عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قريباً المقاصل بالتحرير

حسناً.. هل تريدون معرفة الحقيقة لتستشرفوا إلي أين مصر ذاهبة؟ ليس الأمر بالصعب فـالإجابة وان كانت مرة, إلا انها واضحة كالشمس, فالحالة المصرية ومنذ عام بالكمال تسير علي خطي الثورة الفرنسية ولقد عرفت طرقها الدماء  ولن تجف  قريبا  لأن القائمين  علي أمور  البلاد لا يعرفون ولا يريدون أن يعترفوا بمطالب الناس

, انهم في حالة إنكار, بل انفقوا ومازالوا جل جهدهم للالتفاف  حول  مطالب  المصريين ,لقد قالها الشارع صراحة «نريد خبزا وحرية» فلم يسمع لهم أحد حتي الآن بمن في ذلك هؤلاء الذين نجحوا ـ والي حين ـ في تملق  نفس الشارع حتي  وصلوا الي البرلمان بالاغلبية  والآن نراهم  يتحالفون مع القصر تماما كما تحالفت  الكنيسة مع الملك ونبلاء فرنسا في نموذج الثورة الفرنسية, عام كامل مر علي  خروج مبارك  من  الحكم ومازالت معاناة الاغلبية  الساحقة  مستمرة  ومازال الناس لا يجدون العيش ومازالت وجوه الفساد كما هي بل تطالعنا  بفجر بين في كل مكان تقريباً ويحضرني هنا  مشهد ظهور رئيس  هيئة استعلامات دولة مبارك  بجوار رئيس  اللجنة المشرفة  علي الانتخابات وأحياناً اخري في مؤتمرات صحفية لأعضاء بالمجلس العسكري وهو كان قبل عام أحد المشاركين في مواقع محاولات هزيمة الثورة مع أنس الفقي ولم يتوقف قط سيل الشكاوي الإدارية وشكاوي الفساد المشفوعة بالمستندات ضده إلي المجلس العسكري ومجلس الوزراء حتي اللحظة, مثال آخر استفزازي حين يتم الترويج لأحد رجال نفس العهد بشكل غير مباشر لتولي حقيبة الإعلام بدعوي أنه أدي خدمة جليلة للمؤسسة العسكرية أتكلم عن مسئول قطاع الاخبار الذي ما إن أمن من الحساب حتي انطلق يؤلف الكتب و يرفع دعاوي قضائية يطالب بحقه في صفة مستشار وراتب مستشار!! يحدث هذا في الوقت الذي  مازالت ـ وهذا هو الاهم ـ الفجوة رهيبة في توزيع الثروة ومازالت رواتب المصطفين بالقطاع العام مئات وربما آلاف الأضعاف مقارنة براتب من هو في أول السلم الوظيفي,  بينما خمدت أو لم تعمل قط ـ ان صح القول ـ وعود  المحاسبة واسترجاع  أموالنا المنهوبة  ومحاسبة كل من أجرم في حق هذا البلد بجد وليس بمحاكمات بطيئة  بينما تتم وبشكل ممنهج محاولات  إجهاض الثورة  ومعاقبة الشارع  علي ثورته 

تارة بتشويه رموز ثورته  وتارة بـاستقطاب بعض منهم  ومن لم يمتثل  يكون نصيبه السجن أو فقء العين  أو حتي إطلاق  يد منظومة  الفساد  ورموزها الموضوعة فيما يوصف بالسجن عبر أدواتهم  الطليقة من بشر وأموال والأحداث الاخيرة لخير مثال علي تلك البجاحات, وهناك آلاف الأمثلة الصارخة والمستفزة لاستمرار الفساد بنفس موقعه في دولة  الفساد  المتأصل لعقود , يحدث هذا في مصر الثورة بينما يتخيل البعض أن صرخات المطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية  يمكن أن تضيع, وسط سجالات للأسف يشارك  فيها بعض مرتزقة  الإعلام ومرتزقة السياسة  غرضها  الهاء الناس عن مطالب ثورتهم, صحيح أن البلد محاط بمحاولات التغلغل الخارجي من الشرق والغرب علي السواء, بغرض تقزيم مصر وتحجيمها  من منظمات حقوقية  ظهرت بالجملة بعد الثورة أو  كثفت  جهودها في أوساط الشباب وهي الممولة حكومياً من أمريكا أو الغرب, عموما وكذلك سيل الريالات والدنانير التي تم السماح بوصولها الي مدعي ومستخدمي الدين للوصول بهم إلي سدة الحكم ماهي إلا إحدي ظواهر الماراثون الداخلي والخارجي للهيمنة علي مقدرات هذا البلد  والتي لن تؤدي الي شيء سوي زيادة الاحتقان بـالشارع المصري فلا شيء مما يدعيه هؤلاء كان  من أسباب  ثورة مصر وقريبا جداً ـ طالما استمرت آلة الاستفزاز والتنطع  وحماية الفساد ـ سيثور بحق البركان الذي اعتبره  البعض مجرد هوجة كهوجة عرابي سريعا ما  ستخمد, بل سيزداد التذمر  وسيفهم  هؤلاء الذين ينكرون  الواقع المصري  الي أي مدي كانوا حمقي...