عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأحزاب.. حرام.. يا سلام!


الأحزاب.. حرام.. وأيضاً المظاهرات حرام لأنها تتسبب فى خراب البلد.. هذا ما يقوله الشيخ عبدالرازق الرضوانى الداعية السلفى..!
شن هذا الشيخ هجوماً على الأحزاب السياسية ووصفها بأنها لعبة الغرب للضحك علينا ولعرقلة رئيس الدولة والحكومة.. وأن الأحزاب تخطط لتشتيت البلاد وتعمل لصالح قوى خارجية.

ويقول الرضوانى إن هناك شيوخاً مشهورين يحرمون تأسيس الأحزاب.. وأن الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية والشيخ أبو إسحاق الحوينى وغيرهما حرموا أيضاً تأسيس الأحزاب والمشاركة فى العملية السياسية.
هذا الشيخ وغيره من أعداء العمل السياسى كلاماً لا سلوكاً.. لا يريدون الناس أن تشارك فى العمل السياسى.. لأن كل حزب فيه «نفرين» أو 3 يخططون ومن خلفهم الأمم المتحدة بحيث يجعلون البلد لا تسلم وفى حرب دائمة.. وحتى يشتتوا البلد ويقطعوها أشلاء.. فالأحزاب تخالف الشرع.
طبعا الكلام غريب.. وفتوى أكثر غرابة تحرم الانضمام لأى حزب سياسى.
طيب يا عم الشيخ كيف تدار البلد وشئون الناس..؟
أولا العملية الانتخابية حرام.. ولا تتفق مع الشرع.. ونقترح إلغاء الانتخابات واستبدالها بطرق أخرى.
ويقول.. المفترض أن يختار الرئيس وأعوانه أى أهل الحل والعقد عشرة أشخاص فى كل محافظة مثلا ثم يطرحون هؤلاء الأشخاص على أبناء الشعب للاختيار..وهذه الطريقة فى رأى الشيخ الرضوانى لا تخالف الشرع وتعبر عن الديمقراطية الحقة السليمة..!
هل هذا الكلام يصدر عن عقلاء.. أو شيوخ منزهين عن الأهواء؟
بالطبع لا.. ولكن ممكن أن يصدر عن

أهل رياء وأشد الناس نفاقاً للسلطة التى فى نظرهم أهل الحل والعقد.. وهذا الكلام يذكرنى بالمنافقين الذين يرددون دوماً أن رؤية قيادتهم أعم وأشمل..!
وهؤلاء المنافقون لا يفكرون إلا بعقلية رؤسائهم فى أى موقع.. ويبصمون على آراء قادتهم بلا وعى أو تفكير أو تردد لأنهم عبدة السلطة.
الرضوانى ومن على شاكلته يرون أن الأحزاب.. حرام.. بينما تجمع التيار السلفى.. حلال.. رغم أن الحزب يضم مجموعة من البشر.. والتجمع أو التيار السلفى أيضاً.. فالفرق فقط فى المسمى.. وهذا يشارك فى العمل السياسى..والآخر أيضاً.. والكل يبدى آراءه السياسية.. ألا يبدى الشيخ ياسر برهامى رأيه فى كل أمور حياتنا السياسية والدينية وغيرها..؟
أعتقد أن مثل هؤلاء المشايخ أو غيرهم الذين يصدرون فتاوى غريبة أو يطرحون أفكاراً وآراء شاذة.. هدفهم فقط الأضواء والشهرة ولفت الأنظار إليهم.. ولا أتمنى أن يكون التخلف العقلى قد أدركهم أو طالهم.
اللهم ارحمنا من فتاوى هؤلاء وظلامهم.