أزمة السكر صنعها التجار والإعلاميون
أرجع المهندس حسن كامل رئيس مجلس إدارة شركة السكر والصناعات التكاملية تفاقم أزمة السكر في السوق المصرية في الفترة الأخيرة لسببين أولهما جشع التجار الذين ارادو الاستفادة من الزيادة الطفيفة في سعر السكر العالمي بسبب أعباء إنتاج السكر المتداول في السوق الحرة.. ثانياً كما يؤكد في تصريحات خاصة لـ»الوفد« علي هامش زيارته لمصنع سكر الحوامدية ان الاعلام سبب رئيسي في استمرار ارتفاع السكر بسبب العناوين التي كانت تظهر في الصحف يومياً وتؤكد وصول السعر لـ6، 7، 8 جنيهات دون ان يكلف احد نفسه ويخوض التجربة ويشتري بنفسه.. علي حد قوله، الأمر الذي أصاب الأسر بالهلع ولجأت للشراء بغرض التخزين قائلا:ً في النهاية إتضح ان الازمة كلها »فشنك« ومن صنيعة الاعلام والتجار. وأوضح كامل أن استهلاك الفرد في مصر مؤمن وكاف ويزيد علي حاجته فحسب دراسات السوق نجد أن متوسط استهلاك الفرد سنوياً 33 كيلو تأخذ منها صناعات الحلوي والعصائر والمشروبات 35٪ بينما هو يصرف 24 كيلو سكر من السكر التمويني وهذا يوكد أن استهلاكه متوافر وبزيادة ويغطي السكر التمويني المدعم نحو 85٪ من سكان مصر وتنتج شركة السكر 2 مليون طن سنوياً تغطي من 68٪ لـ70٪ من حجم الاستهلاك.. وتحتاج مصر استهلاكاً سنوياً من 2.8 مليون طن لـ3 ملايين طن والباقي يتم استيراده من الخارج حيث تستورد شركة السكر 600 ألف طن والقطاع الخاص يستورد الباقي، وأضاف ان الشريحة الاهم التي تستخدم السكر
وأكد كامل صعوبة نزول سعر السكر في الوقت الحالي وكذلك صعوبة اكتفاء مصر ذاتياً من المواد الغذائية لأن كل ما تزرعه 8 ملايين فدان منها مليون زراعات ثابتة و300 ألف فدان قصب ونصف مليون فدان بنجر والباقي توزع ما بين المحاصيل من خضار وقطن وقمح وهذا لا يكفي العدد السكاني الحالي بخلاف ان الثروة الزراعية تتناقص يومياً بسبب التعدي علي الأراضي الزراعية بالبناء.