رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تحويل أراضي‮ ‬شركة حكومية لإنتاج الدواجن لمشروع سياحي‮ ‬وترفيهي


مازال ملف الشركات تحت التصفية‮ ‬يمثل أزمة كبري‮ ‬في‮ ‬قطاع الأعمال العام خاصة وأن هناك أكثر من‮ ‬15‮ ‬شركة صدرت قرارات عشوائية بتصفيتها منذ أكثر من‮ ‬13‮ ‬عاما وبعضها تحت التصفية الي‮ ‬وقتنا الحالي‮ ‬ورغم ذلك تعمل وتنتج وبها عاملين،‮ ‬وتحت ستار التصفية تواجه بعض هذه الشركات مشكلات عديدة وممارسات ضارة تؤثر علي‮ ‬أصولها وعلي‮ ‬المال العام الذي‮ ‬تملكه تلك الشركات،‮ ‬وتمثل الشركة المتحدة للإنتاج الداجني‮ ‬التابعة للشركة القومية للتشييد والتعمير واحدة من تلك الشركات التي‮ ‬تواجه أزمة كبري،‮ ‬دفعت أحد العاملين بالشركة القومية إلي‮ ‬التقدم ببلاغ‮ ‬إلي‮ ‬النائب العام لإنقاذ الشركة مشددا علي‮ ‬ان هناك محاولات تتم لهدم الشركة تماما رغم إمكانية الإبقاء عليها وتنمية أعمالها لصالح الاقتصاد المصري‮ ‬خاصة وان الشركة تعمل في‮ ‬مجال الإنتاج الداجني‮ ‬الذي‮ ‬يمثل ركيزة من ركائز الأمن الغذائي‮ ‬المصري،‮ ‬البلاغ‮ ‬بالتفصيل كما جاء في‮ ‬الأوراق الرسمية التي‮ ‬وصلت إلي‮ ‬النائب العام تشير إلي‮ ‬ان الشركة كانت تتبع سابقا المؤسسة العامة للدواجن ولها مشاريع إنتاجية في‮ ‬عدة محافظات ومنها مشروع إنتاج الدواجن بدمياط ويتكون المشروع من ستة محطات دواجن ومصنع علف ومعمل تفريخ بقيمة تقديرية للإنشاءات تبلغ‮ ‬حوالي‮ ‬20‮ ‬مليون جنيه والمشروع مقام علي‮ ‬مساحة‮ ‬102‮ ‬فدان تقريبا ورغم ذلك صدر قرار بتصفية الشركة ولكنه قرار قديم ومنذ تم تحويل تبعية ملف الشركات المصفاة من القابضة للتجارة الي‮ ‬القومية للتشييد بعد دمجهما وارادت القومية للتشييد هدم المشروع الإنتاج تماما وتحويل الأرض الي‮ ‬مشروع سكني‮ ‬وهنا تكمن المشكلة حيث انه بتحويل الأرض إلي‮ ‬مشروع سكني‮ ‬سيتم بيعها بمبلغ‮ ‬كبير جدا‮ ‬يفوق بيعها كأرض زراعية ولكن المشكلة تكمن في‮ ‬ان هدم هذا المشروع معناه فقدان مشروع إنتاجي‮ ‬لصالح المتاجرة في‮ ‬الأراضي.

‬وكما‮ ‬يوضح البلاغ‮ ‬ان المهندس حامد حسن أبوغالب مصفي‮ ‬الشركة رفض هذا الاقتراح تماما وأرسل خطابا الي‮ ‬المهندس أحمد السيد رئيس الشركة القومية للشييد والتعمير والي‮ ‬اللواء ممدوح أبوالعزم مساعد وزير الاستثمار برفض الفكرة وقال ان عقد شراء الأرض لا‮ ‬يسمح بتغيير النشاط فضلا عن ان المشروع‮ ‬يعمل بنجاح كما انه لا توجد تجمعات سكنية ملاصقة للمشروع وانه محاط بأراض زراعية

من جميع الاتجاهات وبسبب هذا الرفض تمت إقالة المهندس أبوغالب من الشركة وعلي‮ ‬الفور تقدم المهندس أحمد السيد رئيس الشركة القومية للشييد والتعمير بطلب إلي‮ ‬وزارة الزراعة لرفع الحظر الزراعي‮ ‬عن الأرض ولكن الوزارة رفضت،‮ ‬واستمرت المحاولات الي‮ ‬ان تم وبشكل‮ ‬يدعو للأسف صدور موافقة من الدكتور محمد فتحي‮ ‬البرادعي‮ ‬محافظ دمياط السابق علي‮ ‬تغيير النشاط من زراعي‮ ‬إنتاجي‮ ‬إلي‮ ‬نشاط سكني‮ ‬وخدمي‮ ‬وسياحي‮ ‬وترفيهي‮ ‬لكامل المساحة مقابل سداد مبلغ‮ ‬70‮ ‬جنيها عن المتر وتم سداد مبلغ‮ ‬30‮ ‬مليون جنيه لصندوق خدمات المحافظة مقابل الموافقة علي‮ ‬تغيير النشاط،‮ ‬رغم ان هذا القرار‮ ‬يعني‮ ‬إهدار آلاف الأفدنة من الأراضي‮ ‬الزراعية‮ ‬وتحويلها إلي‮ ‬أراضي‮ ‬سكنية ما‮ ‬يعني‮ ‬تخريب الاقتصاد الوطني‮ ‬وللأسف صدر قرار محافظ دمياط رقم‮ ‬58‮ ‬لسنة‮ ‬2010‮ ‬بتغيير النشاط لكامل المساحة وتم نشره في‮ ‬الجريدة الرسمية وبناء عليه قامت الشركة المتحدة للإنتاج الداجني‮ ‬والمملوكة للشركة القومية للتشييد والتعمير بالتقدم إلي‮ ‬الشهر العقاري‮ ‬لعمل تأشير هامش علي‮ ‬العقد ووضع الغرض الجديد للاستخدام وهو سكني‮ ‬وخدمي‮ ‬وسياحي‮ ‬وترفيهي‮ ‬ولكن الشهر العقاري‮ ‬رفض ذلك وحتي‮ ‬الآن لم تتم الموافقة علي‮ ‬تغيير النشاط ولم‮ ‬يتم اعتماد العقد ومازال المشروع‮ ‬يعمل في‮ ‬النشاط الداجني‮ ‬حتي‮ ‬الآن ليصبح الأمر له شقان الأول خاص بمحاولات الإجهاز علي‮ ‬الشركة بدلا من بحث إمكانية جنيه والتي‮ ‬تم سدادها الي‮ ‬صندوق خدمات محافظة دمياط مقابل قرار تغيير النشاط‮. ‬والذي‮ ‬لم‮ ‬يتم‮.‬