رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هل يقبل أقباط مصر أن يشارك «سوابق» فى اختيار البابا الجديد؟!

شرفت برؤية قداسة البابا شنودة مرتين آخرهما حين أجريت معه حواراً فى مطار العاصمة الأمريكية واشنطن حين توقف بها قبل بضع سنوات وأذكر كيف أن المطار قُلب رأساً على عقب حين ازدحم من علم بتوقفه - بمن فيهم موظفو وحراس المطار من الإثيوبيين والذين تركوا أشغالهم وهرولوا فى مشهد أذهل القائمين على أمن المطار - ليحظوا ببركات منه،

ومازلت أحتفظ بخزانتى بهدية منه لفافة دانتيل بداخلها حلوى الملبس وعلقت عليها بأناقة صورته وتمنياته، أتذكر جيداً كلماته التى نشرتها وقتها، ولا أستطيع منع نفسى من الابتسام كلما تذكرتها، وهو الذى عرفت عنه خفة الظل الممزوجة بذكاء ناهيك عن علمه وثقافته الواسعة، ولن أخوض الآن فيما كانت تمثله هذه الهامة فهو فى غنى عن شهادتى، ولكنى فى الوقت ذاته لا أستطيع منع نفسى من مرارة غصة ألم أحسب أن كل أقباط مصر، بل إن المصريين جميعهم يشاركوننى إياها ليس فقط لفقد عزيز غال كقداسته، ولكن حين يعلمون مثلى أن أحداً ممن سيتم منحهم شرف التصويت على اختيار بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية الجديد أول وأعرق كنيسة فى العالم، هو فى الواقع سوابق، نعم أعنى نائب السوابق طارق شاكر والمدان فى جريمة احتيال مخلة بالشرف ومازال حسب ملفات محكمة كاليفورنيا تحت المراقبة حتى نوفمبر المقبل، ولا أخفى عليكم أننى عندما اتصلت بالمستشفى قبل عدة أسابيع، حيث كان قداسة البابا شنودة يعالج فى زيارته الأخيرة لأمريكا وكنت أريد أن أطمئن على صحة قداسته وأسأل عن حقيقة مزاعم يروجها - ومازالوا للآن أصحاب طارق شاكر فى لوس أنجلوس بأنه مسنود من شخص بعينه بالكنيسة - وذكروا اسمه – وهو ما نفاه لى أحد رجالاتها لاحقاً، ولكن الصوت الباكى لمحدثى على الجانب الآخر من الهاتف وهو يبلغنى «خلاص سيدنا سيعود فى الغد الى مصر، نجيب ساويرس أرسل طائرة خاصة لتقله» ألزمنى الصمت. واليوم تحديداً وبعد انتقال البابا شنودة بسلام وحين تبدأ إجراءات ديوان البطريركية لإعداد جدول قيد أسماء الناخبين، والتى ستشمل أعضاء مجلس الشعب الحاليين من الأقباط، وحيث الشرط الأول لاختيار جميع الناخبين الأقباط «أن يكون مصرياً قبطياً أرثوذكسياً معروفاً بصادق إيمانه واتصاله المستمر بالكنيسة وألاَّ يكون قد سبق الحكم عليه فى

جناية أو جنحة ماسة بالشرف»، وبغض النظر عما يردده البعض من أقباط المهجر وتحديداً فى كاليفورنيا ممن عرفوا شاكر - أو كانوا ضحايا له هناك - حول انتمائه للكنيسة لاسيما بعد طلاقه - ذلك لأنه لا دخل لنا فى عقيدته - إلا أن إدانته فى المحكمة تجعلنا نناشد المسئول عن إجازة أسماء الناخبين من هذه الفئة تحديداً وهو الأنبا باخوميوس، القائم مقام البطريرك، الذى يتولى قيادة الكنيسة الأرثوذكسية بشكل مؤقت لحين انتخاب خليفة البابا شنودة الثالث أن يوقف مشاركة شاكر فى انتخاب خليفة البابا شنودة، وليعتبر هذا بلاغاً يطعن فى أهلية شاكر، أعلم جيداً أن اللجنة التشريعية فى مجلس الشعب أجازت مؤخراً عضويته وبشكل غامض لأنه قدم لها مايفيد خلو صحيفته الجنائية من شوائب!! وأيضاً ما يفيد أنه غير حاصل على الجنسية الأمريكية!!! وذلك دون توضيح عن كيفية التثبت رسمياً وقانونياً من صحة الأوراق التى قدمها، وهذا الأمر تحديداً مع الأحكام الصادرة ضده والتحقيقات الجنائية التى تمت بواسطة السلطات الأمريكية بعد اعتمادها من وزارات العدل والخارجية المصرية والأمريكية الآن امام محكمة النقض المصرية - وإنا لقرارها القريب لمنتظرون - وأعلم أيضاً أن القانون المصرى يسجل الجرم والجنحة سواء حدثت تحت سماء المحروسة أو فى أى مكان من العالم، ولكننى لا أريد الآن إلا أن أسجل بلاغاً يمليه الضمير الإنسانى والأمانة والأهم سيل المكالمات ورسائل الاحتجاج التى وصلتنى من أقباط كاليفورنيا امنعوا هذا الرجل من شرف لا يستحقه.