رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر دولة عارية

استطيع ان اؤكد لك عزيزي القارئ انني لم المس هذا القدر من  “ النهم الأمريكي"  لاستطلاع تفاصيل مايجري في المحروسة  علي مدي سنوات طويلة من العمل في واشنطن كما ألمسه الان, فقد صار الشأن الداخلي المصري  عنوانا رئيسيا في  في  كافة  محافل صنع  القرار  و ورش العمل وحلقات النقاش المفتوحة والمغلقة علي السواء بالولايات المتحدة

, و بشكل  تجاوز فترة الثورة  وما بعدها  وهو الامر المقلق حقا  لاسيما حين نعلم  انه موضوعي زيارة وفد البنك الدولي و  نقص الوقود لاسيما  البوتاجاز و السولارفي مصر  شغل عدد غير  قليل ممن يوصفوا ' بـمحللي الموقف' هنا علي مدي الاسبوع الماضي  , سبب القلق  هذا والمفترض ان  يشغل المعنيين في مصر  هو المؤشر  الخطير الذي  يعنيه  علي  كافة المستويات و  تحديدا  مستوي الجيش والشعب  , ودعني عزيزي القاريء اعرض لك  ماقاله لي  احد هؤلاء   حين استفسرت  منه  عن  سراهتمامهم  المبالغ فيه  بأمر انبوبة  البوتاجاز  و  شحنة  السولار  أو الديزل ,  الرجل في البداية  وبعد مقدمة طويلة  عن اهمية  مصر صارحني بأن امريكا  لا تريد ان تري  عبد الناصر اخر يظهر في مصروان تستمر المساعدات الأمريكية لمصر  , بمعني التأكد من   انه لامجال  سيكون  متاحا في المستقبل القريب لدخول مصر حربا أو  لاستقلالية القرار الاقتصادي أو السياسي  بـمنأي عن التشاور  مع "الحليف  امريكا" , وترجمة هذا الكلام الخطير واضح فالولايات المتحدة  لم  ولن توقف  محاولاتها لتكبييل مصر  فيما بعد مبارك في المزيد من الديون والقروض وبأي شكل  يستلزمه  تحقيق هذا الهدف , ويبدو الامر مضحكا الي حد البكاء حين  يتم التواطؤ لتكبيل دولة  الخمسة و الثمانين مليون مواطن  بأقل من اربعة  مليارات دولار   في حين يهرع الغرب وبتعضيد امريكي معلن لفك  ازمة اليونان البلد الصغير مقارنة مع مصر بمائتي مليار يورو  !! المفارقة انه مازال في مصر من يعتبر ان مساعدات امريكا ولو كانت بضعة ملايين  فكة – بركة  يعني  – ينبغي لها ان تستمر لأنها تعمق العلاقات بين البلدين !! وان تتراجع مصر عن قرارها الذي اتخذته  منذ عدة اشهر بعدم الاقتراض من البنك الدولي ونجد من يهرول نحو الاقتراض بدلا من ان يعتبر من تجارب دول كانت تحت قروض البنك في الحضيض وبعد ان ابتعدت عنه وعن صندوق النقد الدولي اصبحت في سباق القمة ومنها دول لاتينية كالارجنتين والبرازيل و شرق اسيوية كماليزيا,هذا  كان تفسير  المسألة المالية  أما  عن ازمة الوقود فمؤشرها كما يري  هذا المحلل السياسي – وهو مختلف عن هؤلاء الذين يطلون علينا في قنوات المحروسة التلفزيونية لأن مايخطه يجد طريقه الي صانع القرار الأمريكي -  فهو بالنسبة لهم مؤشر معناه انه لايوجد

في مصر احتياطي يفي بمتطلبات الدخول  في  حرب  أو حتي سد   احتياجات  المواطن  المصري ولن اقول المصانع  لعدة  اسابيع  و ربما  لأقل في حالة  الطواريء !!!هذا الرجل ضرب لي مثالا بإسرائيل التي  تحتفظ  كما يظهر لهم  عبر  الستلايت  بتنكات احتياطي وقود  هائلة أشهرها  المجاورة لحيفا !!! وكلام الرجل صحيح فالولايات المتحدة مثلا و  بعد  ان تعلمت من درس قطع العرب  للنفط في حرب 73 , وقامت  بتخزين احتياطي نفط استراتيجي  ضخم  في في كهوف أو خزانات طبيعية بصحراء لويزيانا في البداية خزنوا مايكفي امريكا كلها لمدة ثلاثين يوما  سرعان ما زادوها  الي  الاحتفاظ  بما  يكفيهم اربعة اشهر وبالمناسبة ففي هذه  الاحتياطيات بعض من  خام النفط  المصري ولذلك قصة  طريفة وهي  ان الوقود الذي خزنه الامريكين في  الكهوف تفاعل مع املاح التربة  وفسد وبعد  ابحاث طويلة اكتشفوا ان الطريقة  الوحيدة لتخزين  النفط هو تخزينه كخام  يأتون  به من  دول مختلفة  ومنها مصر   .                                                                             يحدث هذا في دول العالم ياسادة  وفي مصر  يخرج علينا مسئول وزارة البترول  ليقول ان المشكلة في التداول ويتمطع اخر  ليحدثنا  عن الاسعار  العالمية  وازمتنا  الاقتصادية  بينما  يتواصل  تأجيل قضية  مد  اسرائيل بالغاز المصري , ماذا عن احتياطيات مصر الاستراتيجية !!   انه  صلب أمن  مصر القومي  الذي  عراه مبارك ونظامه فكرس فسادا  اصبح دولة داخل الدولة لدرجة  التحكم  لوقف أي اصلاح يفي بمتطلبات عدالة اجتماعية  كانت سببا في ثورة  أنيقة واعتقد انها ستكون  قريبا  سببا  في ثورة  السواد الأعظم , نحن بإختصار دولة  تعيش اليوم بيومه دولة  تجمع بين ضلعي اخطر مايهدد بـانهيار الامم أي الكساد والركود معا, دولة لا  تخطيط فيها  ولا  احتياطيات عليها  القيمة بينما أداء الحكومة المرعب  مسكوت عنه  مستفيدة  من ضجيج  الساحة السياسيةالتي  اصبحت اشبه بالسيرك.