عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سؤال محرج.. إلى وزير النقل!

سؤال بسيط للمهندس «هانى ضاحى» وزير النقل.. هل قادتك الأقدار إلى أن تسير على طريق الصعيد الغربى الممتد من الفيوم حتى أسيوط بطول يقترب من 390 كيلو متراً تقريبا.. أعتقد أن سيادتكم لم تنالوا هذا الشرف حتى الآن.. وإلا فإن اللوم والعتاب سيكون أكبر.

حقيقة نتحدث عن حوادث الطرق فى مصر وكيف أنها أصبحت من أعلى المعدلات على مستوى العالم، وأنها تحصد يومياً أرواح المئات من أبناء الوطن.. ونلقى دائما بالمسئولية على تهور السائقين والسرعة الزائدة والإهمال وهذه حقيقة، ولكنها ليست كل الحقيقة.
فحالة الطرق فى مصر سيئة للغاية وتشعر كأن هناك حالة تعمد فى أن تكون سيئة.. والدليل طريق أسيوط – القاهرة الغربى، خصوصاً الحارة المتجهة للقاهرة وبالتحديد الوصلة الواقعة بين مركز دير مواس أول مراكز محافظة المنيا من ناحية أسيوط جنوباً ومركز مغاغة آخر مراكز محافظة المنيا شمالاً بطول حوالى 120 كيلو متر.
فهذه المسافة تعد من أسوأ حالات الطرق فى العالم لما بها من حفر بعمق يصل فى بعض الحالات لـ 30 سماً وجسور ترتفع بنفس المعدل أو يزيد ومطبات صناعية من أغرب ما يمكن فى نقاط التفتيش والكمائن، حيث تشعر وأنت تسير بسيارتك على الطريق كأنك تسير فوق جبال وهضاب ومرتفعات.
ويا ويله من يغامر فى السفر بسيارة ملاكى منخفضة على الأرض فى هذا الطريق.. إن كتبت له السلامة فهذا نصر من عند الله... حقيقة لم أرَ مثل ما رأيت وسجلت بنفسى فى رحلة امتدت من الوادى الجديد حتى أسيوط ومن أسيوط حتى القاهرة منذ أيام فى هذا الطريق الملعون.. وكنت قد ظننت أنه تم إصلاحه منذ آخر مرة سافرت عليه قبل عام.
وأنا أدعو أى مسئول فى وزارة النقل إلى أن يسير على هذا الطريق وأتحدى أن يثبت عكس ما أقول.. إنه الطريق الأسوأ ربما فى العالم وليس فى مصر.
ورغم شكاوى المواطنين المتعددة والحوادث القاتلة فى تلك المسافة على وجه التحديد طيلة السنوات الماضية إلا أن وزارة النقل ومن بعدها هيئة الطرق والكبارى لا تبالى بآهات أهل الصعيد.
ومع كل هذا السوء فى الطريق الذى لم يدرج ضمن خطط الصيانة منذ سنوات – وأنا أجزم بذلك بحكم مرورى على هذا الطريق باستمرار خلال سفرى- تم إنشاء بوابات فى كل المنيا وأسيوط ودهشور لتحصيل رسوم من المارين.. فأين تذهب هذه الرسوم، إن لم تخصص لتحسين حالة الطريق.
ويعتبر هذا الطريق من أهم وأطول الطرق فى مصر كونه يربط معظم محافظات الصعيد والوادى الجديد بالقاهرة.
والسؤال هل لو كان هذا الطريق الذى يفتقد أى مواصفات مقبولة فى منطقة أخرى غير الصعيد، لتجاهلت الوزارة صيانته وإصلاحه.. أم أن اهل الصعيد دائما فى طى النسيان... والسؤال الثانى: إذا كانت حالة الطريق بشكل عام سيئة وخصوصا عند الكمائن ونقاط التفتيش، فلماذا الوصلة الخاصة بمحافظة المنيا هى الأكثر سوءاً؟!