رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأحذية الصينية تخرب البيوت


رغم تطبيق قانون نظام شهادة الجودة على البضائع الصينية الا انها تدخل الى الموانئ والاسواق الحرة مهربة أو بطريق قانوني وتؤدي إلى الإصابة بمشكلات صحية وذلك يرجع لجشع المستورديين فى الحصول على اقل الاسعار بغض النظر عن الخامات المستخدمة فى التصنيع الصيني الذى يتميز بشكله الخارجى فقط .
والشيء المؤثر في الاقتصاد المصري ازدياد البطالة حيث تؤدي البضائع الصينية إلى إغلاق الورش وتغيير نشاط اصحابها وإغلاق المدابغ والمصانع وتشريد العمال واضافتهم الى قوائم العاطلين الجالسين على المقاهى ومنهم من هاجر هربا من ضيق العيش فى بلده.
وكذلك هناك من يكتفون بالتعليم المتوسط حتى اذا كان الابن حاصلا على مجموع يؤهله لدخول الثانوية العامة ومنهم من يكتفى بشهادة الميلاد يأسا منهم فى عدم الحصول على عمل والمؤثر أن زوجات أصحاب الورش سابقا يبحثن عن عمل فى البيوت لتساعد فى المعيشة التى اصبح الجميع يعاني منها.
فكانت لنا جولة حول هذه المشكلة التي تؤرق الكثيرين:

أصحاب المحلات

يقول حسن محمد أحد أصحاب محلات الأحذية الصينية : "الأحذية الصينية تتميز بالشكل الجمالى فقط يقوم العديد من الزبائن بإراجع الحذاء بعد لبسه بسبب تقشيره سريعا وتقطيعه من الجوانب بسبب عدم التقفيل الجيد مما يعود علينا بالخسارة ولكسب الزبون نرضخ لطالبه وما يصبرنا على ذلك ان الزبون يشترى اكثر من حذاء لرخص ثمنه عن المصرى الذى انقرض بسبب غلاء الخامات والجلود".

ويضيف جلال السيد مدير أحد المحلات:" نعل الحذاء الصينى ردىء جدا وتلف سريعا ولكن لاتوجد صناعة مصرية تنافسه و تحارب هذا الغزو واصبح المستوردون يتحكمون فى السوق".

ويضيف محمود كمال صاحب محل:" المستوردون رفعوا الأسعار فى الآونة الاخيرة مما جعلنا نرفع من اسعارنا للمعروضات التى زادت نسبتها الى 15% ".

أصحاب الورش

ومن جانب آخر يقول اسلام زين محمد صاحب إحدى الورش:" اقترضت منذ خمس سنوات وقمت بفتح ورشة وجمع بعض العمال لتكون الورشة سببا فى فتح بيوتنا ولكن بعد وقت قليل اكتشفت انه لا يوجد مكان لأى مهارة مصرية بسبب غزو الصناعات الصينية التى خربت بيوتنا بعدما كان يطلب مننا 10طرايح والطريحة عبارة عن 10 أزواج من الأحذية يوميا اصبح يطلب منا طريحة واحدة اسبوعيا مما جعلنى أعجز عن دفع ايجار الورشة واجور العمال وحتى لم استطع تحقيق رغبات ابنائى فى اى شىء اصبحت ورشتى خاوية من العمال ومن الخامات.

ويقول ايمن السيد صاحب ورشة:" رجال الاعمال سيطروا على الأسواق لإشباع رغباتهم المادية بغض النظر عن مصالح اخوانهم المصريين وتعاونوا مع الأجانب مما أدى لخراب بيوتنا" مضيفا :" مصر كانت من البلاد المصدرة أصبحت الآن فى قوائم المستورديين بسبب إهمال الثروة الحيوانية وذبح العجول الصغيرة مما زاد من أسعار الجلود.

ويضيف سعيد امام مصطفى المسئولين أبرموا عقدا بين الصين ومصر للاستيراد والتصدير فمصر تصدر الجلد الخام ذى المرحلة الاولى ودخلوا لنا الصناعة الرديئة برغم ان ورشتى مسجلة فى اتحاد الصناعات لكنى غيرت مهنتى من صاحب ورشة الى تصليح الاحذية هربا من تشريد ابنائى وأدعو المسئولين لإنقاذ المصريين الذين اصبحوا غرباء فى بلدهم.

ويضيف حسين خميس صاحب مدبغة اصبحت المدابغ عملها مقتصرا على تنظيف الجلود لحساب المستورد واصبح العمال يجلسون على المقاهى بدون عمل لتوقف المكينات وعدم توفير فرص عمل لهم كما اغلقت العديد من المدابغ بسبب إقبال المستهلكين على شراء الاحذية الصينية برغم انها رديئة لكن الحالة الاقتصادية التى يعانى منها المصريون تجعلهم يقبلون على شرائها رغم ردائتها مما يجعلنا فى حالة من الكساد ولذلك فإننى أطالب المسئولين بمنع استيراد المنتجات الصينية والاهتمام بالمنتجات الوطنية وتقديم التسهيلات اللازمة لفتح ابواب التصدير للمنتجات المصرية ولمساعدة اقتصادنا .

ويضيف محمد السقا مدير احدى المدابغ الحالة سيئة لقد تدهورت الاحوال فنحن لانستطيع ان ندفع اجور العمال فبعد تصدير الجلود المصرية الى تركيا وايطاليا تدهورت الصناعة المصرية, ويضيف مرقص جبريل صاحب مدبغة اصبحت المدابغ لاتزيد على 3أو 4 مدابغ فقط بسبب تصدير الجلود فى المرحلة الاولى بدون دبغه وانتشر العمال يبحثون عن عمل آخر .

ويضيف سعيد السيد ابراهيم صنايعى منذ عقد ماضى كان يوجد جمعية المصنوعات الجلدية التابعة لوزارة الصناعة وكانت تفرض اسعارا على الخامات كالاوتكس والكُلّة والمسامير الشامى التى يحتكر اسعارها التجار الآن لأعلى سعر مما يجعلنا لانستطيع التصنيع بكميات كبيرة بسبب الغلاء وكانت الجمعية تفرض ايضا

الرقابة على الوجود بتشكيل لجنة من المتخصصين من افراد المهنة تضم تاجر بضاعة وتاجر مدبغة وصنايعى وذلك للحفاظ على الجودة ووضع اسعار محددة للبيع بفواتير ويضيف بعد غلق هذه الجمعية واستيراد الجلود اصبحنا فى فم المستورديين وكذلك الخامات الصينية الجلدية تصنع من مواد رديئة والقوالب ليست مطابقة للقدم حتى النعل لانجده لإتمام عملنا لعدم توافره لتصديره من قبل كان يصنع النعل من الجلد الجاموسى الذى انقرض الآن نتيجة لارتفاع اسعاره فأنا لااستطيع توفير متطلبات بيتى وسنى لايسمح بعمل آخر حيث قمت من قبل مع اصدقائى بالعمل فى المعمار ولكنى لا اقدر على ذلك الآن ولااستطيع دفع التأمينات كما ان ابنى نجح فى الاعدادية ومجموعه كان كبيرا وممكن يدخله ثانوى عام ولكن بسبب ظروفى ألحقته بالتعليم المتوسط لكنى اكتشفت ان التعليم الفنى مصاريفه كثيرة تقترب من الثانوى العام انى أناشد المسئولين بوضع حلول سريعة لإنقاذ العمالة المصرية, ويضيف محمد شفيق احمد صنايعى كانت المنتجات المصرية محل انظار جميع دول العالم وكانت تصدر المنتجات وكنا سعداء لكن رجال الاعمال نظروا فى لقمتنا حتى تختفى الطبقة المتوسطة بجشعهم وسيطرتهم على السوق بأساليبهم الملتوية.

ويضيف سيد احمد بغدادى صنايعى لايوجد بولتن لاحتكار سعره من قبل التجار فتاجر الخامات هو الذى يحدد سعر الكلة الالمانى والسورى والمستورد بدون رقابة,ويضيف سمير حسن صنايعى الاحذية الصينى شكل بلامضمون ولكنها امتازت بخراب البيوت لرخص سعرها.

يقول المهندس احمد هريدى انا اشترى الحذاء المصرى لجودته بغض النظر عن سعره ولأنى على علم ان هذه الاحذية تسبب الامراض الخطيرة.

ويضيف محمد محمود موظف على المعاش لااستطيع شراء المنتجات المصرية لارتفاع اسعارها ولانى يوجد لدى ستة ابناء اشترى لهم الاحذية الصينية لكى استطيع تغطية جميع التزاماتى المادية وتقول المحامية امنية السيد اذا تم تخفيض الرسوم الجمركية على الجلود المدبوغة والمستلزمات التى تستخدم فى الصناعة ستنخفض سعر المنتجات المصرية وكذلك لابد من وجود رقابة على الصادرات الجلدية ويضيف الطالب احمد السيد الأحذية الصينية تسبب لى سخونة فى قدمى وتنقطع سريعا ولكن موديلاتها كثيرة.

ويضيف احد استشاريى الامراض الجلدية ان مادة bvc المادة المصنوع منها الاحذية الصينية تتفاعل مع جلد الانسان وتتسبب فى الامراض المزمنة وتسبب الشعور بالسخونة للجلد وتتسبب فى حدوث الجروح نتيجة صنع الاحذية بطرق غير مناسبة مما يجعل القدم عرضة للتلوث عن طريق الجروح ولذلك أنصح مرضى السكربعدم ارتدائها ويضيف رمضان مصطفى عبد الكريم نائب رئيس الغرفة التجارية ان وزير الصناعة الأسبق فرض شهادة الايزو على المستورديين ولكن بعض الشركات الصينية تورط بعضا منهم فى شهادات مزورة لتخفيض سعر الشهادة وكذلك اذا كانت الشهادة سليمة مائة فى المائة تزيد تكلفتها 2000دولار على المستورد مما يضيفه على كاهل المواطن البسيط فندعو لتوقف تصدير الجلد الخام الوايت بلو وتصنيع الجلود وتصديرها فى صورة منتجات كاملة ولابد من فرض رسوم اغراق لحماية المنتج المصرى.