رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رجال الأعمال الفاسدون اختبأوا في‮ ‬مراكز بحثية ممولة من الخارج



شو اعلامي‮ ‬ام‮ ‬غرض في‮ ‬نفس‮ ‬يعقوب‮ ... ‬معظم رجال الاعمال الصادر بشأنهم قرارات بالتحفظ علي‮ ‬ارصدتهم واموالهم بتهمة الكسب‮ ‬غير المشروع اختبأوا في‮ ‬المراكز البحثية ويبدو انهم حولوها الي‮ ‬وجاهة اجتماعية من منطلق لزوم الشئ‮. المراكز البحثية في‮ ‬العديد من الدول المتقدمة‮ ‬من المفترض انها تقدم رؤية عمل تفيد الاقتصاد الوطني‮ ‬،‮ ‬وتقدم حلولا للحكومة ومعالجة القصور في‮ ‬القطاعات المختلفة‮ ‬،بهدف تحقيق نمو الاقتصاد‮ ‬،والعمل علي‮ ‬تشغيل الشباب والعاطلين في‮ ‬البلاد‮ ‬،‮ ‬ولكن الامر‮ ‬يختلف لدينا تماما‮ ‬،‮ ‬وتحولت المراكز الممولة من الخارج الي‮ ‬شو اعلامي‮ ‬ووجاهة اجتماعة لرجال الاعمال‮ ‬،‮ ‬علي‮ ‬غرار المسؤلية الاجتماعية‮ ‬،وكذلك الجمع بين السلطة والمال‮ .‬

الواقع‮ ‬يشير الي‮ ‬ان العديد من رجال الاعمال حولوا المراكز البحثية الي‮ ‬سبوبة‮ ‬،‮ ‬تفيدهم اكثر من ان‮ ‬يستفاد منها الاقتصاد والمجتمع‮ ‬،ولعل المركز المصري‮ ‬للدراسات الاقتصادية والمجلس الوطني‮ ‬للتنافسية خير نموذجا لذلك‮ ...‬المركزين‮ ‬يضمان شريحة من رجال الاعمال الذين اتخذوا منها اما مكان‮ ‬للوجاهة الاجتماعية‮ ‬او لاغراض اخري‮ .‬

المراقب للمركز المصري‮ ‬للدراسات الاقتصادية‮ ‬يتبين ان معظم الاعضاء بالمركز من رجال الاعمال الذين صدرت قرارات ضدهم بالمنع من‮ ‬التصرف في‮ ‬ارصدتهم والذين‮ ‬يتم التحقيق معهم بتهمة التربح بطرق‮ ‬غير مشروعة واهدار المال العام‮ .‬

ولعل‮ ‬جمال مبارك بصفته المدير التنفيذي‮ ‬لشركة ميد انفست للاستثمار بلندن‮ ‬،‮ ‬يقود الكتيبة‮ ‬،‮ ‬و الكل‮ ‬يعلم ان جمال مبارك كان أكثر المستفدين من البورصة من خلال ملكيته في‮ ‬شركة تابعة لشركة هيرميس‮ ‬،‮ ‬وان كان لا احد‮ ‬يعلم سبب عضويته في‮ ‬المركز وما السر الحقيقي‮ ‬وراء هذه العضوية‮ ‬،‮ ‬لم‮ ‬يقتصر الامر علي‮ ‬نجل الرئيس فقط‮ ‬،بل ان القائمة تشمل احمد المغربي‮ ‬وزيرالاسكان السابق واحد الاباطرة الذي‮ ‬اضر بالمال العام عمدا بعد القيام ببيع أراضي‮ ‬بمبلغ‮ ‬250‮ ‬جنيه نظير المتر الواحد‮.. ‬علي الرغم من أن سعرها السوقي‮ ‬وقت البيع كان‮ ‬يبلغ‮ ‬535‮ ‬جنيها مما تسبب في‮ ‬ضياع‮ ‬45‮ ‬مليون جنيه علي الدولة،‮ ‬ثم رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة السابق‮ ‬ايضا ضمن المجموعة التي‮ ‬اضرت باقتصاد البلاد لمصلحته الشخصية والتي‮ ‬علي‮ ‬اثرها تم تجميد كافة أرصدته بالبنوك‮ ‬،‮ ‬ولم تخل القامة ايضا من أحمد عز اخطر رجل في‮ ‬المجموعة بصفته امين التنظيم السابق في‮ ‬الحزب الوطني‮ ‬،وساهم في‮ ‬تدمير البلد اقتصاديا وسياسيا‮ ‬،‮ ‬خاصة انه‮ ‬يمتلك مجموعة من الاصول والعقارات وفيلات‮ .‬

ياسين إبراهيم لطفي‮ ‬منصور،‮ ‬وهو العضو المنتدب لشركة المنصور والمغربي‮ ‬للتنمية والاستثمار‮ ‬،‮ ‬والذي‮ ‬يعد أحد أكبر ممولي‮ ‬صفقات النادي‮ ‬الأهلي‮ ‬في‮ ‬السنوات الأخيرة‮ ‬،رغم ذلك الا انه اضر بالبلاد‮ ‬،وتسييل أمواله،ونفس الامر احمد بهجت رئيس مجموعة شركات بهجت واحد اعضاء المركز شملته القائمة هو الآخر‮ .‬

لم‮ ‬يتبق سوي‮ ‬ياسر الملواني‮ ‬العضو المنتدب لشركة هيرميس الذي‮ ‬تقدم ضده ببلاغات للنائب العام نتيجة التلاعب في‮ ‬اسهم الشركات‮ .‬

علي‮ ‬أية حال المركز المصري‮ ‬هو مؤسسة بحثية مستقلة لاتهدف للربح وتم تأسيسه من القطاع الخاص عام‮ ‬1992‮ ‬بهدف دعم الاقتصاد وتقديم المشورة‮ ‬،ورغم ان المركز‮ ‬يضم مجموعة من الباحثين من افضل أساتذة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية‮ ‬،ومنذ تأسيس المركز ويتم دراسات موسعة عن كافة القطاعات الاقتصادية سواء الصناعية او المتعلقة بالبطالة او الاجور‮ ‬،وتقديمها الي‮ ‬الحكومة للاتخاذ بها لحل المشاكل الا ان هذه الاوراق كانت توضع في‮ ‬الادراج‮ ‬،وكأن القائمين بتجميع المعلومات وتحليل

البيانات لتقدم الدعم للحكومة‮" ‬ينفخون في‮ ‬قربة مقطوعة‮ " ‬،فالعديد من الباحثين تقدموا بمقترحات للارتقاء بانتاجية القطاع الزراعي‮ ‬وغيرها من القطاعات‮ ‬،لكن احدا لم‮ ‬يهتم بها‮ ‬،‮ ‬وهو ما كان‮ ‬يشكو منه الباحثون في‮ ‬المركز كل فترة وأخري‮ ‬بانه‮ ‬يتم تقديم‮ ‬الدراسات والابحاث للحكومة‮ ‬،ولم‮ ‬يحرك أحد ساكنا‮ ‬،ويبدو ان الحكومة تعاملت مع المركز باعتباره مؤسسة لاتحمل صفة الشرعية‮ ‬،كما ان رجال الاعمال المفترض ان‮ ‬يعملوا علي‮ ‬دعم المركز الا انهم تخلوا عنه وكأن الامر لا‮ ‬يعنيهم من قريب او بعيد‮ ‬،‮ ‬لتكون المحصلة النهائية ان معظم الاعضاء بالمركز من رجال الاعمال الذين تربحوا بطرق‮ ‬غير مشروعة‮ ‬،‮ ‬واضروا بالمال العام‮ .‬

حلمي أبو العيش،‮ ‬مدير مركز بحوث الصناعات بوزارة التجارة والصناعة،‮ ‬المتهم بالتربح والاستيلاء علي قرابة‮ ‬40‮ ‬مليون جنيه من أموال المركز،‮ ‬هو الآخر اختبأ وراء ستار المجلس الوطني‮ ‬للتنافسية باعتباره رئيس مجلس ادارة المركز‮ ‬،ويضم رجال اعمال من اصحاب المصالح سواء شفيق جبر رئيس مجلس ادارة شركة ارتوك والذي‮ ‬يرأس منتدي‮ ‬مصرالاقتصادي‮ ‬الدولي‮ ‬،والذي‮ ‬بدأ نشاطا مكثفا منذ سنوات ثم تحول المنتدي‮ ‬الي‮ ‬جثة هامدة‮ ‬،‮ ‬اللهم سوي‮ ‬بعض الندوات بين الحين والآخر،‮ ‬لم ننس ايضا نهاد رجب المتهم في‮ ‬قضايا استيلاء علي‮ ‬المال العام‮ ‬،و علاء سبع العضو المنتدب لشركة‮ " ‬بلتون‮ " ‬للاستثمارات المالية‮ ‬،‮ ‬وحسام بدراوي‮ ‬عضو مجلس الشوري‮ ‬،والرئيس الفخري‮ ‬للمجلس‮.‬

‮ ‬واذا كان المجلس التنافسي‮ ‬يهدف الي‮ ‬تحقيق كل السياسات الحكومية و حرية الرأي‮ ‬وطرح الحلول والعمل علي‮ ‬دعم‮ ‬،‮ ‬الا ان هذا لم‮ ‬يترجم علي‮ ‬ارض الواقع‮ ‬،‮ ‬والمراقب للمجلس‮ ‬يتبين انه لم‮ ‬يقدم جديداً‮ ‬عن‮ ‬غيره من المراكز الاخري‮ ‬اللهم سوي‮ ‬كلمة التنافسية‮ ‬،ولكن كل ذلك‮ ‬غير مهم طالما مثل هذه المراكز تحصل علي‮ ‬دعم من الخارج وآلاف الجنيهات تصرف علي‮ ‬الموظفين بها‮ ‬،تحت ستار التنافسية وتحسين وضع القطاعات المصرية في‮ ‬مؤشرات التنافسية العالمية‮ ‬،وما‮ ‬يؤكد ان مثل هذه المراكز سبوبة نوعية العاملين به باستثناء عدد محدود من ذوي‮ ‬الخبرة‮ ‬،ولعل خير مثال ابنة مذيعة سابقة في‮ ‬التليفزيون والتي‮ ‬تعمل بالمجلس وتتقاضي‮ ‬آلاف الجنيهات‮ .‬

المراكز تحولت الي‮ ‬سبوبة ولا احد‮ ‬يعرف للآن تعمل لصالح من‮ ‬،الايام القادمة قد تكشف عن حقائق ننتظرها‮.‬