عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نريد نقيباً لا يُفِرط العقد

ملف الصحافة ملىء بالألغام وتشابك القضايا المهنية..فقد اقتحم المهنة دخلاء كثيرون وبعض رجال المال أو ما يُطلق عليهم رجال الأعمال الذين لا همّ لهم إلا زيادة ثرواتهم حتى لو كان ذلك ضد مصلحة الوطن,

ومنهم مَن يمتلك أجندات خارجية يبثها فى العقول كالسم.. وأغمض النظام المخلوع عيناه عنها لأنه كان مشغولا بالتوريث وسرقة البلاد.
فهناك هموم كثيرة تنتظر النقيب ومجلس النقابة المنتخب وستقع على كاهله أعباء ضخمة ومهام جسيمة من أجل عودة هيبة النقابة واستقلاليتها ودورها الرائد أمام المجتمع والوطن.. فلابد من وضع ضوابط لإصدار الصحف الخاصة وتحجيم سيطرة رأس المال على أداء المهنة وعدم خلط الإعلان بالمادة التحريرية، والفصل الواضح بينهما حتى لاينخدع القارئ وبالتالى تذوب الثقة بينه وبين الصحيفة.. فلذلك لابد من عودة العمل بميثاق الشرف الصحفى والتحقيق من قبل النقابة على كل من يتجاوز الخطوط الحمراء لتقاليد المهنة.
نقيب الصحفيين الذى سيجتمع عليه الصحفيون سيأتى فى مرحلة فارقة وهامة لتحديد ملامح مستقبل الصحافة.. فلذا من الضرورى أن يخلع رداءه الحزبى ويترك انتماءاته الفكريه أسفل سلالم النقابة ويتعامل مع جموع الصحفيين ولا يفرق بين تيار وآخر أو يميل مع مؤيديه وينبذ معارضيه وإلا وقع ما لا يحمد عقباه أو تضيع المهنة وينقض عليها الطامعون من أعداء الوطن وأنصاف المثقفين (المتلونين) إلى زمن لانعلم مداه .
ولابد أن يعى جيدا أن

الإعلان أو مجرد التلويح بأفكاره الحزبية سيفقد النقابة دورها وهدفها فى أن تكون المظلة والبيت لكل الصحفيين على اختلاف انتماءاتهم الحزبية والمستقلة وقد يفشل فى توحيد الصف إذا واجه النقابة عداء خارجى أو حدث اختلاف فيما بينهم .
فالصحفيون متعطشون لتحقيق الكثير من حقوقهم الضائعة منذ سنوات وتنفيذ خدماتهم الملحة والمؤجلة منذ زمن بعيد .. فأغلبهم يعانون من تردى أوضاعهم المادية وضآلة رواتبهم أمام غلاء المعيشة وما يتطلبه ذلك من احتياجات ضرورية للمهنة مثل مواكبة تكنولوجيا المعلومات والمعرفة بكل الإصدارات وإتاحة امتلاكها بالإضافة إلى حوزته لوسيلة مواصلات  لسرعة تنقلاته.. وأن يعيش حياة كريمة بدون تسول .
ويجب ألا ينسى ملف الصحف القومية وتعثرها وإعادة هيكلتها، مع إعادة النظر فى عقوبة حبس الصحفى فى قضايا النشر ..
وأخيرا.. كل الصحفيين يريدون نقيباً يعبر عنهم جميعا ويده فى يديهم كوحدة القلم بين أصابع يديه.

----------
مدير تحرير مجلة أكتوبر