وامام كثيرين مما يحضرون هذا المنتدي العالمي  السنوي

بهدف مناقشة القضايا الدولية التي تواجه اليهود اليوم وهو المنتدي المعروف بإسم واينبرج  الذي يعقد  في منتجع لانسداون ليسبيرج بولاية  فيرجينيا،  مابين 04-06 مايوودعي اليه  معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى القي ساويرس في وجوه الحاضرين بقناعته الرافضة  لمطالبة  اسرائيل  بالاعتراف بها لدولة يهودية  وقد صفق له بعض الحضور  حين قال انه  لديه مشكلة مع حكاية “الدولة اليهودية “ وذلك من منطلق رفضه لأي دولة  تحكم علي أساس ديني  ايا كان هذا الدين , مؤكدا انه شخصيا  ضد قيام دولة مسيحية وانه كقبتي مسيحي مصري يفضل ان يكون فخره بدولته علي أساس وطني .
وعلي مدي مايقرب من الساعتين  تحدث ساويرس عن رؤيته فيما يحدث في مصر  الان كما اجاب علي كثير من اسئلة الحضور  والذين كان من بينهم  دينيس روس الذي سأله عن  وصول الاخوان المسلمين للسلطة في مصر , نجيب  أكد علي شكوكه في قدرة الاخوان علي معالجة الاوضاع لاسيما الاقتصادية مشيرا الي تصريح محمد مرسي حول تأكيدات لدية بحصولهم علي رقم خيالي هو 200 مليار دولار , والي زيارة الشاطر مؤخرا الي قطر, وان الاخوان قد يتحصلون علي بعض الأموال أو الاستثمارات من قطر وربما السعودية ولكن في نهاية الامرفليس  لدي الاخوان اجندة واضحة و تفصيلية   لمعالجة هذا الامر فهم في رايه يحاولون  ولكن ليس لديهم ايضا التكنوقراط القادرين علي ادارة الدولة .
وحذر ساويرس من  حدوث حالة  من عدم الاستقرار في مصر وخاطب الأمريكيين قائلايجب ان تفهموا  ان مصر دولة كبيرة جدا وأذى مافشلكت فهذا يعني ان المنطقة برمتها ستنهار وستدخل في هالرت من عدم الاستقرار , واجاب علي سؤال لروبرت ساتلوف عما تريده مصر أو المصريين من امريكا بقوله “لاشيء .. ناصحا    - حين اصر ساتلوف علي سؤاله - ناصحا     الأمريكيين بأن يتركوا المصريين  يحلوا مشاكلهم بأنفسهم  , لأن امريكا في كل مرة تدخل  تتسبب في مشكلة , ورأي ساويرس انه من الافضل جدا  ان ارادت الولايات المتحدة المساعدة فيكون ذلك  عبر  دعم الاستثمارات و التعليم  وغيره , ملمحا الي رفضه للتدخل الامريكي في الشأن المصري.وعندما سئل عن السلفيين وكيف ظهروا في مصر أكد ساويرس علي انه حقيقة لايدري   كيف ظهروا ولا كيف  خبأهم نظام مبارك  فهم ظهروا فجأة  , وانتقد ساويرس بشدة نظام مبارك الذي ضيق علي المعارضة وتعمد تحجيمها  طول سنوات حكمه  ومنع الديموقراطية الحقيقية من النمو ,
أما بالنسبة لتقييمه لاحداث العباسية  فإن ساويرس الذي وصف نفسه بأنه اصبح العدو الاول لتيارات الاغلبيةالسائدة سياسيا في مصر قال ان لديه قناعة بأن مايحدث الان هو استعراض للقوة من قبل الاخوان والتيارات القريبة منها وهم  بتظاهراتهم التي تأتي قبل الانتخابات الرئاسية ببضعة اسابيع , انما ارادوا ارسل رسالة للعسكر بأننا  هنا و نريد الاستحواذ علي كل شيء  "وسنحصل  علي كل شيء , “ وعلي الرغم من

مسئولية العسكر في مصر عن تحضير هذا العفريت  أو  بمعني آخر  دام وصولهم  فإن ساويرس تمسك  بموقفه المؤيد  للمجلس العسكري' فبعد غياب الشرطة ومحاولة النيل من القوات المسلحه ماذا يتبقي في الدولة .
ساويرس قرر عدم تفاؤله بالمرة وانه قلق جدا في هذه اللحظة علي مصر من أي وقت مضي وعندما سألته بمناسبة حالة عدم التفاؤل هذه  عن راية في حزب دكتور البرادعي الجديد وتأثير ذلك علي  محيط الرأي العام في مصر  لاسيما في أوساط الشباب  و العامة  , عبر  ساويرس عن احترامه الشديد  للدكتور البرادعي وانه كان الرئيس الذي تمناه ليقود مصر  بعد  الثورة  وقال “هو اكثر الناس المحترمين في مصر وللاسف لم يلق ميلك به وأنا شخصيا اراه الافضل  , ولكني اري  اننا لسنا بحاجة لاحزاب ليبرالية جديدة بقدر حاجتنا للاتحاد و التكتل وتجميع قوي هذا التيار , و اضاف “ لاأدري كم سنة اخري امامنا حتي ننتظر اربع سنوات اخري .
ساويرس الذي احتفظ بربطة عنقه السوداء حدادا علي البابا شنودة- كما احسب -  رد علي اسئلة خاصة بوضع المسيحين في مصر  عبر عن اعتقاده  بأن الاخوان لن يفعلون مايضر بالاقباط  و يفهمون جيداالوضع  ورغم القلق المتصاعد لدي الاقباط  و  الارقام التي تظهر ازدياد  كبير في اعداد طالبي الهجرة منهم منذ الثورة , مشييرا الي مفارقة قيام المحسوبين علي التيار الديني والاخوان بالمجاهرة بالطلب من المسيحيين بالهجرة الي كندا وامريكا .
علي اية حال فمع كل هذا السرد  فإن الكثير يتبقي في تحليل  ماقاله نجيب ساويرس في تلك الجلسة المثيرة بكل المقايس  , فقد كان واضحا جدا ان لدي الرجل رسالة أراد شخصيا ان يبلغها  للجميع في  امريكا واسرائيلعلي الخصوص لاسيما وانه كان من بين الحضور مسئولين كبار من البيت الابيض والكونجرس و كثير من المستثمرين واغنياء امريكا  وهي اتركونا  لشأننا  ولا تتصورون  ان قدوم بعض السيناتورات الي ميدان التحرير لالتقاط صور تذكارية  هي  الديموقراطيتة وان من يريد مساعدة مصر  عليه بضخ الاستثمارات لا القيام بأعمال تدخل تمس السيادة لدولة كبيرة جدا  لو تعلمون .